الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب يجدد استفزازه للجزائريين

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


يستغل مطالب "المعارضة" في الجزائر بالذهاب إلى انتخابات رئاسية مسبقة
المغرب يجدد استفزازه للجزائريين و يتهم الرئيس بوتفليقة بخيانته لقضية "الصحراء الغربية"
----------------------------------------------------------

تصريح لا يخلو من الصدق نشرته إذاعة "شذى أف أم" المغربية حول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، في محاولة منها استفزاز الجزائريين، فقد رسم المخزن سيناريو ملفق للرئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة، من أجل زرع العداء بين الشعبين الجزائري و الصحراوي، و تشويه صورة الجزائر في المحافل الدولية، لكن و بما أن الصحافة المغربية و حتى الشعب المغربي عاجز أن إسقاط النظام "الملكي" في بلده ، و تحويل المغرب إلى "جمهورية" ينتخب رئيسها من طرف الشعب ، فهي تمارس سياسة "التحريض " من أجل الإطاحة بالرئيس الجزائري
----------------------------------------------
جاء في التصريح أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يُقِرُّ بأن الصحراء أرض مغربية، و قد أرجعت الصحافة المغربية التصريح إلى فترة فوز الرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية الأولى في 1999، و لكن كاتب التصريح كشف عدم احترافيته الإعلامية و بعده عن ألأحداث، بحيث أشار إلى أن فوز الرئيس بوتفليقة كان سنة 1990 ، و الحقيقة التي يعلمها العام و الخاص أن هذه السنة دخلت فيها الجزائر في حرب أهلية بعد نجاح الجبهة الإسلامية للإنقاذ "الفيس" المحل في الانتخابات التشريعية، و ليس فوز بوتفليقة كما جاء في تقريرها، كما أن الجميع يعلم مواقف الجزائر من جبهة البوليساريو منذ الرئيس هواري بومدين إلى غاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و لا أحد ممن ترأسوا الجزائر و كانوا في الحكم غيروا مواقفهم تجاه ملف الصحراء الغربية، و ظلت الجزائر على موقفها في كل المناسبات، فكيف يأتي الرئيس بوتفليقة و يدلي بذلك التصريح الكاذب ، حيث ادّعت بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأولى، صرح في حوار أجرته معه المذيعة اللبنانية جيزيل خوري على قناة "الأل بي سي" تحدث فيه عن النزاع المغربي الجزائري، حول الصحراء قال فيه مايلي: " إن الصحراء أرض مغربية عبر مختلف الأجيال من الأب إلى ابن، ولا يمكنني أن أنكر ما أثبته التاريخ، و أن العالم بأكمله سيعترف في نهاية المطاف بهذه الحقيقة، لأن التاريخ بكل بساطة قد أثبت ذلك، والحق يبقى حقا مهما حاولت الدوس عليه وإخفائه، لاسيما إذا أخدنا بعين الاعتبار أن البوليساريو لم تمتلك أية شرعية وأية وسائل، ولا تشكل أي كيان، لكن وبصفتي رئيسا لدولة الجزائر، فمن الواجب علي أن أعترض على هذه الحقيقية التاريخية الصارمة، لأني في الواقع لا أملك سلطة القرار والأمر يكبرني، ومن فضلك آنسة جيزيل أغلقي هذا الموضوع"، و بعد انتهاء التسجيل، قيل بأن الرئيس بوتفليقة، ألحّ على عدم نشر نص الحوار.
و الذي يطلع على الحوار يدرك أن إعلامية محترفة لا يمكنها أن تطرح هكذا أسئلة دون استعمال ذكائها في استدراج رجل سياسي، له حنكة دبلوماسية في التعامل مع الإعلام، فالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليس ساذجا أو غبيا ليصرح و يقول: " إن الموقف تجاه المغرب يكبرني وفوق إرادتي، لأنني لم أملك سلطة القرار"، و هو ما يؤكد حقد المخزن الدفين على الدولة الجزائرية ، و لا شك بأن هناك تواطؤ بين الصحافتين المغربية و الفرنسية، هذه الأخيرة ربطت لقاء الرئيس بوتفليقة بأحد رجال الأعمال الخليجيين، أن له علاقة بقضية الصحراء الغربية، في ظل عودة الأزمة مجددا بين المغرب و جبهة البوليساريو، و أن بوتفليقة حاول ابتزاز دول الخليج لأنها تدعم مواقف المخزن و قراراته، الأمر طبعا واضح و هو يبين الحقد المغربي على الجزائر، كون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الوحيد الذي ظل في الحكم مدة طويلة في وقت لم تعرف الجزائر أي رئيس مكث طويلا في الحكم، و نحج في تعديل الدستور، و إعادة ضبط المؤسسة العسكرية و إعادة الاعتبار لمؤسسة الرئاسية، و إذا قلنا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يدرك أن الصحراء مغربية، و أنه لا يقف مع جبهة البوليساريو، كيف يقبل ان تعقد جامعتها الصيفية على ارض الجزائر، و يوفر لها كل الإمكانات لإنجاح الجامعة، و هو الذي أرسل وفدا برلمانيا للمشاركة في أشغال المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو الذي انعقد في شهر جويلية المنصرم بمخيمات تندوف جنوب الجزائر، و هو معروف بمواقفه تجاه ملف الصحراء الغربية و دعمه اللامشروط لجبهة البوليساريو، و تمسك الجزائر بموقفها من قضية الصحراء المغربية، و حتمية استعادة الشعب الصحراوي لحقوقه الوطنية المشروعة ولحريته وتقرير مصيره والاستقلال من خلال استفتاء حر وديمقراطي.
و قد سبق و أن جدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دعمه الجهود الأممية لإحياء المفاوضات بين الرباط والجبهة لإنهاء صراع الصحراء الغربية، و قال في الذكرى الأربعين لإعلان "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، بأن الجزائر ستبذل كل ما في وسعها من أجل دعم وتأييد مقترح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الرامي لتحريك المفاوضات المباشرة بين الطرفين.ذ، خاصة بعدما تحولت قضية الصحراء إلى قضية إفريقية، ولم تعد محصورة في جانبها الإقليمي، أي أعطيت لها بعدا جيوسياسيا، و أصبحت ضمن إطار واسع ومعقد، لكن و بما أن الصحافة المغربية و حتى الشعب المغربي عاجز أن إسقاط النظام "الملكي" في بلده ، و تحويل المغرب إلى "جمهورية" ينتخب رئيسها من طرف الشعب ، فهي تمارس سياسة "التحريض " في عودة الانقلابات و الإطاحة بالرئيس الجزائري، و الحقيقة أن هدفها ليس الرئيس، بل عودة الجزائر إلى العشرية السوداء، و لذا فهو - أي المخزن- يستثمر في الصراع الأول الذي دار بين المؤسسة العسكرية و الرئيس الشاذلي بن جديد، و الذي أدى به إلى الاستقالة، و يعيد نفس السيناريو مع الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، الذي تمكن بتوقيف المجازر الدموية في الجزائر عن طريق قانون الوئام المدني الذي سمح للمقاتلين الإسلاميين بالنزول من الجبال والعودة إلى منازلهم والاندماج من جديد في المجتمع من جديد، كما أن المخزن استغل مطالب "المعارضة" في الجزائر بالذهاب إلى انتخابات رئاسية مسبقة، و رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عن طريق حركة "بركات"، التي أعطت الفرصة لأعداء الخارج أن يعيدوا إشعال فتيل العنف في الجزائر.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مواقف الحكومات لا تعنينا
سليمو لدهص ( 2016 / 8 / 31 - 19:29 )
في الحقيقة انه موقف السلطة الحاكمة في الجزائر ولا أعتقد انه الموقف الشعبي عموما فالشعوب المغاربية كلها بدون استثناء تتوق للوحدة فيما بينها وانشاء جمهورية تقوم على الديمقراطية الحقة والتوزيع العادل للثروات

اخر الافلام

.. كيف؟ ومن سيحكم فرنسا بعد الانتخابات التشريعية؟


.. سـوريـا - تـركـيـا: مـا وراء كـل هـذا الاحـتـقـان؟ • فرانس 2




.. هل تنهي العشائر حكم #حماس في قطاع #غزة؟ #سوشال_سكاي


.. وسائل إعلام فلسطينية: مقتل 33 فلسطيني بقصف إسرائيلي على عدة




.. إسرائيل ستصادق على بناء 5300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية