الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد انغير فضيحة خدام الدولة

محمد انغير

2016 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


محمد انغير ( فضيحة خدام الدولة )

شهدت البلاد العديد من الفضائح التى لم تتوقف فى هذه الأيام التي هزت مشاعر المغاربة جميعهم من أسفل الى أعلاه وصرخ الصغير والكبير من الألم والظلم ولعل أبرز تلك الفضائح زيرو ميكا و استيراد النفايات( مزبلة الطليان ) ها نحن اليوم أمام فضيحة و سياسية جديدة أثارت زوبعة كبرى في قلب المجتمع المغربي و أثارت ضجة إعلامية كبيرة انها فضيحة خدام الدولة و اعتقد ان مفهوم خدام الدولة هم كبار المسؤولين و سياسيين وشخصيات مهمة الذين يقدمون للدولة خدمات عليا الذين نهبوا البلاد واستفاذوا ولا يزالون يستفذون من خيرات البلاد دون رقيب ولا حسيب وإكتشفنا أن خدام الدولة الذين هم شخصيات عالية من المجالات السياسية والاقتصادية فى البلاد استفادوا من ملكيات عقارية كانت في ملكية الدولة ثم تم تفويتها لهم في صمت وبيع لهم عقارات بثمن بخس و بأسعار منخفضة مغايرة لقيمتها الحقيقية وبطريقة لا تليق اطلاقا بهذا البلد المبارك مغرب الحداثة والديمقراطية
لكبار مسؤولي الدولة في أرقى أحياء العاصمة وخاصة على مستوى طريق زعير بالرباط، في ما بات يعرف إعلاميا وعند الناس بـ تجزئة خدام الدولة تحت مبرر نحن من خدام الدولة الأوفياء، تعالت أصوات الشعب عبر مختلف المنابر الإعلامية و في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الورقية رافضة استمرار هذه المهزلة و يستنكرون حصول مسؤولين في الدولة على أراض بأسعار منخفضة مغايرة لقيمتها الحقيقية ويحتجون للمطالبة بتجريد خدام الدولة من أراضيهم ،ان خادم الدولة الحقيقي هو الشخص الذي يعمل من أجل الصلاح، ويسعى لفعل الخير و شخصا متحمسا لمهمته، يكرس كل جهده ووقته من اجل مصلحة البلاد والعباد لا تغريه المادة ولا يسعى وراء المناصب، كل هدفه هو مصلحة البلاد خدام الدولة الحقيقيون الذين يستحقون المكافآت والبقع الأرضية لما يقدموه لهذا الوطن من خدمات وتضحيات، بالرغم من الظروف الصعبة التي يشتغلون فيها ومنهم عمال النظافة يشتغلون كل يوم تحت حرارة الشمس وفى البرد وفى جهد عظيم ويندرج ضمن هؤلاء ايضا نساء ورجال التعليم الذين يقطعون عشرات الكيلومترات لتدريس أبناء الوطن والأطباء والممرضون الذين يعملون فى أعالي الجبال و بمناطق المغرب المنسي و الجنود الذين يحرسون الحدود ليل نهار في رمال الصحراء الحارقة البعيدون عن أبنائهم وزوجاتهم في سبيل توفير الأمن ومواجهة أي خطر متربص بالوطن ولكن مع الاسف هؤلاء لاحول لهم ولاقوة وهم مجرد خدام الدولة و من الدرجة الثانية فى اعين الدولة وأعود و أقول أن خدام الدولة الحقيقيين ليسوا السياسيين وحدهم ،أو من صال وجال وجلس فى قبة البرلمان بل هناك خدام الدولة الحقيقيون الذين يستحقون هذا اللقب وهذه الصفة و يستحقون تحية إكبار وإجلال .( محمد انغير ) 0673509025

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات