الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصعلوك الصغير

احمد جبار غرب

2016 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


حكومة السماوة وقضاء السماوة يسجنون صبيا سرق اربع علب كلينكس لمدة سنة ممتاز ان تكون هناك التفاته للقضاء الذي اوشك على الاحتضار والموت البطيء لتفعيل قوانينه وارادته التشريعية خدمة للمجتمع والدولة والناس للحفاظ على ممتلكاتهم واموالهم التي تهدر يوميا على ايدي من لا يحترمون اي قيم حياتية وانسانية ولكن اين القضاء من قضايا الفساد والتي لا تسلم منها كل محافظات العراق والتي تنخر فيه شمالا وجنوبا ؟ سؤال لا ينتهي مادام الفساد والفاسدين قابعين ومتسلطين على الكراسي الاثمة يتبخترون ويتبجحون بإنجازات وهمية لكن هؤلاء القضاة هم فقط يستعرضون امام الاعلام قوتهم القانونية ويضعون قاصرا في السجن خلافا لكل السياقات وفي عمقهم يكمن الفساد بكل انواعه !! هذا الفتى ضحية فسادكم وسرقاتكم التي اوصلت الشعب الى حافة الانهيار والتردي وتلك الحالة من نتائجها وربما يعترض احدهم ويقول ان القاضي بريء ولا يتحمل وزر الحكومة لأنه محكوم بالنصوص القضائية والحقيقة انا لم اتطرق الى قاضي محدد انا اتكلم عن منظومة القضاء والتي تعيش ازدواجية رهيبة فشتان ما بين سرقة وسرقة وانا اسميت العنوان (بالصعلوك الصغير) وما متعارف عليه ان الصعاليك قديما كانوا يسرقون ليعطوا الفقراء حاجاتهم فلربما كان هذا الطفل قد اضطر للسرقة وهو لم يبلغ مبلغ الرشد والرجال والقانون نتمنى ان لا يكون اعمى بل ان يكون واعيا ومتفهما وتطبيق روح القانون وليس استبدادا بالنصوص وحقيقة القضاء مجير ومسيس بل هو وقف مع الظالم على المظلوم هناك الاف القضايا مدان فيها سياسيين برشا وصفقات كبيرة وقضايا تزوير الشهادات ومن المعية المتنفذين السياسيين ولكن القضاء خاضع ومرتشي ولم يتخذ اي حكم فيها وليس عادلا وربما يكون مهددا بالتصفيات من قبل مجاميع مسلحة لا تعترف بالقانون والقضاء وانما تحتكم للغة السلاح لحل مشاكلها والمعصية الكبرى في العراق ان السرقات تشرعن وتكيف وفق احتياجات الطبقة السياسية الحاكمة وهذا ليس تجنيا على احد انما القول الحق وطيلة الفترة الزمنية المنصرمة لم نرى القضاء شاهرا سيف العدل ليقتص من الجناة أيا كانت جرائمهم ولم نتذكر انه قام بعمل بطولي رغم ان ذلك من واجباته لنقول ان في العراق قضاء عادل وما لفت الانتباه في قضية (سارق الكلينكس) ان القانون لا يصرح بإيداعه السجن كونه قاصرا ولم يبلغ الثامنة عشر 18 عاما وكما تقر القوانين بذلك ويحتم على السلطة القانونية ان تحتجزه فقط في دار الاصلاح وليس السجن ولكن ليس ثمة من يفكر بذلك وتطوف ذاكرتي واتخيل كم كان المشهد مرعبا وقاسيا للطفل ومدى المعاملة المتعنتة التي لقيها وسيل الاهانات والسباب التي انهالت عليه اثناء التحقيق معه لكي يظهر المحقق والقاضي والشرطي كمية (النبل والاخلاق والورع) الذي يتملكهم وحرصهم على المال العام والخاص ولكي يحققوا العدالة المفقودة وفردوسها الارضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي ينصح بتعلم البرمجة لكسب 100 ألف دولار شهريا!


.. تونس.. رسائل اتحاد الشغل إلى السلطة في عيد العمّال




.. ردّ تونس الرسمي على عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات


.. لماذا استعانت ليبيا بأوروبا لتأمين حدودها مع تونس؟




.. لماذا عاقبت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تونس؟