الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة (ولادةُ العُشبِ والمطر)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

2016 / 9 / 4
الادب والفن


قصيدة (ولادةُ العُشبِ والمطر)


لياليكِ يحررُها الثلجُ
أحلامُكِ تشرعُ في الاسطورةِ
أمسياتُنا يطرزُها حبُّ امرأةٍ
تفتقدُ الريحَ
زنابقُ النجومِ تغفو في الغاباتِ المزغردةِ
تقبلُّ نهديكِ
توقِظُ الماءَ في النهرِ
وأغنياتٍ مملؤةٍ
بأوجاعِ امرأةٍ غجريةٍ
يختلطُ عطرُها مع رائحةِ العُشبِ
والمدن الغرقى في اثوابِ الامطارِ
* * *
لماذا الضجرُ يخبىءُ الحنينَ
تحتَ عباءةِ الفرحِ؟
والنومُ يتركُني فوقَ دروبِ البكاءِ
يرتحلُ القمرُ لجزيرتِكِ
ليكونَ فانوساً تبللَّه امواجُ البحرِ
ومثقلاً بنعاسِ الحورياتِ
أخبئُكِ بين أهدابي
وقافلةِ حنيني
أدثرُكِ بالريحِ وندى الصبحِ
وشفتاكِ تتوهجُ في ذاكرتي
تهذي في جرحي المحروقِ
وتشعلُ مدناً موحشةً بالدمعِ
وتوشمُ الضبابَ بدمائي
* * *
أسمعُ خُطاي فوق الماءِ
لكن النجمةَ تبعثرتْ في ضوءِ القمرِ
عيني تصبحُ قنديلاً
للساكنةِ في العِشقِ
وتلوّنُ أمطارَ الغربةِ
بجراحِ الشعراءِ المنسيين
بين أروقةِ المعابد
قلبُكِ يصرخُ في جسدي
ينتفضُ في وجهي
كينبوعٍ في حضنِ جبل
نافذتي تحملُ وشماً من جرحِكِ
وجُرحاً آخرَ تركته الريح
مع أمتعتي ..... قصائدي
مواويلكِ مازالتْ تمتلأُ أدعيةً
وجمرةً عِشقٍ تشتعلُ
على ابوابِ المتصوفين
أسالُكِ أن تأتي
كي تستيقظَ العصافيرُ
وتنبتُ الفرحةُ فوق شفاهِ الأزهارِ
ويعودُ الفجرُ نهراً
ليُطهرَّ ليالي الجنون
ويُولَدُ العشبُ والمطر،،،،،

(جاسم نعمة مصاول/مونتريال ـــ كندا)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح