الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقطة العنبر

فؤاد علي منصور

2005 / 12 / 22
الادب والفن


رسائلي /5
نقطة العنبر
كم من المرات توهمت أني أحببت،........كم من المرات صدقت نفسي أنني أحببت......
ولكني الآن اكتشفت،أني قبلك ما عرفت من الحب شيئاً.
كثيرة هي المرات التي جلست فيها مع نساء كنت أظن.... أني أحبهن.
الفرق الأول أني كنت قويا مع كل النساء إلاك....والفرق الآخر أني أثناء الحديث معهن امتلك زمام الأمور وتكون الراية معقودة لي.....أما معك،فلم أستطع إلا أن أكون ضعيفا، أحاذر في كل كلمة أقولها,وأضبط أنفاسي ودقات قلبي ولا أعرف لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
ومعك تكون الراية, وأكون أنا تحت الراية, وتابعا لحاملها، ملتزماً ومطيعاً لأبعد الحدود.
وهناك فرق أيضا بعد رجوعي من لقائهن كنت أعود مزهواً فرحاً متبختراً تعتريني نشوة الانتصار، ولا أعود أفكر فيهن مجدداً!
أما معك: فحين أتركك، تتركني روحي، وأشرد مفكراً فيك وأحزن لأنك ابتعدت ويمتلئ قلبي بالضيق وبالنار, وأشتاق إليك مباشرة, وأفكر في العودة سريعاً لأراك وأحس عندما أكون وحيداً بحاجتي للبكاء لا أعرف لماذا؟؟؟
يا سيدتي أستطيع أن أقول الآن وبكل وعي وبكل دقة: إنني أحبك.... أيتها المرأة الاستثنائية........
أقول: استثنائية, وأنا مدرك تماماً ما أقول.
صدقيني.. إن كل من التقيت بهن..... هن نساء خشبيات مبرمجات لفترة صغيرة من الزمن, يتحولن بعد حين إلى دمى خشبية لا تتحرك إلا إذا حرّكها صاحبها.
يا سيدتي: أدهشني حبك ,أدهشتني أنوثتك الطاغية ,أدهشتني روحك الصادقة, أدهشتني شخصيتك الرائعة , وأنا لا أقول هذا الكلام إلا فترة مراقبة طويلة!!!! كنت أسترق النظرات إليك, كنت أنظر إليك بإعجاب وافتتان, أراقب كل حركة صغيرة منك, كل كلمة, كل رمشة عين, كل ضحكة, وكنت أسجل هذه الأشياء في عقلي.
كنت أكثر ما أنظر إلى عينيك, وأرى الحياة فيهما, أرى الجنة والنار, أرى جمال الدنيا فيهما, كنت أراك كثيراً في أحلامي..... وأفكر في كل نقطة فيك, وأقسم أني رأيتك في مناماتي, ورأيت كل التفاصيل.... حتى نقطة العنبر!!
كنت أراقبك, وأسمح لنفسي أن أسرق من الزمن ومضات من الجمال والروعة, وأخزنها في روحي, وفي عقلي.
أقول: إنك امرأة استثنائية, لأنك تستطيعين بمهارة فائقة قيادة القلوب, ولأنك تأسرين بقوة من يراك وتجعلينه عبداً من عبيدك....
يا أجمل النساء.. ويا أجمل الأسماء, ويا أجمل المعاني.... أنت قديسة رائعة ,ملاك عذب, شلال من النور
والضياء, أنت.. رحمة..
سيدتي: لا أعلم لماذا؟ ومنذ زمن بعيد كنت أحب أن أقول في قلبي كلما رأيتك: (تطلعي على قبري)
وإلى الآن أحب أن أقول لك ذلك (تطلعي على قبري) ولا أعلم لماذا؟؟
أعلم أنه ما من شيء في الكون يهدئ روحي وقلبي إلا أنت
أحبك... لأنك علمتني معنى الحب... ولأنك أنثى حقيقية.. وربما آخر أنثى حقيقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب.. إصدارات باللغة الأمازيغية في معرض الكتاب الدولي بال


.. وفاة المنتج والمخرج العالمي روجر كورمان عن عمر 98 عاما




.. صوته قلب السوشيال ميديا .. عنده 20 حنجرة لفنانين الزمن الجم


.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا




.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور