الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من النقاب إلى البوركيني.. فرنسا على خطى حركة -فيمن-

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 8 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الإساءة إلى الإسلام و استفزاز المسلمين سيناريو يتكرر
من النقاب إلى البوركيني.. فرنسا على خطى حركة "فيمن"


يرى متتبعون قرار مجلس الدولة الفرنسي المتضمن تعليق منع لباس البحر"البوركيني"، أنه انتصارا لحقوق الإنسان في بلاد تتبنى الفكر الديمقراطي ، والحريات الشخصية، لأن الإقبال على هذا السلوك يعد "عنصرية"، خاصة و أن أحزابا معادية للإسلام أيدت هذا الإجراء ، و شيئا من التأمل فقط ، نجد أن البوركيني لا يختلف تماما عن لباس "الغواصين" في البحر، و يمكن اعتباره لباسا رياضيا، يساعد في حماية البدن من تأثير ضغط الماء الكبير، أي أن "البوركيني" لا علاقة له بالزيّ الإسلامي إطلاقا، و الذين نددوا بهذا اللباس، و في مقدمتهم رئيس البلدية صاحب قرار الحظر، أرادون أن يعيدوا سيناريو رفض الحجاب و حظر النقاب بالنسبة للجالية المسلمة في الخارج ، و مطالبتها باحترام القوانين والثقافات أو العودة إلى أوطانهم ، و هي في الحقيقة إساءة إلى الإسلام و المسلمين، فليست المرة الأولى التي تلجا فيها أحزاب فرنسية إلى تشديد الحصار على الجالية المسلمة ، و قد سبق و أن أمر الرئيس السابق نيكلا ساركوزي في سنة 2010 بفرض الحظر على النقاب في الأماكن العامة ، و اتخذها إستراتيجية سياسية بحتة لجذب أصوات الناخبين في حملته الانتخابية، حيث سنّ قانون ينص على أنه "لا يستطيع أحد في الأماكن العامة ارتداء لباس يهدف إلى إخفاء وجهه"، ويقع من يفعل تحت طائلة دفع غرامة من 150 يورو، و أيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هذا القرار، كونه يسيء إلى منظومة القيم في المجتمع الأوروبي المتحضر، و فرضت غرامة مالية على المنقبات، و حذت حذوها بلجيكا و سويسرا، بحجة مكافحة الإرهاب و التطرف الديني.
و كانت وزيرة حقوق المرأة الفرنسية لورانس روسينيول قد وصفت ميل ماركات غربية إلى تصميم ملابس مخصصة للمسلمات المتدينات بالخطوة "غير المسؤولة"، و إن كانت فرنسا قد ربطت كشف وجه المرأة المنقبة من اجل التعرف على هويتها مبرر لا يحق لأي كان الطعن فيه، إلا في الحالات الاستثنائية، فكيف تفرض على نساء سواء كن مسلمات أو على غير دين الإسلام أن يمارسن السباحة "عاريات "، و هي بذلك تشجع على الانحلال الخلقي، وتؤيد جمعيات منحلة أخلاقيا ، و نقصد بذلك حركة "فيمن" التي جعلت من التعري و الكشف عن "الثديين" وسيلة للاحتجاج، و وصفها البعض بأنها نتاج ثقافة الـ: " بورنو- بوب"، لاسيما و قد لقيت ناشطات هذه الحركة نجاحا كبيرا في فرض أنفسهن على المشهد النسوي الفرنسي، خاصة على مستوى إعلامي، بحكم أن "الجنس" سلاحٌ إعلامي فعال، دون أن يتحرك القضاء الفرنسي و لا الحكومة الفرنسية و لا ساركوزي نفسه مرشح الانتخابات الرئاسية القادمة ساكنا، و فيما ربط البعض قضية رفع الحظر على لبس "البوركيني" في الشواطئ بقضية استقلالية القضاء الفرنسي، الذي يعرف كيف يصدر أحكامه بعيدا عن ضغط المسؤولين، مثلما ذهب في ذلك النائب البرلماني لخضر بن خلاف عن جبهة العدالة و التنمية، غير أن هذه التنديدات فسرها البعض بأن لها بعدا سياسيا، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الفرنسية من جهة، و من جهة أخرى اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في الجزائر.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف؟ ومن سيحكم فرنسا بعد الانتخابات التشريعية؟


.. سـوريـا - تـركـيـا: مـا وراء كـل هـذا الاحـتـقـان؟ • فرانس 2




.. هل تنهي العشائر حكم #حماس في قطاع #غزة؟ #سوشال_سكاي


.. وسائل إعلام فلسطينية: مقتل 33 فلسطيني بقصف إسرائيلي على عدة




.. إسرائيل ستصادق على بناء 5300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية