الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوبى لشعب نجاد رئيسه

نزار جاف

2005 / 12 / 22
كتابات ساخرة


مرة أخرى، يجود الرئيس الايراني، بصرعة أخرى من صرعاته التي يظهر إنها سوف تتخذ مدا تصاعديا مع الايام. صرعة الرئيس نجاد، والتي قد تلفت أنظار النقاد الموسيقيين"المتمرسين"الى قدراته في مجال الموسيقى، قد تکون بداية مثمرة للسيد أحمدي نجاد في إثبات قدراته الغير محدودة في کل المجالات الاخرى إضافة الى قدرته الخارقة"الغير طبيعية" في مجال السياسة. وإذا کانت دول الغرب قد إستشاطت غضبا و إمتلأت حنقا من تصريحات الرئيس ذو الهالة النورانية بخصوص إسرائيل و اليهود، فإنها سوف تصاب بالدهشة حين تصطدم بآخر تقليعات الرئيس نجاد، ومن يدري، لعل قادة الغرب تندلع في أعماق نفوسهم نيران الغيرة و الحسد من إبداعات السيد نجاد، لکن مشکلة هؤلاء القادة الصليبيين أنهم لا يعلمون أن الرئيس نجاد يرافقه الامداد الغيبي في أغلب الاحيان ولذا تجده سريع البديهة في "طلعاته"الغير مألوفة لهذا العالم الغارق في الجهل و الضلالة"بحسب وجهة نظر الرئيس الايراني نفسه". من هنا، ومنذ اللحظة الاولى لإخراجه الثعلب البراغماتي المغلوب على أمره من ساحة الصراع الرئاسي، قرر أن يثبت جدارته في کل المجالات وليس في المجال السياسي لوحده، بل وإنه قد إستطاع أن يربط بين العديد من القضايا المعقدة و الشائکة وبين الوضع السياسي الراهن للعالم، خصوصا حين حل القضية الفلسطينية و المشکلة اليهودية في آن واحد کما هو الحال في دور العرض التي تعرض فلمان سينمائيان في وقت واحد! وقد يکون بطرحه ذلک الحل التوافقي الذي شمل أبعادا أوربية ـ فلسطينية ـ يهودية، قد تراضى و تصالح مع بني إسرائيل، حين أنساهم تصريحه حول تشکيکه بالهولوکوست. لکن إبداعه الاخير قد عبر السواتر و الحواجز العادية و المألوفة، إنه قد وضع قدمه"اليمنى"في عالم الموسيقى! وعلى الرغم من أن المطلعين بالشأن الايراني، يرون أن حب الموسيقى و الحضارة بالاساس، هو جزء من الوجود الانساني للفرد الايراني، إلا أن ذلک لا يمنع إطلاقا من أن يکون هناک إبداعا خارقا للعادة ليس في وسع الغالبية أن تناله، وکما أن هناک العديد من السحرة في العالم، بيد أنه ليس هناک من هو في مستوى "ديفيد کوبرفيلد"، کذلک الامر بالنسبة للسيد نجاد و منافسيه. إلا أن القدرات الخفية و الإستثنائية للرئيس، بحسب رأي المضطلعين بحسابات النجوم و ضرب التخت بالرمل، قد لاتمنع عين الحسد من إصابته بشرر نارها المتقدة غيظا، سيما وإن العقيد "معمر القذافي"، باتت نار الحسد و الغيرة تأکل قلبه و روحه وهو يرى نجم غريمه نجاد يصعد في عنان السماء بحيث تکاد وسائل الاعلام العالمية تنسى طلعات القذافي الکوميدية التي کانت تنافس أفلام أقوى نجوم الکوميديا في العالم قبل أن تحل نکبة العقيد بإطلالة الرئيس ذو الهالة النورانية. لذلک، وطبقا للقول المأثور"الحذر يقيک الضرر"، فإنه من المناسب جدا للرئيس نجاد أن يتحزم بخرزات واقية لشرر العين و نار الحسد، والتي يقال أن من أفضلها خرزة عين الذئب. ونعود لموضوعنا الاساسي، وهو الإبداع الاخير للرئيس نجاد والذي قطعا قد تلاقفته الشبکات المخابراتية للعقيد القذافي لکي تفک رموزه وتکشف أسرار طلاسمه، إذ تناقلت وسائل الاعلام الايرانية نبأ طلب الرئيس نجاد بعدم بث البعض من الموسيقى الغربية من محطات الإذاعة و التلفزيون الايرانية، والتي قد يعود تعليل الاسباب الموجبة لهذا الطلب "الصرعة"الى خلفيات جنسية"إذ أن الموسيقى الغربية تثير الحواس الجنسية في الشرق"، أو يجوز إن الامر قد يعود الى خلفية أعمق تتعلق بحاسة نقدية ثاقبة للرئيس في مجال الموسيقى بحيث من الوارد جدا إنه قد إکتشف مواضع خلل في تلک المقطوعات الموسيقية التي أوصى بمنعها، ولأجل ذلک، ولغرض حماية سلامة الاذن الموسيقية الايرانية، فقد دق الرئيس ناقوس الخطر و المنع في آن واحد، طوبى لشعب يحکمه ناقد موسيقي يتقن فنون سياسة آخر زمن!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل