الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أطاح زلماي وعمار الحكيم بعلاوي- باتفاقات سرية؟؟

كهلان القيسي

2005 / 12 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


معلومة وصلتنا اليوم من إن هناك اتفاق سري برعاية أمريكية بين قائمة التوافق العراقية( عدنان الدليمي) وقائمة الائتلاف الشيعي برئاسة الحكيم, وان المطلب الأمريكي:عليكم التوافق وتشكيل الحكومة, وحسب المصدر إن صح فان أهم مطلب للسنة هو عدم تولي الجعفري وتنحية صولاغ ( وهذا ما دفع الجعفري للاستنجاد بالصدر ألان)، ويعتقد انه تم الاتفاق على ذلك.ويدعم كلامنا هذا بعد اللقاء صرح الدليمي بأنه سيكون راضي عن نتائج الانتخابات.وأيضا هناك براغماتية طارق الهاشمي الذي تسلم الرسالة من تركيا، عما سوف تؤول له الأمور السياسية المستقبلية في العراق، فلتركيا ما يكفي من الخبرة لتعبير هذه الرسالة إلى الهشمي.ونعتقد إن بعض أفراد الحزب الإسلامي انخرطوا في المشروع الأمريكي من اجل المناصب، منذ أن ساندوا التصويت على الدستور.وذكائهم بجذب العليان والدليمي وهما المحركان الرئيسيان للمسلحين في العراق باستثناء القاعدة طبعا، وبهذا ضمنت أمريكا الهدوء ولو النسبي في مناطق التوتر. لان الطرفان الآخران وهما علاوي والمطلق لا يستطيعون تحريك الشارع كما تفعل قائمة الدليمي.
أما على الصعيد البعيد المدى، فان هناك زيارات لأمريكا تمت من قبل جهتين, الأولى عمار الحكيم, والثانية للجلبي وعادل عبد المهدي. الظروف التي أحاطت بالزيارتين، وما نتج عنهما من لقاءات سرية وعلنية تظهر إن هناك اتفاق سري سياسي واقتصادي. أما الاتفاق السياسي فقد مهد له عمار الحكيم، لتولية حكومة شيعية مهادنة للأمريكان وذات عامل ضغط على دول الخليج، ليكونوا ايضا ورقة رابحة بيد الأمريكان تحريكها متى شاءوا, كما هو الحال في زمن صدام وان اختلف الهدف، هذا إذا عرفنا إن الائتلاف الشيعي بقيادته وحوزاته هو الطرف المهادن للاحتلال. وبهذا ستكون حصة الأسد من الحكومة لصالحهم.أما ألجلبي فقد كان يبحث عن شركات النفط، وقد افلح في بعض التعهدات ولكن هذه الشركات تريد قوة سياسية وعسكرية على الأرض وهذا لا يملكه ألجلبي في الوقت الحاضر. أما عادل عبد المهدي فهو المعول عليه والذي لا يقل أهمية في التعامل مع الشركات النفطية الأمريكية, ولا يوجد هناك أدنى أي شك بان المهدي قد وعدهم خيرا.
من خلال ما تقدم ستنشأ حكومة دينية ملونه من الطرفين وسيطبق كل منهما شعائره ولو في المناطق التي يمثلونها, وهذه الأمور ستفرز دعاة دينين يجبرون الحكومة على اتخاذ قرارات من غير صالح الطبقات الأخرى، وخصوصا العلمانيين منهم. ثم بعد ذلك يتفق الطرفان الشيعي والسني مع الأمريكان على جدول انسحاب من المدن فقط، على أن تقام لهم قواعد عسكرية دائمة بعيدة عن المدن. هذا ما هو متوقع خلال الفترة القادمة.
خسران الطبقة المثقفة والعلمانية
لقد وقع السيد علاوي العلماني ضحية تجاذبات كبيرة اكبر حتى من النفوذ البريطاني الداعم له، فقد سحب البساط من تحت قدميه، لان الأمريكان وجودوا فيه الشخص الذي قد يجلب بعض الوطنيين والمثقفين والتكنوغراط الذين سيضغطون عليه لتطبيق سياسة نفطية واقتصادية لا توافق مزاج الشركات النفطية الأمريكية، هذا إذا ما عرفنا إن السيد بلير نفسه قد خرج من اللعبة الاقتصادية من وراء احتلال العراق، وهناك كلام كثير من الشركات البريطانية تلوم بلير بأنه لم يقدم لها أي شيء وترك الملعب إلى الشركات الأمريكية.أما ما يريده الأمريكان في المرحلة الحالية هو التهدئة ،والتهدئة هذه لا تتم إلا بموافقة الطرفين الإسلاميين الرئيسيين وهما يمتلكان المقومات الأساسية لتحريك الأتباع ضد الأمريكان. والأمريكان لا يهمهم من سيحكم على شعبه وبأي طريقه حتى وان كان ذلك في قمع للحريات الشخصية والعامة، وحتى لو ضحى الحاكم بالشعب كله، ولو كان الأمريكان يملكون ذرة من الرحمة على الشعب العراقي، لما جوعوه وأذلوه 13 عاما في حصار وألان يستخدمون كل أنواع الإذلال وحتى استخدام الإبادة الجماعية
وبذلك تكون الفئة العلمانية قد خسرت خسارة كبيرة في العراق، هذا إذا علمنا إن هذه الطبقة لا تستطيع الولوج إلى الشارع الشعبي لأنه مقفل ومحكوم من قبل المليشيات, لذلك سيبقى الوضع عما عليه في الفترة القادمة.
استثناءات متوقعه, وهي إن الإئتلاف قد يخل بالاتفاق مع السنة ويستأثر بالسلطة وهذا سيكسب علاوي وقائمة قوة كبيرة. أو هناك أمل ضعيف في انسحاب الصدريون والفضيلة وهم يشكلون حوالي 50% من قائمة الائتلاف نتيجة صراع على المناصب، واختلاف عما ينادي به الصدر وهو خروج الاحتلال وهذا ما لا تدعوا إليه قائمة الحكيم.
إن ما اقترح أعلاه هو بالاستناد على حقائق على الأرض، لكن وكما هو معلوم فانه لا يوجد ثوابت في السياسة خصوصا في العراق في هذا الظرف, نتمنى أن يتعقل الجميع والنظر إلى مصلحة الشعب العراقي الذي عاني الكثير، وأول الغيث تلقاه هذا الشعب وهو الخطوة الأولى من مطالب منظمة التجارة العالمية وابنك الدولي وهي خصخصة الاقتصاد، خصوصا القطاع النفطي، ونعتقد انه من الخطأ ألان التقرب من منظمة التجارة العالمية لأنها ستؤدي إلى صراعات ومعانات للعراقيين لا حصر لها. ننتظر ونرى......................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ويكيليكس يعلن أن جوليان أسانج -حر- وغادر بريطانيا بعد إبرامه


.. الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب ا




.. عاجل|10 شهداء بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل


.. اللواء فايز الدويري: إذا توفرت أعداد من سلاح القسام الجديد ف




.. العربية تحصل على فيديو حصري لمحاولة قتل طفلة برميها في مياه