الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عادل العمري - باحث وكاتب مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مشروع الشرق الأوسط الجديد ومستقبل المنطقة.

عادل العمري
كاتب وباحث غير متخصص

(Adil Elemary)

2016 / 9 / 7
مقابلات و حوارات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -184- سيكون مع الأستاذ عادل العمري - باحث وكاتب مصري -  حول: مشروع الشرق الأوسط الجديد ومستقبل المنطقة.





الهدف من طرح الموضوع تقديم تحليل معقول لما يحدث في الشرق الأوسط، في ضوء ما هو معلن من سياسات، وتطورات الأحداث في المنطقة.

1- المشروع أعمق وأوسع أفقا من مشروع شيمون بيريز، الذي كان يهدف إلى تحقيق اعتراف دول الشرق الأوسط بشرعية إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، واستيعاب اللاجئين الفلسطينيين في كيان أردني - فلسطيني، وإنهاء فكرة القومية العربية لصالح الشرق أوسطية.

2- تغير الموقف الغربي من المنطقة بعد انهيار المنظومة الاشتراكية، ثم اكتشاف البترول الصخري، فحتى قيمة إسرائيل قلت، خصوصا بعد التدخل المباشر للغرب في حرب الخليج. فالمطلوب غربيا من بلدان الشرق الأوسط أصبح المساهمة في إنعاش الرأسمالية العالمية، وليس مجرد تقديم البترول، أو محاصرة السوفيت.

3- تحتاج الرأسمالية العالمية لفتح أسواق جديدة للسلع ولرؤوس الأموال. ومنطقة الشرق الأوسط بها عدد ضخم من السكان، وثروات طبيعية كبيرة، وتراث حضاري عريق؛ ولذلك فإدماجها في النظام العالمي يفتح آفاقا كبيرة أمام هذا النظام، الذي تحكمه الشركات الرأسمالية. وهي حتى الآن لم يتم تحديثها إلا بدرجة ما. ومازالت معظم الأنظمة تسيطر عليها إما عائلات أو مافياوات محدودة العدد.

4- المنطقة مصدر للإرهاب والمهاجرين غير الشرعيين والنازحين، بسبب تخلفها الاجتماعي والاقتصادي، وانتشار الفقر، والجهل، والفساد.

5- كما أنها مهددة بانفجارات اجتماعية عنيفة، قد تؤدي إلى وضع منفلت يهدد العالم المتقدم.

6- شروط إدماج المنطقة في النظام العالمي: إحداث تغيرات عميقة في البنية الاجتماعية في اتجاه برجزة هذه المجتمعات، وتحقيق قدر من الديموقراطية، التي تتضمن ولاء السكان للأنظمة الحاكمة، بعد تغييرها لتصبح أكثر تمثيلا لمصالح اجتماعية واسعة، لا لطبقة صغيرة، أو عائلات. فتحقيق الديموقراطية يشترط إحداث تنمية اقتصادية، وإعادة توزيع الناتج القومي لصالح الفقراء. هذه التغيرات ستخلق وضعا مستقرا سياسيا واجتماعيا. وهذا لا يتم إلا بإرضاء الطبقات والجماعات الإثنية والأقليات الدينية العديدة. هذا مع تغيير ثقافة الشعوب الشرق أوسطية، في اتجاه قبول أفكار الحداثة، وتجاوز الإسلام المتشدد، والطائفية، وطبعا قبول إسرائيل.

7- الفوضى الخلاقة ليست هي الآلية الوحيدة لتنفيذ المشروع، بل هي خيار تتبناه قوى معينة في الغرب، وهناك آليات أخرى؛ منها حفز المجتمع المدني، بتدريب ناشطين، ورجال أعمال، وصحفيين، ودعم مشروعات محو الأمية والمشروعات الصغيرة، وحفز التوسع في استخدام الانترنت..إلخ.

8- التقسيم والتفتيت ليس الهدف ولكن قد يكون وسيلة لتحقيق الاستقرار، وكل الخرائط التي تنشر عن تقسيم المنطقة لا تعبر عن خطة موضوعة، وأغلبها يوضع على سبيل التوقع.

9- إسرائيل عقبة أمام تنفيذ المشروع، بسبب عنصريتها، واستمرار المشكلة الفلسطينية؛ ولذلك أتوقع أن يشملها المشروع، بحيث يتم تجاوز الصهيونية، وحل مشكلة الفلسطينية حلا مرضيا للطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي. هذا رغم عدم الإشارة إلى ذلك بصراحة في نص المشروع، بل حدث العكس. ربما يتم "إقناع" الفلسطينيين بالضغط والإغراءات بمشروع بيريز، وقد يكون هناك حل آخر. وسوف يكون لإسرائيل وضع خاص في الشرق الأوسط بحكم تقدمها وارتباطها الأعمق بالغرب.

10- هذا لا يعني أن كل ما يحدث يتم من خلال عملاء للغرب أو جماعات متعاونة. لكن يتم حفز توجهات معينة، والضغط على الحكومات، وتقديم الدعم لبعض القوى، وحتى التدخل المباشر أحيانا، كما حدث في ليبيا.

11- أنا شخصيا مرحب بمشروع الشرق الأوسط الجديد؛ لسبب رئيسي: لا توجد قوة سياسية ولا اجتماعية في البلدان العربية قادرة، أو راغبة في برجزة ومقرطة المنطقة. فاليسار يعيش في الماضي، والمشاريع الدولتية انتهت إلى الفشل، وأصبح الطريق نحو التحديث مسدودا. إن الشعوب تتعلم بالتجربة قبل أيِّ شيء، ولا تنجح الدعاية والتوعية، إلا في ظل ظروف مواتية للاقتناع بأفكار معينة. والشعوب العربية مازالت تتبنى ثقافة قبل حداثية، ولن تتقبل التحديث طواعية.
بالتأكيد المشروع يتم لصالح الرأسمالية العالمية، ولكن - في السياق – سيتم نقل الشرق الأوسط إلى عصر جديد، أكثر حيوية وتقدما.
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشروع السرق الاوسط الجديد
Adham Ibraheem ( 2016 / 9 / 8 - 22:58 )
شكرا لطرح هذا الموضوع الحيوي . وهو يحتاج الى مناقشات معمقة . لان هناك في اعتقادي اكثر من مشروع او بدائل . اني اتفق معك بان هناك ضرورة لتحديث المنطقة وابتداء بانظمة الحكم الديكتاتورية ولكن الوسائل المستخدمة باهضة الثمن وندفع دماء كثيرة واموال اكثر. ولي بعض الملاحضات
1_ الفكرة الاساس القضاء على الشعور القومي الذي شغل العالم الغربي واسرائيل لفترة ليست بالقصيرة ولو انها لم تحقق اية نتائج . الا انها كانت مصدر ازعاج
2_ تم التنسيق مع ايران لتنفيذ هذه المهمة وطرح مشاريع طائفية لتحل محل الشعور القومي الاشتراكي . وقد ساعد على ذلك الفراغ العقائدي والفكري بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وضعف الشعور القومي . علما اننا بحاجة الى الفكر الاشتراكي والشعور القومي لاعادة بناء الدول القومية لاننا وقعنا تحت التدخلات الامريكية والايرانية في المنطقة
3_ هناك رغبة امريكية قوية لترك المنطقة تقرر بالتجربة والخطأ اي نظام حكم مناسب ونتيجة للجهل والفراغ الفكري فقد وقعنا في فخ الاسلمة وشجعت امريكا هذا الاتجاه
4_ لم نختار الارهاب ولكن الطرح الطائفي دفع بطرح طائفي معاكس وعنيف قابله التشجيع على الاسلمة فظهرت داعش من هذا الركام
5_ تمدد الارهاب الى الدول الاوروبية وتدفق المهاجرين سيؤدي الى ضبط ايقاع هذه الفوضى والتدخل المباشر لتنظيم ما يخرج عن السيطرة
6_ اعتقد المرحلة القادمة ستتسم بكبح جماح الاسلام السياسي سواء في ايران او تركيا او السعودية
7 بعد ذلك سنعاني كثيرا لايجاد النظام الديموقراطي المناسب
ارجو ان تتقبل فائق احترامي


2 - ملاحظات
حاتم الشرقاوي ( 2016 / 9 / 9 - 09:35 )
اعتقد ان تعبير الراسماليه العالميه بحاجه لتحديد اكثر من زاويه صلته بالكيانات القوميه-لاننا بصدد نقاش حول مشروع تتبناه دول كبري-الراسماليه العالميه اصبحت في الاغلب ممثله في كيانات متعدده او متعديه الجنسيه تتجاوز الكيان السياسي لهذه الدوله او تلك-امريكا علي سبيل المثال هي اكبر دوله مدينه في العالم وتراجع الانتاج السلعي كثيرا داخل حدودها و كثير من الشركات الكبري نزحت الي جنوب شرق اسيا--اذن مساله وجود تماهي بين السلطه السياسيه وبين الشركات العظمي اصبحت من مخلفات الماضي ربما بقيت فقط شركات السلاح الامريكيه ذات التاثير الاكبير علي قرارات الاداره الامريكيه---اذن من يتبني مشروع الشرق الاوسط الكبير في ظل وضع اقتصادي بهذه السيوله تجاوزت فيه الكيانات الاقتصاديه الكيانات السياسيه وعبرتها--مساله سقوط كل المشايع السياسه المناقضه للاسماليه ايضا محل نظر شريطه ان نتجاوز التقسيمات الايديولجيه الجامده--ثمه اطروحات متجاوزه للتقسيم التقليدي بين اقتصاد السوق الحر الطليق والاقتصاد الاوامري المركزي--


3 - رد الى: حاتم الشرقاوي
عادل العمري ( 2016 / 9 / 9 - 12:40 )
شكرا يا عزيزي: كلام عميق كما تعودنا منك.
الأمور فعلا تغيرت وأصبح هناك تداخل بين الشركات الكبرى والدول -القومية-. والظاهر حتى الآن أننا في مرحلة سيولة، بحيث لم تعد الدولة (طبعا الكلام عن الدول المهمة) مجرد معبر عن شركات قومية محددة، بل أصبح هناك مركب من الضغوط النسبية للشركات متعددة الجنسية على الدول، وسلطة البيروقراطيات وبقية أجهزة الدول (مثل المؤسسة العسكرية الأمريكية) والنخب، وضغوط الطبقات المختلفة. فالدولة الآن صارت غير -مستقلة-، أيْ غير قومية تماما، بل وصار للكيانات الأكبر؛ مثل الاتحاد الأوربي، بعض النفوذ لدى الدول. هكذا أصبحت هناك عدة مراكز لصناعة القرارات المهمة، وفي حالات كثيرة تصدر القرارات كنتيجة لصفقات أو حلول وسط بين قوى متباينة المصالح.
ومن خلال ما يصدر من قرارات وما يتم على الأرض من دعم وتمويل وحفز لهذه الجماعة أو تلك في الشرق الأوسط يمكن أن نرصد أن من يتبنى مشروع الشرق الأوسط الجديد هو جبهة من شركات متعددة الجنسية، وحكومات مختلفة في العالم الرأسمالي، وجماعات ضغط. ولكل من هذه المكونات للجبهة المذكورة مصالح خاصة: شركات السلاح مثلا تريد تسويق إنتاجها؛ شركات أخرى تريد خلق مناخ للاستثمار والتجارة في هذه المنطقة، حكومات ترغب في تفادي أو التخلص من التهديد الإرهابي، وغيرها تصنع أو تمول الإرهابيين بغرض تفكيك أنظمة معينة أو الضغط عليها، والنخبة الصهيونية لها أغراض أخرى، منها إضعاف دول المنطقة وتفتيتها، لضمان أمنها الاستراتيجي.
يمكن أيضا أن نرصد وجود منافسة بين قوى مختلفة حول أسواق المنطقة، وبالتالي تتباين مواقفها من هذه الجماعة أو تلك.
لكن في العموم يمكن أيضا أن نتكلم عن رأسمالية عالمية، بمعنى كتلة مصالح تتكون من الشركات الكبرى والحكومات بأجهزتها التي تحافظ بكل الوسائل بما فيها الحديد والنار على اقتصاد السوق، ووكلاءهما من تكنوقراط، ورجال الميديا، وقوى سياسية تعمل في خدمتهما، وحتى وكلائهما في الدول الصغيرة.
أريد أن أضيف ملحوظة جانبية: إن كون الولايات المتحدة أكبر دولة مدينة هو لصالحها؛ لأنها تملك العملة العالمية، فتستطيع نهب العالم كله مقابل إصدر أوراق الدولار، ولا أحد يطالبها برد مقابل هذه الأوراق، بل تستخدمها الدول والمؤسسات فيما بينها، وتعتبرها ثروة مهمة. فحين ينتهي الدولار كأهم عملة في العالم سنرى سقوطا اقتصاديا مدويا لأمريكا، ولهذا هي تعمل على استمرار تواجد عسكري قوي في كل مكان لضمان استمراها في نهب العالم.


4 - الاستاذ عادل العمري
محمد الرديني ( 2016 / 9 / 9 - 10:49 )
نريد ان نعرف رايك في مخطط التقسيم الجديد للشرق الذي كثر الحديث عنه هذه الايام رغم انه لم يظهر للنور بعد،تحياتي


5 - رد الى: محمد الرديني
عادل العمري ( 2016 / 9 / 9 - 13:03 )
مخطط تقسيم المنطقة لا يتم لأول مرة. وقد سبق ذلك منذ نحو قرن، حين تفككت الدولة العثمانية. وعلينا أن نلاحظ أن الكيانات الموجودة الآن هي صناعة أوربية، فلم تكن هناك دول مثل السعودية، والأردن، ولم تكن ليبيا كيان واحد، ولا السودان كانت دولة أصلا، ولا حتى العراق كان بهذه الحدود..إلخ. أريد أن أقول إن ما يحدث ليس إلا -إعادة تقسيم-، ولا يجب أن نقدس الحدود الحالية لدول الشرق الأوسط باعتبارها حدودا -طبيعية- أو حتى ضرورية أصلا.
المخطط كما أتصور، وفي حدود المعلن من خطط وتوجهات القوى الكبرى، ليس محددا تماما؛ لكن المطلوب إعادة تشكيل المنطقة بغرض تحقيق استقرار سياسي، ووقف الصراعات الطائفية والإثنية، سواء بإعادة -تأهيل- شعوب المنطقة ثقافيا لتقبل بالخلاف والتفاهم وتنبذ عنصريتها وطائفيتها، أو بتحقيق الفصل بين مكونات معينة (الشيعة والسنة مثلا)، إذا استحال هذا الحل. فأتصور أنه إذا قبل - مثلا – المسلمون والمسيحيون في مصر كل منهما الآخر وانتهت المشاكل الطائفية فلن يكون هناك قوى مهمة تدعم تقسم مصر ، وينطبق الشيء نفسه على بقية المنطقة.
لكن الظاهر من الوقائع حتى الآن أن الجماعات الإثنية والدينية في الشرق الأوسط عاجزة عن قبول بعضها البعض، وهذا يشكل عاملا في عدم استقرار المنطقة وظهور الإرهاب..إلخ، مما يدعم فكرة التقسيم.
ومن خلال الصراعات الدموية والحروب والمعاناة أتصور أن مختلف الجماعات المشار إليها ستضطر إما للتفاهم و قبول حلول وسط، أو قبول إعادة التقسيم. في يوغوسلافيا السابقة تم هذا في النهاية.
لا يمكن لأيِّ شخص تقدمي أن يقبل باضطهاد جماعات إثنية أو أقليات دينية، فإذا كانت الشعوب غير قادرة أو راغبة في قبول هذه الجماعات واحترامها، فليكن تقسيم المنطقة كحل معقول للصراعات البدائية من هذا النوع. فإما أن أعامل كمواطن محترم أو أبحث لي عن وطن جديد.
طبعا فكرة تقسيم البلاد ليست مطلوبة في حد ذاتها (بالضبط مثل طلاق زوجين)، وتكون فقط حلا إذا كانت -العشرة- داخل الأوطان الحالية مستحيلة ومسببة للقلاقل والمذابح والترحيل القسري..إلخ.


6 - ليس مشروع شامل و انما مجرد استراتيجية
أبو الحسن بشير عمر ( 2016 / 9 / 9 - 19:54 )
ان ما يطلق عليه مشروع الشرق الاوسط الجديد او الكبير حسبما يتداول ما هو الا استراتيجية امريكية سبق و ان نفذتها فى آسيا أثناء السبعينات من القرن الماضى , حيث كانت حرب فيتنام هى السبيل لتنفيذ تلك الاستراتيجية حينها و يطلق عليها فى علم العلاقات الدولية استراتيجية الانكماش المصحوب بالصدمات , و هى فكرة طالما تبناها الحزب الديمقراطى فى امريكا و التى تعتمد على انكماش امريكا من مناطق الصراع و تمددها فى مناطق التنمية و لكن دائما ما يلازم هذا الانكماش صراعات و صدامات الهدف منها
أولا : منع أية قوى منافسة من التمدد داخل المنطقة الاقليمية نتيجة انكماش النفوذ الامريكى فى تلك المنطقة
ثانيا : اعادة تأهيل المنطقة لتصبح أقل كلفة من خلال تخفيض حجم التواجد العسكرى بالمنطقة و تخفيض حجم المنح و المعونات التى تعتمد عليها الانظمة المستبدة مما يساهم مستقبلا فى توسيع فرص المشاركة فى التنمية و ثمارها هو ما يتضح جليا فى التوجه الامريكى لاستعادة التمدد فى آسيا مرة آخرى و لكن من خلال المشاركة و ليست الهيمنة


7 - رد الى: أبو الحسن بشير عمر
عادل العمري ( 2016 / 9 / 9 - 23:48 )
لا يوجد أيُّ تناقض بين وجود استراتيجية ومشروع..
أما عن مشروع الشرق الأوسط فأمره معلن، وكذلك أهدافه. وما يحدث بالفعل على الأرض هو إعادة رسم خريطة المنطقة وتغيير النظم السياسية والثقافة: تدخل الغرب في العراق ثم ليبيا ثم سوريا واليمن والضغوط الحالية على السعودية والضغوط مع التنسيق مع النظام المصري، واستخدام جماعات الإسلام السياسي.. ألا يعني كل هذا أن هناك -طبخة- ما لهذه المنطقة. ثم التصريحات الكثيرة لقادة العرب حول شرق أوسط جديد والفوضى الخلاقة وإعادة تأهيل شعوب المنطقة.. ألا يكفي كل هذا لرصد مشروع ما للمنطقة؟


8 - البحث عن منطق فيما لا منطق فيه
حسن خليل ( 2016 / 9 / 9 - 22:43 )
يبدو لي أن الموضوع هو البحث عن منطق فيما لا منطق فيه و لذا أهدار حتي الرؤية التاريخية . لنأخذهم واحد واحد . الاندماج في السوق العالمي . اليست ال 40 عاما الماضية هي بالنسبة للمنطقة الاكثر اندماجا في السوق ؟ حتي سوريا كانت بدأت اندماجها . الحداثة ألم تحقق المنطقة أعلي ما وصلته من حداثة و تمدن في ظل النضال ضد الاستعمار . الحدود يتم التلاعب في موضوع الحدود فالحدود -رسمها- سايكس بيكو كما لو أن لم يكن عندنا الشام و العراق لمئات السنين . أم أننا مضطرين لأن نراها بالصورة التي يراها الغرب ؟ قبول الأخر الديمقراطية كلها تراجعت بسبب التدخل الامبريالي . و من العجيب أن يتم تجليل المشروع الإمبريالي دون الاشارة لاحتلال العراق . فأول ما فعله الاحتلال تفكيك الجيش و اعتبار العراق -مكونات- و مكونات دينية تحديدا . رغم أن هذا ليس العراق و مظاهرات العراق هذه الايام من اجل -العلمانية- و ضد نظرية المكونات هي جزء من الحملة ضد الاحتلال الامريكي و نتائجه . و نفس المنطق المتبع في المقال يمكن مده للنظر لقضية وضع الرأسمالية العالمية . الرأسمالية في العالم في مأزق بسبب جنون تمركز الثروة و شعوب العالم تثور ضده و عجز الرأسمالية عن أن تعود للانتاج طالما تكسب من البورصة. لم يكن هناك منطق في النازية لا يمكن تبريرها و كذلك لا يمكن تبرير مشروع تفتيت المنطقة فهو مشروع منطلق من رؤية عنصرية من اصحابه لشعوب المنطقة فهم -مكونات- و ليسوا -شعوب- شيعة - سنة - كرد - زيديين الخ من ناحية أخري لن يكون في امكانك ابدا أن تنقد مشروعا سواء ايجابا أو سلبا ما لم يكن لك مشروعك الخاص فكل شيء يتوقف علي زاوية الرؤية ...


9 - رد الى: حسن خليل
عادل العمري ( 2016 / 9 / 10 - 00:39 )
إذا كان كل ما تقوله متحققا فلماذا كل هذه التدخلات الغربية في المنطقة، من غزو العراق وليبيا، والتدخل الواضح في سوريا، ودعم الإسلام السياسي..إلخ. ولماذا لا تتدفق رءوس الأموال إلى الشرق الأوسط (كما في شرقي آسيا مثلا)؟ ولماذا شروط صندوق النقد الدولي..إلخ؟.
أما عن الحدود التي رسمها سايكس- بيكو فيتم تغييرها الآن، خصوصا في العراق والشام (ألا تلاحظ ذلك؟) والباقي قادم.
وبخصوص الحداثة: لم تتكون حتى الآن في أغلب بلدان المنطقة دولة مؤسسات، ولم تتحقق سيادة القانون، وأغلب دول المنطقة ليست علمانية، بل توجد كثير من الأنظمة السياسية العائلية (منها أغنى دولة عربية: السعودية) وهناك أنظمة طائفية (حكم العلويين مثال) ومازالت هناك انتماءات قبائلية مهمة وبارزة في كثير من هذه البلدان، ولا يمكن ألا نلاحظ أن الثقافة السائدة بدائية، خاصة في الأرياف.
ولماذا تصف كلامي بأنه -تبرير-، وليس -تعليل- أو تفسير؟؟. طبعا يمكن توجيه النقد للمشروع ووصفه (كما قلت في مقدمة الحوار) بأنه يتم لصالح الرأسمالية العالمية، وهذا من نافلة القول. وعلى رأيك لا يمكنك نقد مشروع، سواء كان إيجابا أو سلبا مالم يكن لك مشروعك الخاص. وطبعا يسهل على أيِّ شخص أن يجلس إلى المكتب ويكتب تصورا لمشروع رائع للغاية، لكن إذا لم تكن هناك قوة اجتماعية أو سياسية تتبنى مثل هذا المشروع فما الجدوى من كتابته؟. الواقع أننا في الشرق الأوسط نفتقد حتى الآن لقوة ما لديها مشروع تحديثي؛ فالطبقات والعائلات المسيطرة معنية باستمرار الوضع الراهن، والطبقات الشعبية عجزت عن (أو رفضت في الواقع) طوال عقود تبني مشروع بديل..ناهيك عن تواطؤ النخب المثقفة مع الحكومات، أو عجزها، أو رغبتها في إعادة الماضي السعيد حسب اعتقادها، وهو مشروع مستحيل التحقق.
يمكنك طبعا أن تقول إنك ترفض مشروع الشرق الأوسط الجديد..لكن بم يفيد رفضك (أو حتى قبولك) دون أن تكون لديك قوة على الأرض تفرض مشروعا آخر؟ والأنظمة الحاكمة تقاوم المشروع لأنها تملك الجيوش والأموال وأجهزة الدول، وهي تقاوم لصالح وجودها الطفيلي.
وعلى العموم لو حدث تغير ما نتجت عنه ثورات شعبية حقيقية وسيطرت على الحكم في بلدان الشرق الأوسط قوى تقدمية فأهلا ومرحبا.
أما عن أزمة الرأسمالية فلا يمكن أن نتجاهلها، ويأتي مشرع الشرق الأوسط كأحد آليات الخروج من الأزمة. وفي الوقت نفسه لا يمكن أن نساوي بين أزمة الرأسمالية الشديدة التقدم والثراء وأزمات أغلب بلدان الشرق الأوسط الغارقة في التخلف والانقسامات الطائفية والإثنية والتي يعاني أغلب سكانها من الفقر الشديد.
أخيرا أريد أن أوضح أن ما تم في العراق ليس تقسيما مصطنعا، بل هل هو انقسام موجود فعلا، وقد تعرض الشيعة والأكراد للاضطهاد طويلا، وهو ليس انقساما دينيا صرفا؛ فالأكراد هم قومية، ولا تنسي الحرب الدموية ضدهم طوال عقود وقتل نصف مليون منهم، بسبب رغبتهم في الاستقلال القومي. ما فعله الاحتلال هو تشجيع وحفز هذا الانقسام الموجود بالفعل. وإذا قررت الجماهير في العراق رفض الطائفية فمن يستطيع فرضها عليهم؟.


10 - أستاذ عادل هل لنا أن نقرأ التاريخ ؟
حسن خليل ( 2016 / 9 / 10 - 02:41 )
لماذا يا أستاذ عادل لا نقرأ التاريخ ؟ ألم تصل المنطقة لأفضل لحظاتها من وجهة نظر الحداثة في النصف الأول من القرن العشرين في مصر و العراق و السودان و المغرب الخ و الم تصل للهمجية في النصف الثاني مع الاندماج في السوق العالمي ؟ الم تنعي علي المنطقة أنها تفتقر للحداثة و الاندماج ؟ حسنا ما هو درس التاريخ الا يعني أن -المشروع الجديد- مضاد للحداثة و الديمقراطية و حتي للاندماج في السوق العالمي من مواقع الانتاج ؟
أما انقسام العراق فهو لم يصل أبدا لما نراه اليوم اليوم الشيعة نفسهم منقسمين و السنة و الاكراد و مظاهرات الشعب ضد كل هذه التقسيمات التي جاء بها بول بريمر . صحيح أن العراق لم يكن جنة أبدا و كانت الصراعات القومية و الدينية كثيرة لكنها اليوم دستورية فهل لا تري فارق بين هذا و ذاك ؟
طبعا أى مشروع مهما كان جميلا لا أهمية له دون قوة اجتماعية قادرة علي انفاذه أو علي الأقل رفعه . لكن هذا لا يعني أن نتحمس لمشروع معادي و كما قلت من قبل يمكننا أن نتفهم لما ظهرت النازية لكن ليس في النازية منطق
أزمة الرأسمالية : أزمة الرأسمالية ليست في الاستثمار هناك ترليونات تبحث عن استثمار لكن لا يوجد استثمار افضل من البورصة . شركة جنرال اليكتريك احتكار عملاق يصنع كل شيء من محطات الطاقة لمحركات الصواريخ كما أن لديها فرع إعلامي هو الأكبر في أمريكا لكن هذه الشركة معظم ارباحها تأتي من -الخدمات المالية- أى المضاربة في البورصة . و الأزمة حدثت بالذات في القطاع المالي و التقشف لانقاذ القطاع المالي الخ ليس هناك بحث عن اسواق و لا انتاج و لا كل هذه المفردات الكلاسيكية علي كل حال موضوع أزمة الرأسمالية موضوع كبير
أخيرا أنا أفضل أن أجلس علي مكتبي و أكتب مشروع جميل عن تأييد مشروع معادي لشعبي ربما ساهم مشروعي في أن ينير عقول شخصين أخرين ...


11 - رد الى: حسن خليل
عادل العمري ( 2016 / 9 / 10 - 12:13 )
عزيزي: أنا شرحت كيف أن المنطقة لم تصبح بعد -حديثة- بقدر كبير، فلماذا يجب أن أكرر، وهذا شيء واضح للجميع: هل تعني مثلا أن دول الجزيرة العربية دخلت عالم الحداثة منذ قرن أو أقل؟؟ وهل مصر (الأكثر تحديثا بين دول العرب) تسودها الثقافة العلمانية..فالتحديث لا يعني إدخال الكهرباء وإنشاء الطرق، بل يشمل الثقافة العلمانية والعقلنة وتحول القبائل إلى -شعب-..إلخ. بل هناك تراجع حضاري واضح في معظم بلدان المنطقة.. يتضح في انتشار الفكر الديني، وتفكك مؤسسات الدول وغياب القانون، وعودة الفتونة وانتشار البلطجة، وشخصنة الحكم، وتراجع مستوى التعليم والإدارة، وتدهور وضع المرأة، وتأخر مستوى العمالة..إلخ. في النصف الأول من القرن العشرين، بل من قبل ذلك (عصر الاحتلال) كان الوضع أفضل في بعض البلدان، ثم تدهور منذ النصف الثاني من القرن الماضي؛ بعد رحيل الاستعمار، فلنقرأ التاريخ كما هو: قراءة صحيحة. كان مستوى التعليم والعمالة وخدمة المواصلات والمنظومة القانونية ووضع المرأة والأقليات الدينية، وإدارة الاقتصاد في بلد كمصر أفضل من الوضع الحالي، وقد بدأ التدهور بعد الاستقلال.
أما عن الاندماج في السوق الدولي، فلا يكفي أن يكون هناك تصدير واستيراد لنقول ذلك. إن دور المنطقة في حركة رؤوس الأموال والتجارة الدولية ضئيل للغاية، والمشروعات المشتركة محدودة جدا، ولا توجد سيولة ملموسة لحركة رؤوس الأموال داخل المنطقة، بل إن التجارة البينية أيضا ضيلة للغاية. وقد حدث الاندماج قسرا في السوق الدولي في الماضي، عند بدء تحديث المنطقة بالقوة، لكن حدث تراجع، بسبب تكلس الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية في هذه البلدان. لا أحد يقول إن المنطقة معزولة عن السوق العالمي. كما أنني أتكلم عن رغبة الغرب في إدماج الشرق الأوسط في -النظام العالمي- ولم أقل السوق العالمي، والمفهوم الأول أوسع، والمقصود هو العولمة، وهي لا تعني السوق فقط بل تشمل أيضا تغيير الثقافة والتنظيم الاجتماعي. ثم إن مفهوم الاندماج لا يشمل التجارة فقط بل أيضا الاستثمار المشترك واندماج الشركات وتوحيد معايير الجودة والكفاءة وجعل النظم التعليمية ذات معايير عالمية وتغيير نظم الإدارة والخدمات لتصبح متماثلة أو قريبة من الأنظمة المتبعة في العالم المتقدم لتسهيل الاستثمار. ويضاف طبعا الخصخصة وتوحيد سعر السلعة وتحرير العملة المحلية..فهل يمكن أن نتصور أن الشركات العالمية تستطيع شراء (وبيع) أسهم شركات الجيش المصري مثلا؟ أو شركات أمراء السعودية؟ مالم يتم طرح أسهمها في البورصة.
بخصوص الاستثمار أنت لم تهتم بظاهرة بارزة: إن الاستثمار في الشرق الأوسط ضعيف للغاية، بالمقارنة بمناطق أخرى، مثل الصين، التي تتلقى سنويا أكثر من 100 مليار دولار، كما أنها تصدر رؤوس أموال أيضا، بينما مصر، الأكثر حداثة بين دول العرب تتسول رؤوس الأموال فلا تأتي، وهذه علامة على ضعف الاندماج في النظام الدولي.
وأحب أن أضيف ملاحظة أن الاستثمار ليس فقط في البورصة، رغم التضخم الهائل لرأس المال الوهمي Fictitious عموما (وهذا من أهم عوامل الأزمة الرأسمالية الآن). فهناك أيضا استثمارات هائلة في مجالات الطاقة والاتصالات وصناعة الآلات وأجهزة الكمبيوتر والزراعة والبحث العلمي..إلخ.. أليس هناك نمو صناعي سريع في دول شرق آسيا على الأقل؟؟ هل التبادل التجاري (الذي تساهم فيه الدول العربية بقدر ضئيل للغاية) يتم بين أوراق نقدية أم سلع وخدمات؟ والاستثمارات الأجنبية المباشرة في آسيا ليست في البورصة، بل في الإنتاج والخدمات المنتجة للقيمة المضافة بشكل أساسي. ولا يمكن أن نصف النمو الاقتصادي الضخم في الدول سريعة النمو BRICS، أيْ البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، بأنه نمو للبورصة أبدا. والمؤسسات الاقتصادية العالمية الكبرى: صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ليس نشاطها الأهم هو تنشيط البورصات بالتأكيد.
أما عن توفر الأموال للاستثمار؛ فأتفق معك بالتأكيد ولكني تكلمت عن إحجامها عن الاستثمار في الدول العربية بسبب عدم توفر ظروف مواتية لذلك، بل نرى من وقت لآخر شركات عالمية تنسحب من السوق المصري؛ أكبر سوق عربي.
الكلام عن العراق مرة أخرى: ما حدث أن الاحتلال الأمريكي قد أجج انقسامات موجودة بالفعل ولا شك أن هناك حالة من الفوضى، وكان يمكن أن ترصد حالة أكثر فجاجة؛ هي ليبيا، وسوريا بالطبع. أليست هذه هي الفوضى (الخلاقة)؟.. هكذا تسير الأمور في الشرق الأوسط، والفوضى هي إحدى آليات الغرب لإعادة تقسيم ومد العولمة إلى المنطقة.. ألم يتم استقلال جنوب السودان بالحرب؟؟ وهل كان هناك حل آخر مقبول من طرفي النزاع؟.
أما عن تأييد أو رفض هذا المشروع أو ذاك: المشكلة أن التحديث (بما في ذلك القدر الذي تم من قبل في البلدان العربية) لا يمكن أن يتم إلا بالقوة؛ باختصار لأنه يتم على حساب قوى اجتماعية معادية له. فلا أتصور – مثلا - أن الفلاحين في أوروبا كانوا ليقبلون بالتراكم البدائي لرأس المال طوعا (تم تحويل نمط الإنتاج الصغير إلى نمط إنتاج رأسمالي، حديث)، أو أن تقبل الكنيسة أن تتخلى عن سلطتها سلميا. وفي حالة مثل مصر، لا أتصور أن الفلاحين كانوا ليقبلون إصلاحات محمد علي (وهو حاكم أجنبي) إلا بالقوة؛ من إنشاء جيش حديث وزراعة محصولات نقدية، ودفع الضرائب الباهظة اللازمة لإنشاء جيش وبنية أساسية جديدة..إلخ. وقد فرض الاستعمار الأوروبي الحداثة في المستعمرات بقوة السلاح كما نعرف جميعا. ولا يمكننا أن ننكر أن الاستعمار، المستغل بطبعه، والشديد القسوة غالبا، قد أدخل التنظيم والصناعات والمؤسسات الحديثة إلى المستعمرات. ولكي يتم تجاوز التخلف القائم في بلداننا لابد من قوة ما تفرض ذلك..فإذا ظهرت هذه القوة في الداخل سأكون في غاية السعادة، ولكني على قناعة (لأسباب يطول شرحها) أنها لن تظهر، وهذا ما يدفعني للترحيب بالمشروع الغربي. والموقف يشبه ما حدث في قبيل غزو نابليون للشرق؛ حالة خراب عام، والطبقات كلها شديدة الرجعية والتأخر (باستثناء أصوات نشاز أبرزها الشيخ حسن العطار) وجاء بونابرت (لمصلحة بلده طبعا)، فاهتزت المنطقة وبقية القصة معروفة. فهل لو كنت تعيش في هذا الزمن لكنت ترحب بإصلاحات نابليون رغم شراسة الاحتلال وقسوته، أم كنت تكتفي بكتابة رغبتك في تحديث البلد؟.
يبدو ظاهريا طبعا أن الأفضل من الناحية الأخلاقية أن يكتفي المرء الذي لا يمسه ضرر مهم من الوضع الحالي بكتابة مشروع أو أكثر (على فكرة أنا فعلت ذلك!!). طيب ومن الناحية العملية أليس من صالح المنطقة بسكانها على المدى الطويل أن يُفرض عليها التغيير؟. وكمجرد مثالين: الأكراد الآن في العراق أصبحوا في مأمن من قمع الدولة المركزية وأوضاعهم الاقتصادية تتحسن..فهل كان عليهم أن يقفوا ضد الغزو الأمريكي، مفضلين قمع حكومة البعث، أم يحاربوا الطرفين فيسحقوا مرتين؟. وهل كان على أبناء جنوب السودان رفض المساعدات الغربية ليحققوا استقلالهم، أم الأفضل أن يستسلموا ويقبلوا بالاضطهاد والقهر من قبل الحكومة الإسلامية؟. وهل الأكثر أخلاقية أن يرحب المرء بهذه النتائج، أم يكتفي برفض التدخل الغربي؟..


12 - تعليق اخير
حسن خليل ( 2016 / 9 / 10 - 18:32 )
عزيزي الاستاذ عادل . لست أدري لما تتجاهل التطور التاريخي للمنطقة . الواقع هو أننا تقدمنا في طريق التحديث ثم تراجعنا طوال القرن ال 20 . خذ مثلا وضع المرأة . في مصر تحسن وضع المرأة و خرجت من وراء الحجاب ثم عادت للحجاب - و أن بشكل مشوة- فمتي خرجت . ألم يكن هذا مصاحبا للنضال ضد الاستمار تحديدا ؟ بل أن عودتها للحجاب كانت -رد فعل- لما حققته من تقدم . و مثال أخر تجربة طلعت حرب - المحافظ- في التصنيع ألم تكن مدفوعة بقوة -وطنية- معادية للاستعمار ؟ و هكذا في عصر ناصر ثم تراجعنا عن التصنيع تحديدا مع التبعية ؟ فكيف تفترض أن التدخل الاستعماري سيؤدي للتحديث؟ و حتي في عصر محمد علي و الحديوي اسماعيل ألم تكن مبادراتهم للرأسمله في مواجهة الامبراطوريات الاستعمارية ؟ المشكلة هنا أنك تفترض أن التدخل الاستعماري سيؤدي للتحديث و التصنيع و العقلانية رغم أن دلائل التاريخ تشير لعكس ذلك . و تجربتنا في التحديث تعني أنه كانت هناك قوي اجتماعية من مصلحتها التحديث و التصنيع . بينما كانت تلك القوي الرافضه للحداثة هي بالتحديد حلفاء الاستعمار . و هذه الظاهرة تنطبق علي العراق و المغرب و السودان . فلما ضعفت قوي التحديث لدينا ؟ لأننا بفضل حكامنا أنتقلنا من الانتاج لبيع البترول و الارض و تصدير البشر . و هذا التحول كان يعبر بالذات عن اندماج أكبر في السوق الرأسمالي العالمي . و لا شك أن السعودية مملكة الظلام من أكثر الدول اندماجا - و هي الدولة العربية الوحيدة العضو في مجموعة ال 20 - مرة أخري أنت تفترض أن الاندماج في السوق العالمي يعنى الاستثمار و التجارة السلعية الخ . لا يا عزيزي هذا ما يقوله دعاة الاندماج و هي دعوة زائفة . ثم لنفترض أن الاندماج يؤدي لذيادة التصنيع و التجارة الم يكن هناك 40 سنة - علي الاقل - من التبعية التامة لما لم نري زهور الاندماج تتفتح ؟ الاندماج في السوق العالمي يعني أن البلد المحدد يلعب دورا معينا في هذا السوق تحدده اشياء كثيرة لا علاقة لها بالعقلانية الاقتصادية أمور سياسية و عنصرية . و الامثلة التي ذكرتها -روسيا و الصين و البرازيل - كلها تبرهن علي عكس كلامك . فلم تسمح الصين حتي الآن بالتخلي عن اليوان و روسيا يتم عقابها و هكذا البرازيل . الرأسمالية أستاذ عادل لا يهمها الرأسمالية يهمها الربح . و هذه هي مقولة آلن جرين سبان رئيس الاحتياطي الامريكي . و لا يعني الرأسمالية لا الحداثة و لا العقلانية الخ بل علي العكس تتراجع الحداثة و العقلانية في بلادها الاصلية . و من الممكن أن نتأمل ظاهرة دونالد ترامب. أنت تقول -لا توجد قوة سياسية ولا اجتماعية في البلدان العربية قادرة، أو راغبة في برجزة ومقرطة المنطقة- و تفترض أن مشروع الشرق الاوسط سيجبر المنطقة علي البرجزة . لا احد يا عزيزي تعنيه البرجزة في الغرب الاستعماري تعنيهم الارباح و فقط . لذلك فأن الامل الوحيد للبرجزة و المقرطة سيكون بالذات علي حساب هذا المشروع . كما حدث أول مرة . تحياتي .. .


13 - رد الى: حسن خليل
عادل العمري ( 2016 / 9 / 11 - 14:49 )
عزيزي: تحياتي:

- الرأسمالية تكاد تكون مرادف للحداثة، وأعداؤها الماركسيون يسمون نمط الإنتاج البورجوازي: نمط الإنتاج الحديث، وطالما تغزل ماركس في ثوريتها.

- التحديث تم في العالم كله بقيادة وضغوط الرأسمالية، وهي التي حركت المجتمعات الراكدة، سواء بالضغط أو بالسيطرة المباشرة. وحيث تدخل الرأسمالية بلدا لتستغله تأتي معها بنمط الاستغلال الرأسمالي. أظن أن التاريخ واضح تماما بخصوص هذه المسألة؛ فالرأسمالية هي التي قادت تحديث العالم قبل الرأسمالي جزئيا، سواء بالضغوط أو بالإدارة المباشرة: إدخال لغات حية، بنية أساسية تخدم التبادل الدولي، تعليم ومنظومة صحية وقانونية، وجهاز أمن..إلخ، كله لخدمة القطاعات التصديرية في المستعمرات. في مصر كان محمد علي نفسه غازٍ على رأس جيش أجنبي، قام بإصلاحات محدودة للغاية؛ مجرد بذور للتحديث اللاحق، في سبيل جعل جيشه قادرا على تحقيق انفراده بمصر وأجزاء أخرى من الدولة العثمانية، وبمساعدة فرنسية، ولم يحقق أيَّ برجزة للعلاقات الاجتماعية، بل قضى على بذور الرأسمالية، وأعاد بناء نمط الإنتاج الآسيوي بقوة، حتى الصناعة كانت تتم بالسخرة، ولم يحدِّث منظومة العدالة؛ أما التوسع في مشاريع الزراعة فشيء فعلته مرارا الدولة المصرية -الآسيوية-..الضغوط الغربية هيَ التي فرضت بعد ذلك إلغاء احتكار الدولة، وتوسع التنقيد إلى حد كبير، وإنشاء السكك الحديدية وقناة السويس وسد أسوان..بل دفعت الحكام إلى إلغاء القنانة تدريجيا، وإقرار حق ملكية الأرض، وتغيير القوانين وإجراءات التقاضي، وتم إنشاء نظام مصرفي حديث، في سبيل تسهيل نشاط رأس المال الأجنبي والتجارة الدولية، وكان من الطبيعي أن تنهار صناعة الدولة، لأنها رديئة وموجهة للجيش الذي انهار. من الغريب أن تقول إن المرأة خلعت الحجاب في سياق النضال ضد الاستعمار وتسكت؛ فالاستعمار هو الذي نشر أفكارا علمانية في البلاد ولا تنسى دور بعثات محمد علي، وبالتأكيد لم يكن الاستعمار يبدي أيَّ احترام للحجاب والنقاب، بل العكس، ولم يكن ليظهر دعاة تحرر المرأة دون بعثات محمد علي والتأثر بالثقافة الأوروبية البورجوازية (مجرد التعلم في أوروبا هو ارتباط بالنظام العالمي). طلعت حرب أنشأ مشاريعه المصرية في ظل الاحتلال وبقوانينه وفي حماية منظومته؛ فلم يتم اعتقاله أو اغتياله مثلا ولا رفض تأسيس مشاريعه، بل شجعه الاحتلال لسد حاجة القوات البريطانية من السلع، وكانت بعض مشاريعه تنشأ بمرسوم ملكي، وتم تدريب كوادره في بريطانيا وغيرها، ثم تم تحجيمه بسبب منافسة مؤسسات أجنبية، دون إغلاق أيٍّ من مشاريعه. وهو لم يظهر إلا في ظل التغيرات التي أحدثها الغرب في مصر، وليس في عصر المماليك مثلا (فإذا كان قد ظهر طلعت آخر حتى في عهد محمد علي أو في العهد الناصري فهل كان سيفلت من الاعتقال في القلعة أو السجن الحربي؟! والآن إذا ظهر ألن يقاسمه الجنرالات في ماله أو يوضع في السجن؟).
في أفريقيا كان الناس يتظاهرون ضد الاستعمار؛ ولكن المفارقة أن الاستعمار هو الذي علمهم فكرة المظاهرات، وباللغة الفرنسية، أو الإنجليزية، ورفع لافتات..إلخ..الشعوب حاربت الاستعمار بالسلاح الحديث، الذي دربهم بنفسه على استعماله!. لا يمكن أن نقول أن الرأسمالية تأتي بالخراب وأن النضال ضدها أدى للتحديث. الإدارة في عهد الاحتلال كانت أكثر دقة وعقلانية من عهد الاستقلال. طبعا لا أقصد أبدا أن الحل هو الخضوع للاستعمار، بل فقط أرصد حقائق لازمة لموضوعنا. لا يمكن إنكار أن البلدان الأكثر ارتباطا بالغرب قد حققت تطورا لا يقارن بما حققته البلدان -الثورية- مثل مصر الناصرية وغيرها؛ قارن مع كوريا الجنوبية.
- التراجع الحضاري للشرق الأوسط بدأ بعد الاستقلال وظهور الأنظمة الشمولية القوموية، وعلى رأسها الناصرية (حللت الناصرية بالتفصيل في كتابي؛ الناصرية في الثورة المضادة:
( http://www.4shared.com/office/NHArwsbj/___.html

- أنا مندهش من الفكرة القائلة إن الرأسمالية جاءت للبلدان المتأخرة لتخربها وأن تحديثها تم بالنضال ضد الاستعمار. الهدف هو: الربح، والوسيلة هي التنقيد والبرجزة وفتح الأسواق والسيطرة على الطرق ومصادر الخامات، ثم صارت السيطرة على مصادر الطاقة، ثم تطور الأمر إلى العولمة: تحقيق سيولة تامة لرأس المال والسلع والخدمات، وتوحيد المعايير والقيم والثقافة ككل.
- ليس من المستحيل طبعا أن يتم التحديث بدون غزو الرأسمالية الغربية، فالصين تبرجزت وتطورت بنفسها (أقصد في الموجة الأخيرة بعد ماو)، واليابان من قبل..وأوروبا نفسها تحدثت دون أن يغزوها أحد!!.
- لا ينبغي الخلط بين انتشار التبادل الدولي والتحديث، الذي يتضمن ثقافة علمانية وعقلانية، ومنظومة حقوقية، ومؤسسات دولة، ونظام تعليم، وحتى منظومة صحية، بجانب تحرير العمل، وطرح كل شيء في السوق.
- إذا كانت السعودية مندمجة في السوق الدولي (هذا كلام مبالغ فيه جدا)، فنحن نتكلم هنا عن مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي يعلن أصحابه أنهم يريدون به إدماج المنطقة في النظام العالمي، والكلام عن تغيير الثقافة والنظم السياسية، والاجتماعية وتحرير النساء، والمثليين جنسيا، وتغيير التعليم.. إلخ، هذا ليس عمل خيري، بل لتسهيل استغلال الرأسمالية لهذه البلدان، وتحجيم الإرهاب، فأين السعودية من كل هذا..لذلك ربما يكون تغييرها عملية دموية للغاية.
- إذا كانت المنطقة مندمجة في السوق الدولي والرأسمالية لا تهتم بالتحديث ولا بالاستثمار إلا في البورصة..فلماذا مشروع الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد، وتمويل التعليم والمنظمات الحقوقية، والمشروعات الصغيرة..وغيرها؟؟
- مستغرب أن يكون الكلام عن نمو الصين والبرازيل يبرهن على عكس كلامي: كلامي أن هذه البلدان تنمو بها قطاعات الإنتاج وليس نموها عبارة عن نمو للبورصة..أن تتعرض لعقاب أو تُجبر على أشياء معينة لا ينفي أنها حققت نموا، والمنافسة بين كتل الرأسمالية موجودة طول الوقت.
- من الواضح أن مشروع الشرق الأوسط الجديد سيؤدي إلى فوضى عارمة، وحروب طويلة المدى، وإفلاس معظم دول المنطقة، وقتل الملايين، وقد يستمر الوضع لعدة عقود، حتى تظهر قوى سياسية تقدم حلولا وسطا لمشاكل المنطقة؟. أظن أن ما يحدث هنا حدث مثله في مناطق أخرى من العالم؛ أوربا بالذات، حتى اضطرت القوى المتصارعة إلى قبول حلول وسط والاعتراف ببعضها البعض، كثمن للسلام. سينتهي الإسلام السياسي والسلفية والحروب المذهبية حين يتكون بديل مقبول من الغرب ومن سكان المنطقة.
- تصوير الرأسمالية على أنها تتراجع عن الحداثة في بلادها غريب جدا. هناك أزمة رأسمالية لا تقارن بأزمة 1929، ولا تكاد تُرى إذا تذكرنا الحرب العالمية، والنازية والفاشية (ترامب حمل وديع بالنسبة لهتلر)، ثم قامت من جديد..حتى يظهر نظام بديل، بدأت فعلا بذوره في التكون: انتشار التعاونيات والعمل الحر..وما بعد الحداثة.. لكن واضح أن الطريق طويل.


14 - تساؤلات
عادل صوما ( 2016 / 9 / 11 - 02:08 )
الخراب الذي حدث حتى هذه اللحظة بحاجة إلى خمسين سنة لإصلاحه. والفوضى الخلاقة التي تكبر يوما بعد يوم وستنتهي إلى دول أخرى كما هو واضح جدا كيف ستُحل؟ دول بدأت تختفي وسيحل مكانها دويلات دينية تنازع بعضها بعضا على تراث لا يناسب العصر ولا العصور القادمة، هل تناسب هذه الدول العولمة؟
القذائف الدينية والنعرات الطائفية التي تكبر يوما بعد يوم من سيوقفها؟ انهيار قيمة عملة واقتصادات أكبر الدول العربية إلى ما سيؤدي؟ ما مصير البقية المتبقية من المسيحيين الذين يعيشون تحت وطأة ظلاميات التشدد والتزمت وهم من مكونات المنطقة؟
فشل الغرب فشلا مخيفا في التخطيط لهذه المنطقة، وكأن أهلها دائما في خانة المفعول به، والنتيجة هي بوادر رجوع الغرب نفسه إلى ظلاميات العصور الوسطى ليواجه التهديد الوجودي الذي بدأ يحاصره من داخل مدن/دول محظور على الشرطة في بعض الدول الأوروبية دخولها. مناطق معزولة كما يُقال علنا، ناهيك عن ما يُقال داخل الغرف المغلقة
الشرق الأوسط الجديد يلبس زيا موحدا ويتحدث لغة لا تناسب العصر وشخصياته الحضارية الغنية المتنوعة بدأت تختفي
هل يحتاج الشرق الأوسط الكبير إلى الهدم، والامر واضح للعيان، لكي يُبنى من جديد؟ من سيبنيه من ثمة؟
هل فرض احد على الغرب حروبه التي خرج منها إلى العلمانية، لماذا يفرضون على الشرق الأوسط أن يكون ما يريدون


15 - رد الى: عادل صوما
عادل العمري ( 2016 / 9 / 11 - 14:56 )
تساؤلات مشروعة. فعلا قد يحتاج الوضع 50 سنة لإصلاحه.
سيغير الوضع من يقدر على فرض أجندته وإجبار الآخرين على قبوله وقبول مشروعه..لا يمكن التبؤ بالمستقبل تفصيلا..


16 - التفكك العربي وتوسع اسرائي
محمد مولود مازغ ( 2016 / 9 / 11 - 18:32 )
اولا تحية للاستاد عادل العمري على الموضوع الشييق باعتاره موضوع يتناول الواقع الراهن وعمق ماتشهده الامة العربية حيث ان ماتعيشه الان لم تشهده عبر تارخها الطويل حالة من التفكك والادلال كالتي نراها اليوم انها تبدو كمن ظل الطريق وتاه في عاصفة رملية صحراوية عاتية لم يعد يرى او يميز واصبح غير قادر على التحكم في زمام امره يدهب يمينا او يسارا وفق ما تشتهيه الامبريالية العالمية حالة الاستسلام الكامل للقدر والسبب هو توهم الحاكمين باستبدادهم والمسؤولين الدين يتحملون التوجيه والقيادة بان عملية الانقاد من التيه والضياع والتخلف لن تاتي الا من الخارج لا من عوامل داتية وموضوعية موجودة فعلا فكانت التبعية العمياء في الاقتصاد والسياسة والامن والعلاقات الدولية ان الدول الاستعمارية سهلت لها الانظمة عملية التدخل في شؤون الوطن العربي وتحويل مساراتها بما يخدم مصالح هده القوى ويستجيب لنزعتها الاستعمارية التقليدية المتاصلة ولعل توجد اسرائيل داخل قلب الخريطة العربية ساهم بشكل كبيرالى جانب انتهاء الحرب البادرة في اضفاء الهيمنة الامريكية وتمثل حرب الخليج والحرب في سوريا صورة واضحة متكاملة عن ضرب اية قوة ناشئة وبدلك برزت امريكا كقائد عسكري بارز وسياسي نافد على العالم ان كان هناك من تقسيم او تجزيء وتفتيت للعالم العربي فحتما سيكون هناك توسع لاسرائيل بالمقابل دلك هو المشروع الامريكي المستقبلي


17 - رد الى: محمد مولود مازغ
عادل العمري ( 2016 / 9 / 11 - 19:40 )
- التفتيت والإضعاف عموما هدف إسرائيلي معلن، وكل دولة تعمل لصالحها. لكن أن تكون هذه هي نهاية الشرق الأوسط فليس مؤكدا..أنا لا أعرف المستقبل إلا على سبيل التوقع، لكن الأمر يتوقف لا على الضغوط الغربية فقط، بل أيضا على كيف ستتصرف القوى المحلية. من الممكن أن تقسم بعض الدول، وقد تتوسع غيرها، حسب سير الصراعات الدائرة والمستقبلية. حتى مصير إسرئيل يتوقف على مسار الصراعات نفسها. في العقود الأخيرة شهد اقتصاد إسرائيل قدرا كبيرا من الخصخصة، وما ترتب عليها من دخولها في طريق -العولمة-، كما ظهرت ونمت أفكار -ما بعد الصهيونية-، لكن مازالت الصهيونية مهيمنة وسائدة..كذلك كما يوجد إسلاميون لدينا يوجد -حريديم- لديهم؛ غالبيتهم صهاينة. لا أتصور تحقيق علاقات سلام في الشرق الأوسط دون حل المشكلة الفلسطينية بشكل مريح أو مقبول من طرفي النزاع، يتوقف مضمونه على عوامل متعددة. ومع العولمة أتصور أن تتسيد أفكار -ما بعد الصهيونية- لتنتهى الأساطير المؤسسة لإسرائيل وتصير الأخيرة دولة لكل مواطنيها. بالتأكيد الطموحات والمقاومة الفلسطينية سيكون لهما دور شديدة الأهمية والتأثير في تحقق هذا التوقع.


18 - رد الى: محمد مولود مازغ
عادل العمري ( 2016 / 9 / 11 - 19:40 )
- التفتيت والإضعاف عموما هدف إسرائيلي معلن، وكل دولة تعمل لصالحها. لكن أن تكون هذه هي نهاية الشرق الأوسط فليس مؤكدا..أنا لا أعرف المستقبل إلا على سبيل التوقع، لكن الأمر يتوقف لا على الضغوط الغربية فقط، بل أيضا على كيف ستتصرف القوى المحلية. من الممكن أن تقسم بعض الدول، وقد تتوسع غيرها، حسب سير الصراعات الدائرة والمستقبلية. حتى مصير إسرئيل يتوقف على مسار الصراعات نفسها. في العقود الأخيرة شهد اقتصاد إسرائيل قدرا كبيرا من الخصخصة، وما ترتب عليها من دخولها في طريق -العولمة-، كما ظهرت ونمت أفكار -ما بعد الصهيونية-، لكن مازالت الصهيونية مهيمنة وسائدة..كذلك كما يوجد إسلاميون لدينا يوجد -حريديم- لديهم؛ غالبيتهم صهاينة. لا أتصور تحقيق علاقات سلام في الشرق الأوسط دون حل المشكلة الفلسطينية بشكل مريح أو مقبول من طرفي النزاع، يتوقف مضمونه على عوامل متعددة. ومع العولمة أتصور أن تتسيد أفكار -ما بعد الصهيونية- لتنتهى الأساطير المؤسسة لإسرائيل وتصير الأخيرة دولة لكل مواطنيها. بالتأكيد الطموحات والمقاومة الفلسطينية سيكون لهما دور شديدة الأهمية والتأثير في تحقق هذا التوقع.


19 - الاندماج والتبعيه
حاتم الشرقاوي ( 2016 / 9 / 11 - 18:47 )
تحيه مجددا ل د كتور عادل العمري------في حوارك مع ا حسن خليل ثمه نقطه غائبه وهي مساله التبعيه وصلتها بالاندماج مع السوق الراسمالي العالمي وقد جرت العاده لدي اغلب الماركسيين واليسار القومي علي ربط الاندماج شرطيا بالتبعيه دون حتي وضع تعريف مقنع للتبعيه-والحاصل انه لو اخذنا مصر نموذجا للدوله التابعه لن نجد من علامات التبعيه سوي السقوط في فخ الديون وما يترتب عليها من تبعيه لسياسات مفروضه من صندوق النقد الدولي وهو ما جري العرف علي تسميته بسياسات التثبيت والتكيف الهيكلي وخلاصتها الاليمه في تحميل اعباء الازمه علي كاهل الفقراء--ليست التبعيه هنا قائمه علي اختيار ايديلوجي محدد كما اوحي اقتصاديو اليسار لمثقفيه ولسنوات طويله بان اقتصاد السوق لن يعني سوي التبعيه للغرب--السبب الاساسي لللتبعيه هو ضعف الانتاجيه وليس الخيار الاديولوجي ولن نحتاج الي التقعر في التنظير وامامنا نماذج من الواقع صعدت الي مواقع متقدمه دوليا بين الدول الصناعيه ---ماليزيا تركيا البرازيل وكلها سارت علي نهج ااقتصاد السوق--كانت الحجج التي سيقت في ربط التبعيه شرطيا بالراسماليه هو ان السوق العالمي قد تم اغلاقه تماما علي الدول الراسماليه الغربيه العريقه ولاسبيل لاقتحامه من دول المحيط براسماليات تنتج بغرض التصدير ومكتوب عليها ان تظل في حاله تخلف تقني--حتي واقع الحال الماساوي بالسوق المصري الان يؤكد انه لو كان ثمه طبقه تابعه بمصر فهي ليست سوي كومبرادور يتعيش من اغراق السوق بالسلع المستورده او من توكيلات لشركات كبري او صناعات تجميمعه ولكن المفارقه ان جل نشاطهم التجاري او في مجال الوساطه او التجميع هو مع جنوب شرق اسيا الناهض قي مواجهه الدول الامبرياليه التقليديه ولكن رفاقنا يصرون علي انها تبعيه للامبرياليه الامريكيه وحلفاءها الغربيين-اما الحداثه فعمليه بطيئئه مرتبطه بالمجتمع الصناعي وتطوره وترسيخ قيم الديمقراطيه بفعل نضال القوي الاجتماعيه والديمقراطيه بالداخل ولااري ان من الممكن فرضها قصرا لمجرد رغبه اللراسماليه العالميه في ذلك


20 - رد الى: حاتم الشرقاوي
عادل العمري ( 2016 / 9 / 11 - 20:17 )
أستاذ حاتم العزيز:
شكرا على مشاركتك العميقة.
أتفق معك أن التبعية ليست خيارا أيديولوجيا بالتأكيد. بل إن مفهوم التبعية نفسه يجب أن يكون قد تغير. فالآن توجد شركات متعددة الجنسية، علاقتها بالدولة مركبة وشديدة التعقيد.. أحيانا نجد سلعا مكتوب عليها: صنع في -نوكيا- مثلا. اليسار عندنا للأسف حساس كثيرا تجاه مسألتين: الخصخصة؛ مفضلا اقتصاد الدولة، والسوق العالمي ومعه العلاقات مغ الغرب، مفضلا ما يسميه -الاستقلال-..لم يعد هناك أيُّ مانع أمام أي بلد أن يتطور ويقتحم أيَّ مجل إنتاج. كما أصبح من النادر أن تصنع سلعة ما صناعة كاملة في بلد واحد. لذلك يمكن أن نتكلم عن مستوى التقدم، والثراء، والدور الفعال في السوق العالمي، بدلا من التبعية - الاستقلال. يجب أن ننبذ إلى الأبد نظرية المركز - والمحيط-، والتبادل غير المتكافئ، وأسطورة حتمية الاشتراكية؛ فالعالم أرحب من ذلك.
بخصوص الديموقراطية لابد أن تتغير ثقافة السكان بالتأكيد، لكن يمكن أيضا أن تعمل الضغوط والحوافز الخارجية على تغيير هذه الثقافة. مثلا؛ بعد الحرب العالمية الثانية وضع المستعمرون الأمريكيون دستورا ديموقراطيا لليابان، ونتيجة آثار الحرب والهزيمة والدمار تغير الناس، من الفاشية إلى الليبرالية وقبلوا بالدستور الأمريكاني، الذي وافق عليه بالتصويت المجلس النيابي. كما فرض الاحتلال الأمريكي حق التصويت للنساء لأول مرة في اليابان.


21 - مشروع الشرق الاوسط المشوه
سالمة ناصر ( 2016 / 9 / 11 - 19:18 )
ان الحداثة المزعومة مرادفة للارهاب والقتل اليومي في العراق وسوريا واليمن وليبيا ..وان اجبار الدول العربية للخضوع الى المشروع الشرق اوسطي الجديد عن طريق زيادة المقابر الجماعية سيعم عليهم بالنتيجة فداعش التي شجعت على ايجادها امريكا ولا زالت تمدها بالسلاح سياتي يوم وينتهي وجودها كذلك ان شعوب المنطقة اصبح لديهم وعي كامل باستهداف حياتهم ومعيشتهم اليومية وان عدوهم الاكبر هو امريكا والغرب الذين يريدون ان يعيشوا في رفاهية على حساب تعاسة وفقر بلداننا ..الراسمالية المتوحشة التي سببت نزوح الملايين وتركهم اوطانهم تسببت ايضا بضرر معاكس لشعوبها الامنة فهناك تساؤلات كثيرة فما هي مصلحة الشعب الامريكي الامن في ان يرسل مجندين من المارينز وكذلك مجندين من بقية الدول الغربية لكي يقتلوا في العراق لكي تزداد ارصدة الشركات في البنوك اي ان حفنة من الراسماليين يريدون ان يعيشوا برفاهية على حساب شعوبهم ..كذلك ان صعود اقتصاد الصين ومجموعة بريكس سيؤدي الى الاختلال في التوازن الاقتصادي في القوى العالمية لذلك فاعتقد ان هذا المشروع المشوه لن يكتب له النجاح بسبب انه سيؤذي شعوب المنطقة وسبق لالمانيا ان وضعت جدار من اجل تقسيمها ولكن الشعب الالماني قام بتهديم الجدار..والايام حبلى بالمفاجات ولن يستمر هذا الحال وان غدا لناظره قريب? تحياتي ..ية


22 - رد الى: سالمة ناصر
عادل العمري ( 2016 / 9 / 11 - 20:34 )
الأستاذة الفاضلة:
تحياتي:
هذه هي الرأسمالية، فالربح أولا وأخيرا.
لكن لا تنسي أيضا أن كل الدول والجماعات تفعل الشيء نفسه لصالحها: أقربها ما تفعله القنابل الحارقة السعودية في شعب اليمن المسكين. ولنتذكر أن صدام حسين، القومي العربي حتى النخاع أمطر الأكراد بالغازات السامة، وقتل منهم مئات الألوف على مدى سنوات طويلة.. ومذابح السلطة المصرية ضد شعبها ليست ببعيدة؛ أما هجمات جماهير المسلمين على المسيحيين في أرياف مصر لمنعهم من الصلاة، وقتلهم، بدعم أجهزة الأمن، فحدث ولا حرج. وإذا كانت داعش صناعة أمريكية، فمادتها الخام من العرب المسلمين، وتنظيم الجهاد في مصر وغيره الكثير من جماعات الإسلام السياسي، إن كانت مدعومة أو مرحب بها أمريكيا، فهيَ نتاج واقع محلي بحت، وثقافة إسلامية صرف. ولا تنسي أيضا تهليل العرب لهجمات 11 سبتمبر (بغض النظر عن المسؤولين الفعليين عنها). فلا يوجد حملان وذئاب في هذا الخصوص.
على أيِّ حال إذا فاقت الشعوب في الشرق الأوسط ونبذت المشروع الغربي وتصالحت مع نفسها ومع بعضها، فأهلا ومرحبا..لا بأس.


23 - الشرق الاوسط وتلك الحلوة
سلام فضيل ( 2016 / 9 / 11 - 23:19 )
الشرق الاوسط وتلك الحلوه
السيد عادل العمري ان الشرق الاوسط هو مركز محور العالم ومهد الحضارات وفيه اطلال جل او كل حضارات العالم من سومر وبابل العراق والى مصر والاهرامات ومانحوهما ومنه جل انبياء الديانات ومنه كانت رحلة كولومبس زمن القرون الوسطى وهو اي الشرق الاوسط كثير الموارد والحضارة السائدة حتى مانحوالقرن التاسع عشر ومن خلاله مرت جل تحولات الحقب التاريخيه ومنذ بداية التاسع عشر حيث تلاشي الامبراطوريه العثمانيه التي كانت تحكمه لاكثر من اربعة قرون وحولته الى عالم فاشل غاية في البؤس والتردي اذ هي اي العثمانيه منحطة بائستا صارت وتحولت قيادة الحضارة السائدة الى اوروبا والكتل بقيادة بريطانيا وفرنسا وفرض نظام المندوب السامي وادارة البلدان والقارات من خلال عوائل ذا شراهة السلطة وبعيدتا عن الناس متعالية عليها وتمقت الديمقراطيه والنظام المدنيه وتدار من خلال المندوب السامي وسعة التوسع الاوروبي على حساب العثماني كانت في كل الشرق الاوسط ومابعد الحرب العالميه الاولى انتهت الامبراطوريه العثمانيه وعلى انقاضها ظهرت دولة تركيا التي طلقت ابتعدت عن كل الماضي ونظام السلطان الذي كان تحولت الى نظام مدني (بدائي) اولي طبعا وغيرت حتى احرف الكلمات وكل بلدان الشرق الاوسط التي كانت تحت سيطرتها انتقلت لسيطرة الكتل الكومنويلث والفرانكفونيه بقيادة بريطانيا وفرنسا وعينت عوائل قيادة البلدان المحميات قيادة المندوب ومنها التي عينت على سوريا 1919فصيل الاول وتم رفضه من خلال سوريا ومساعدة فرنسا ومن ثم عين على العراق 1920من خلال لورانس العرب ومعرفة تركيا كان زارها قبل التعيين وهو من عوائل السعوديه ولم يكن ذهب حتى زيارة الى العراق اوسوريا قبل تعينه وكان يمقت الديمقراطيه ويفرض الانحطاط والفقروالتردي(الحسني-ك-فيصل الاول المعتمد على وثائق البلاط انذاك) ومثله في مصر كانت واليمن وليبيا...والى مابعد الحرب العالميه الثانيه التي كثيرا من فصولها دارت في الشرق الاوسط واعتمادا على ثرواته واهمها البترول التي بعد اكتشافها اخذت سريعا في سعة الاقتصاد وسعة تقدم الصناعة وتدافع فيما بين الحضاره السائدة حيث المحميات وكلها منحطة كانت (ادوارد كندي-ك-حكاية حياتي)ومن خلال هذا انحدار الحرب العالميه الثانيه وظهور ارتقاء امريكا والاتحاد السوفيتي مابعد الكتل واوروبا وتسارع استقلال كثر من بلدان الشرق الاوسط وظهور نظام مابعد تلك انظمة عوائل قيادة الامبراطوريه ولكن كل التي استقلت ظلت تدور حول ذاتها وتورطت في حروب فاشله ومن ثم حولت البلدان الى معتقلات وبعضا من بلدان الشرق الاوسط ظلت ضمن نظام المندوب السامي ضمن نظام المحميات ومنها كل تمويل الانحطاط والتردي وضبط تلك الازمان(ادوارد كندي-ك-كاية حياتي,بيل كلينتون-ك-حكاية حياتي وهنتنغتون-ك-صراع الحضارات)والى مابعد منتصف السبعينات القرن العشرين وفرض التحول الى النظام الديني التكفيري الوهابي السلفي ذات الذي القرن التاسع عشر(-ك- حروب الاشباح )وتحول اول ظهور حكاية الشرق الاوسط الجديد من خلال مصر وزيارة السادات الرئيس المصري الاسبق الى اسرائيل واتفاقيه كامبديفيد مانحونهاية حقبة الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب البارده والقطبيه وتداخل عالم القرية الكونيه ومن بعدها بداية التسعينات واتفاقية اوسلو وظهور السلطة الفلسطينيه ضمن دولة اسرائيل كحم ذاتي وعرض فكرة الشرق الاوسط الجديد من خلال شيمون بريز الرئيس الاسرائلي الاسبق(ك-الشرق الاوسط سيرته) وتدافع مابعد الحرب البارده ودفع الشرق الاوسط بذات ما حل باوروبا الشرقية من حروب عرقيه ودينيه وانفصاليه وفرض تفتيتهابداية التسعينات (بيل كلينتون قال حاولت ولكن كلها فرضت بذات تدافع القرن التاسع عشر والحروب العرقية الدينيه والتوسع-ك-حكاية حياتي)بذاتها في الشرق الاوسط الكل ضد الكل صارت وبذات المحميات ونظام المندوب ومنها العراق نموذج عرض بداية التسعينات عرضاً مبهجتا غاية في البؤس والتردي ومن ثم الجزائر ومصر وليبيا وسوريا واليمن... وسمو الشيخ والديمقراطيه ( اداوارد كنيدي -ك-حكاية حياتي هنتنغتون-ك-صدام الحضارات)ومن ثم عودة ظهور تركيا بملمح ديني ولكنه ضمن النظام المدني لمحاولة المحاور المركز والاطراف ولكنها لم تتمكن من تغيير وجهة نظرناس الشرق الاوسط حيث تحت وطأة نظام الامبراطوريه السيئة جدا كانت ومن ثم صار الشرق الاوسط ليس له محور رئيسي محلي اي الشرق الاوسط ودفعه الى مرحلة القرون الوسطى وحروب المائةعام في اوروبا ماقبل وبعد وستفاليه وخروجه اي الشرق الاوسط من عالم اليوم ملتحفا زمن القرون الوسطى. قبل ايام كان بنيامين نتنياهو في زيارة لاروبا وفي رده للصحفيين قال في كل الشرق الاوسط لايوجد غير بلد واحد يتمتع في الديمقراطيه والتكنلوجيا هي اسرئيل وهي ضمن طرح على ان هناك واحة ضمن وحل الشرق الاوسط وفي كل هذا هناك اتجاهين ذا القرن التاسع عشرالتي تعني قيادة اوروبا ومابعد الحرب العالميه الثانيه وقيادة امريكا و الاتحاد السوفيتي وتداخل مابعد الحرب البارده والقرية الكونيه وفي كلهايتحاورون من خلال ادامة الصراع في كل الشرق الاوسط ومن خلال محميات وعوائل تلك الازمان وفرض اعادتهاكلها اي عوائل تلك الازمان استلت من متاحف التاريخ وحضرت للمطلوب ومحميات تمويل وتجيش ادامة الصراع حسبما المطلوب(ادوارد كندي -ك-حكاية حياتي-وبيل كلينتون -ك-حكاية حياتي وهنتنغتون-ك-صدام الحضارات) وفي كل الشرق الاوسط لايوجد محور مثلما كانت فرنسا وبريطانيا او امريكا والاتحاد السوفيتي ماقبل الحرب البارده وكانت محاولة عن تركيا ومانحوها ولكنها غير ناجحة في اي منها خاصة وان عالم اليوم عالم القرية الكونيه.
والسؤال هل استدركت بلدان الشرق الاوسط من خلال كل هذا الانحطاط والتردي من انها مجرد منطقة صراع كل الشرق خسران فيها وافضل مافيها فرض اعادة زمن التوسع القرن الثامن التاسع عشرومن خلالها ذاته صراع حضارة مازالت بعدتنتمي لعالم اليوم ولكنها
جزءمن القياده و ليست هي من يقود... ؟يتبع


24 - تابع الشرق الاوسط وتلك الحلوة
سلام فضيل ( 2016 / 9 / 11 - 23:21 )
الشرق الاوسط وتلك الحلوه
السيد عادل العمري ...تابع
ومن خلالها ذاته صراع حضارة مازالت بعدتنتمي لعالم اليوم ولكنهاجزءمن القياده و ليست هي من يقود
ومن خلال كل تلك الانحطاط والتردي في كل الشرق الاوسط تريد العودة لزمن اعلى ارتقائها القرن التاسع عشر والى مابعد الحرب العالميه الثانيه وهي اوروبا(بيل كلينتون-ك-حكايةحياتي وادوارد كندي يقول تريد العودة لتلك الازمان لماقبل ويستفاليه...) وامريكا وروسيا والصين وعالم القريه الكونيه ؟وهل سيستمر تفتيت بلدان الشرق الاوسط حتى الانفصال وهولكلها التي تمول وتجيش ومناطق الصراع ام سينتهي عند الحكم الذاتي او الفيدرالي؟


25 - تسائل
سلام فضيل ( 2016 / 9 / 11 - 23:27 )
السيد عادل العمري كانت عندي مداخلة ضمن هذا موضوعكم ونشرت ليومين في تسلسل 7 و8 والان لم اجدها وهي التي الان مرة اخرى ارسلتها مع التقدير


26 - هم يريدون ترسيخ الثلث المعطل
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 9 / 12 - 00:44 )
السيد عادل العمري تحية طيبة
كثير ماحذرت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان الراحل ابو عمار من تقسيم المنطقة الى كانتونات
الهدف ليس تقسيم المنطقة فحسب ولكن خلق في كل دولة انظمة مفككة من خلال تأليب الاقليات
العرقية والدينية والمذهبية لذا لجااللاعب الاكبرالامريكي الى ترسيخ قاعدة المحاصصة في - الواحدة كما في العراق

وهذا نراه بشكل اكثر وضوحا في لبنان فلم يتوصل لحد هذا اليوم على انتخاب رئيس او اقرار نظام انتخابي
يريدون نظام اقلمة في كل دولة وخاصة من تتواجد فيها اقليات عرقية او مذهبية-بمعنى ادق خلق
انظمة حكم مهزوزة غير قادرة على التأثير
لك التحية


27 - رد الى: عبدالحكيم عثمان
عادل العمري ( 2016 / 9 / 12 - 10:52 )
تحياتي:
شكرا على مداخلتك:

كلٌ يعمل لمصلحته.
إذا كانوا -هم- يريدون- فماذا يريد سكان المنطقة؟.
إذا عجز الناس على العيش معا يكون انقسامهم حلا للمشاكل. وهنا في الشرق الأوسط المعارك مستمرة منذ مئات السنين، بين الجماعات الإثنية والدينية المختلفة. القومية العربية أججت هذه الصراعات، ولم تعترف بحق الأمم في تقرير مصيرها، إذا كانت تحت سيطرة العرب، ولم تعترف الأغلبية السنية بحقوق الأقليات الدينية. إذن الانقسامات موجودة أصلا، وعجز أهل المنطقة عن التفاهم. أما بخصوص أنظمة الحكم فهي مهزوزة أصلا، ولم تكن مؤثرة بدرجة تذكر في النظام الدولي، بل لم تكن حتى قادرة على منع إقامة دولة غريبة وسط المنطقة. أقصد أن سكان الشرق الأوسط ليسوا مجرد حمل وديع، ولا مجرد مفعول به. فإذا كانوا -هم- يريدون-، فماذا نريد -نحن-؟. هل يوجد مشروع شرق أوسطي المنشأ لإحلال السلام والديموقراطية والازدهار للمنطقة؟.


28 - الثورة الخلاقة؟
Mervat Ibrahim ( 2016 / 9 / 13 - 11:10 )
في رأيك، ما هو الهدف من الفوضي الخلاقة؟


29 - رد الى: Mervat Ibrahim
عادل العمري ( 2016 / 9 / 13 - 12:26 )
لا يوجد شيء معلن عن مشروع الفوضى الخلاقة، وكل ما كُتب وأعلن مجرد تكهنات، أو اقتراحات، أو توقعات.
حسب تصوري ترى المؤسسات الغربية أن منطقة الشرق الأوسط والشعوب الإسلامية تحديدا هيَ مصدر للاضطرابات في العالم: عنف باسم الدين، صراعات طائفية وعرقية لا تنتهى، أنظمة قمعية شديدة الفساد، وجودها يهدد باشتعال انتفاضات شعبية عنيفة وتفكك المجتمع، مثلما حدث في الصومال؛ وهجرات غير شرعية، وتأثير على مسلمي الغرب، وتحويل بعضهم إلى متشددين وإرهابيين، ومناخ لا يصلح للاستثمار والتجارة العالمية، شعوب غير مندمجة في النظام العالمي الجديد، فقر شديد رغم وجود ثروات تؤهل المنطقة لتصبح ذات قوة شرائية كبيرة، تهديد مستمر لدولة إسرائيل، التى تعد جزءا من الغرب المتقدم.
لهذا كله ظهر مشروع الشرق الأوسط الكبير، أو الجديد، الذي يبدأ بديباجة تنص على: -يمثل -الشرق الأوسط الكبير- تحديا وفرصة فريدة للمجتمع الدولي. وساهمت -النواقص- الثلاثة التي حددها الكُتاب العرب لتقريري الأمم المتحدة حول التنمية البشرية العربية للعامين 2002 و2003 - الحرية، المعرفة، وتمكين النساء- في خلق الظروف التي تهدد المصالح الوطنية لكل أعضاء مجموعة الـ8. وطالما تزايد عدد الأفراد المحرومين من حقوقهم السياسية والاقتصادية في المنطقة، سنشهد زيادة في التطرف والإرهاب والجريمة الدولية والهجرة غير المشروعة-.
من هنا راحت البلدان الغربية الكبرى تشجع إعادة ترتيب هذه المنطقة، وقد تبنى اليمين الأمريكي مشروع -الفوضى الخلاقة- لوصف الآلية التي سيتم من خلالها تغيير المنطقة، بينما تسعى توجهات أخرى لآليات أقل حدة وعنفا. إلا أن الواضح أن الفوضى الخلاقة هيَ التي تجري في الواقع.
وحسب ما أتصور أن المقصود منها تكسير الأنظمة الشمولية في الشرق الأوسط، لخلق حالة سيولة سياسية، بإطلاق طاقات وحفز الصراعات والتوافقات بين مختلف القوى المحلية، للوصول في النهاية إلى حالة اتزان، أو استقرار يقبله عموم السكان، يكون متوافقا مع مصالح الغرب، وينتهي الأمر باندماج الشرق الأوسط في النظام العالمي. وهذا ما يفسر لنا ما حدث في العراق كمثال؛ إسقاط نظام البعث بالقوة، وإطلاق الصراع الداخلي، مع تشجيع الوصول إلى وضع مستقر لم يتم بعد، وقد يكون تقسيم العراق حلا معقولا، إذا كان مُرضيا للسكان. وفي سوريا يؤيد الغرب قوى معارضة يعتبرها معتدلة ويستخدم غيرها في تفكيك الحكم، ويتحفظ على إسقاط نظام البعث فورا، غالبا انتظارا لنضج فصيل يصلح لاستلام الحكم، أو بهدف إنضاج عملية تقسيم سوريا. وفي حالة مصر أيد الأمريكيون بقوة إعلان نجاح مرشح الإخوان المسلمين في مصرـ فقد طالبوا العسكر بصراحة بإعلان نجاح المرشح الفائز، وأبدوا عدم انزعاجهم من حكم الإخوان، ليس حبا فيهم، وليس لوجود اتفاق مزعوم بينهما، بل لأنهم القوة التي كانت أكثر شعبية وتنظيما، بعد أن فشل -الشباب- في البرهنة على قدرتهم على تشكيل اتحاد أو وضع مشروع واضح، بل رفض بعضهم لقاء هيلاري كلينتون بالقاهرة. وفي النهاية يدرك الأمريكيون والغرب ككل أن مصر تحت السيطرة سواء حكمها الإخوان أو الجيش أو حتى الناصريون، وقد فشل الإخوان وتم طردهم من الحكم، والآن يُترك السيسي تحت الاختبار والضغط، ومن الممكن أن يأتي للسلطة فصيل آخر غير الجيش.
هذا الكلام لا علاقة له بنظرية مؤامرة إطلاقا. ففي الشرق الأوسط توجد عوامل انفجار، ومن الممكن أن تنفجر ثورات دموية، وكان -الربيع العربي- نتاجا للقمع والفقر والفساد. إلا أننا لا يمكن أن نغفل مشاريع الغرب في المنطقة ودور أجهزته. فهناك تمويل لعشرات المنظمات الحقوقية، وبرامج تدريب على الديموقراطية، وبرامج تدريب على حرب أو ثورة اللاعنف، وهناك ضغوط بالمعونة على الجيش المصري مثلا، وحدث تهديد بالقصف الجوى (سوريا) ، وحدث تدخل عسكري لتدمير نظام القذافي، وهناك ضغوط المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي، وهناك دور للإعلام الغربي والمحلي الممول أو التابع لرجال الأعمال المتعاونين مع الغرب، ولنتذكر موقفا مثل مطالبة أوباما لحسني مبارك بالرحيل -الآن يعني أمس-، وما لمثل هذا التصريح من تأثير على معنويات نخبته، وعلى الثوار في الميادين وقتها، وعلى الجيش المصري... باختصار يلعب الغرب دورا لا يستهان به في حفز وتقييف وإعادة تقييف القوى السياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة، ولا نستطيع تصور أن إمارة قطر أصبحت مناضلا من أجل الديموقراطية أو أنها أصبحت نظاما إسلاميا؛ فهيَ مجرد مخلب قط للأمريكيين، وتلعب دورا في عملية الفوضى الخلاقة الأكبر منها بكثير.
هناك أيضا على البساط احتمال أن يتم -تفتيت الشرق الأوسط-. وهو في رأيي ليس لمجرد السيطرة المباشرة على المنطقة أو تدميرها إلى آخر هذه الادعاءات، بل بهدف تحقيق حالة استقرار مقبول من جانب جل شعوب الشرق؛ فحل القضية الكردية قد يتطلب إقامة دولة كردية موحدة في العراق وسوريا وإيران وتركيا (وهذا تفتيت وتوحيد في نفس الوقت)، أو في قسم من هذه الأقسام أو أكثر، وحل المشكلة التاريخية بين السنة والشيعة في العراق قد يكون بتقسيمه، وكذلك في السعودية، وقد يُستخدم التهديد بتدعيم إقامة دولة مسيحية في جزء من مصر سلاحا في لحظة ما. وربما تنتج شعوب المنطقة حلولا أخرى فريدة، وهذه هيَ وظيفة الفوضى الخلاقة: إطلاق طاقات هذه الشعوب تمهيدا للوصل لنقطة توازن مستقرة. لكن من المؤكد أن إطلاق هذه الطاقات والوصول إلى حالة اتزان اجتماعي وسياسي يتطلب تفكيك النظام السعودي (ذبح السعودية على حد تعبير ترامب)، وبعض أنظمة الخليج، والنظام الشمولي في إيران ومصر. فلابد من هز المنطقة بأسرها لإظهار القوى الكامنة فيها وتصفية أكثرها عداء للنظام العالمي، وإدماجها في العالم هيكليا وثقافيا، بحيث تصبح تحت السيطرة المستقرة والنهائية للشركات متعددة الجنسيات؛ القوى الأهم في النظام العالمي الجديد، وإزالة التهديدات الكامنة لهذه السيطرة. هذه التصفية قد تأخذ شكل ضربات عسكرية مباشرة أو فضح العجز والفشل أمام الشعوب (مثال الإخوان في مصر واضح).
ولابد أن يتضمن المشروع حل المشاكل الحدودية بين دول المنطقة: مصر والسودان، السعودية واليمن، سواء بالتراضي أو بإعادة تقسيم المنطقة.
أما موقع إسرائيل فهيَ جزء مهم من العملية؛ فالشرق الأوسط الجديد يتضمن أيضا إيجاد حل مرض لأطراف القضية الفسلطينية؛ حل الدولتين وحل مشكلة اللاجئين كلاجئين في إطار إعادة تركيب المنطقة؛ دولة فلسطينية أردنية - مثلاـ أو توطين وتجنيس بعضهم في دول أخرى مثل مصر ولبنان والخليج...وربما حلول أخرى قد تأتي بها الفوضى الخلاقة. أما موضوع العروبة والوحدة العربية فستصبح أحلاما ضائعة وستحل محلها مفاهيم الشرق الأوسط والحداثة والتعاون المشترك واندماج الشركات. سيتغير هدف الإنسان الشرق أوسطي من التفاخر بأنسابه وغزو العالم كما فعل أسلافه وفرض الشريعة، ومراقبة سلوك الآخرين وقهرهم، إلى التعلم ورفع مستوى معيشته والاستمتاع بالحياة. باختصار الهدف هو: تحويل الشرق الأوسط إلى قطعة من الغرب من حيث هو عملي؛ براجماتي، وإنهاء ظاهرة الفقر المدقع والشديد والفساد، لتخفيض حدة الصراعات الاجتماعية.
وفي النهاية يأمل الغرب أن يختفي الإسلام السياسي، أو يتم تدجينه، ويتلاشى التعصب الديني وتسود العلمانية، وتتحرر النساء، وتتحقق الحريات الشخصية كما هو الحال في الغرب، وينتهي الغزو الإسلامي الثقافي لأوربا، وتصبح المنطقة مجالا جيدا للشركات متعددة الجنسية.

اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث