الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة الاعلام العراقي (2)

حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)

2016 / 9 / 5
الصحافة والاعلام


أزمة الاعلام العراقي (2)
د.حبيب مال الله ابراهيم
يعبر اعلام اية دولة عن مدى تطور الدولة وشكل نظامها السياسي والثقافة السائدة فيها ويمكن اضافة عنصر اخر وهو ان الاعلام يعبر عن مدى التفاهم بين السياسيين، فالاعلام العراقي اليوم هو اعلام السياسيين والاحزاب السياسية، فهم يمتلكون 90٪‏ من وسائل الاعلام العراقية المتمثلة بالصحف والمجلات ومحطات الاذاعة والقنوات التلفزيونية (الارضية والفضائية) والمواقع الالكترونية، واذا ما وقع اي خلاف بين سياسيين او حزبين سياسيين فان حمى الخلاف سرعان ما ينتقل الى وسائل الاعلام المملوكة لهما، فنجد الوسائل التابعة لهما تشن حربا بالنيابة والاعلاميون العاملون في تلك المؤسسات يتهجمون على هذا السياسي وذاك في حال وقوع اي خلاف كما ينسبون التهم اليهم وبعد انتهاء الخلاف وحين يعقد السياسيون الصلح فيما بينهم تبدأ وسائل الاعلام بايقاف حربها الاعلامية.
هذا هو حال الاعلام العراقي عام 2016، انا كاكاديمي متخصص في الاعلام اعتبر ما ذكرناه انحطاط اعلامي وظاهرة سيئة ولها اثر سيء جدا على الاعلام العراق، ولو كنت صاحب امر لاصدرت قانون يمنع بموجبه امتلاك الأحزاب السياسية والسياسيين لوسائل الاعلام، كي يظل الاعلام بعيدا عن سيطرتهم واهوائهم ومصالحهم الشخصية.
الاعلام العراقي ذو التاريخ العريق يقع اليوم تحت سيطرة سياسيين لا يمتلك معظمهم ادنى تصور اعلامي يساعدهم على فهم العملية الاعلامية ووظائف الاعلام في مجمل مجالات الحياة ويستخدمونه اسوأ استخدام، ويعد هذا احد اسباب عزوف المواطن العراقي عن التعرض لوسائل الاعلام المملوكة للسياسيين والأحزاب السياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ساهم متابعي برنامج -ماذا لو- بتطوّره؟ • فرانس 24 / FRAN


.. رومانسية خيالية، غرام مأجور... اليابان، مختبر أشكال الحب الج




.. العنف الجنسي ضد القاصرات: -ظاهرة متجذرة- في الـمجتمع الـمصري


.. فوضى ونهب وعنف في كالدونيا الجديدة.. هل استقر الوضع الأمني؟




.. التطبيع السعودي الإسرائيلي.. غاية أم وسيلة؟