الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحديات التي تواجه الاقليات العرقية والدينية في العراق

حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)

2016 / 9 / 4
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


التحديات التي تواجه الأقليات في العراق
د.حبيب مال الله ابراهيم
واجهت الاقليات العرقية والدينية في العراق تحديات كثيرة منذ تاسيس الدولة العراقية تحديدا ومازالت التحديات مستمرة رغم التغييرات التي طرأت على العراق عام 2003 وادعاء المسؤولين العراقيين ببناء دولة ديمقراطية تسع للجميع وتحترم حقوق المكونات كافة، الا ان الواقع لا يعكس هذا، فالاقليات واحهت تهديدا حقيقيا وتعرضت للاضطهاد والقتل والتعذيب، فالمسيحيين على سبيل المثال تعرضوا للقتل والاغتيال وتعرضت كنائسهم للتفجير، كذلك الايزيديين الذين دمرت داعش دور عبادتهم وقتل المئات منهم واغتصب نسائهم وفتياتهم.
اما اليارسانية (الكاكائية) فقد تعرضوا للقتل والاضطهاد ودمر تنظيم داعش دور عبادتهم الواقعة في قريتي وردك وسفية بعد اقتحامها من قبل عناصر داعش، كذلك قريتي توب زاوا وعلي سراي الواقعتين التابعتين لقضاء داقوق جنوب مدينة كركوك، وقد تبنى تنظيم داعش اليوم 3 / 9 / 2016 هجوما بسيارة مفخخة ضد مجموعة من اليارسانيين (الكاكائيين) في قرية صوان التابعة لقضاء طوز خورماتو ما ادى الى استشهاد ستة واصابة ستة اخرين بجروح.
فضلا عن ان الحكومات العراقية التي تعاقبت بعد سنة 2003 لم تعترف بحقوق الاقليات العرقية والدينية في الاوراق الرسمية بدليل لم يتم الاشارة الى انتمائهم الديني في البطاقة الشخصية أو شهادة الجنسية العراقية، فيكتب امام ديانتهم انهم مسلمون رغما عنهم، فاليارسانيون والصابئة والبكتاشيون يعدون مسلمين في الاوراق الرسمية التي تصدرها لهم المؤسسات الحكومية، على عكس الدول الاوربية التي ينظر الى الاقليات العرقية والدينية كمصدر للثراء الثقافي لانها تمتلك ثقافة تختلف عن ثقافة الاغلبية.
تبنت الحكومات العراقية السابقة سياسة تتمثل في اذابة الاقليات العرقية والدينية للحيلولة دون مطالبة حقوقها وبعد تغييرات 9 / 4 تبنت الجماعات الاسلامية المتطرفة سياسة ابادة الاقليات، الدينية تحديدا من خلال تفجير دور عباداتهم واغتيال رجالاتهم الدينية والاعتداء على نسائهم وتهديدهم، لذا هاجر الكثيرون الى الولايات المتحدة الأمريكية واوربا من اجل ممارسة حقوقهم والتمتع بالامان، ففي تقرير للامم المتحدة نشر قبل اشهر اشار الى ان العراق سيخلوا من المسيحيين بعد 10 سنوات، وهذه كارثة بكل المقايسس لان مناطق معينة من العراق سكنها الكلدواشوريين وهم مسيحيون قبل ظهور الاسلام ولهم الحق في العيش في تلك المناطق، فاسماء المدن والكنائس القديمة وحتى المناطق الاثرية تدل على انها مناطقهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تخفق في إبقاء قواتها في النيجر بعد فشل المحادثات بين


.. مصطفى البرغوثي: ما حدث اليوم يمثل نهاية عصر الحصانة لإسرائيل




.. جوزيب بوريل: الدول التي صدقت على النظام الأساسي للمحكمة ملزم


.. مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الرابعة




.. حكومة الحرب الإسرائيلية تبحث مقترحاً لاستئناف مفاوضات صفقة ا