الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد -الربيع العربي-

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


مختص في شؤون الشرق الأوسط صرح أن أوباما كان يرفض فكرة تسليح الشعب السوري

سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد "الربيع العربي"

يرى متتبعون أن نتائج الانتخابات الأمريكية القريبة القادمة سيكون لها تأثير مباشر على الوضع السائد في العالم العربي ، فقد برزت الولايات المتحدة الأمريكية كفاعل رئيسي في منطقة الشرق الأوسط وفي بلدان شمال إفريقيا و ما يستجد في بلدان الربيع العربي من أحداث متتالية ومتداخلة يبدو دورها أكثر تأثيرا من ذي قبل، فالولايات المتحدة الأمريكية تحدد سياساتها بالنظر لأولوياتها الرئيسية وهي منابع النفط ومصلحة إسرائيل وسيادة الوحدة الأمريكية والعلاقة مع حلفائها

هو ما أعلن عنه مارك لينش أستاذ محاضر في جامعة جورج واشنطن متخصص في شؤون الشرق الأوسط، في ندوة فكرية نظمها مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية وصلتنا عبر البريد الإلكتروني، في محاولة فهم ما يحدث في بلدان الربيع العربي والإجابة على سؤال أي دور تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الإطار، و أشار مارك لينش أن كل ما تقوم به أمريكا لا يخرج عن دائرة هذه المصالح الكبرى، وعرج إلى تحديد المسارات الكبرى التي اتخذها كل من الرئيس الأمريكي كلينتون و بوش والفرق بينها وبين سياسة أوباما، و انعكاسات كل ما جاء به الرئيسان على السياسة الأمريكية في المنطقة، وأكد مارك لينش أن إدارة الرئيس بوش اختلفت عن نظيره الرئيس كلينتون في سياسة الحرب على الإرهاب التي دفعت إليها أحداث 11 سبتمبر، بالإضافة على أجندة التحرير والتوجه نحو نشر الديمقراطية من أجل القضاء على الإرهاب، و قال أن موازين القوة خلال فترة حكم بوش تغيرت تمهيدا لاحتلال العراق بهدف حماية منابع النفط والتضييق على الخطر الإيراني، لكن انعكاسات ذلك كانت سلبية والعراق أصبحت موالية أكثر لإيران.
وأكد أن الرئيس أوباما انتقد سياسة بوش واعتبر أن احتلال العراق كان خطأ استراتيجيا وانه من الضروري تداركها، وقد نجح أوباما فعلا في ذلك عبر الانسحاب بشكل نهائي من العراق خلال سنة 2010 ، و التوصل لاتفاق نووي مع إيران، بالإضافة لمحاولاته المتتالية لإيجاد السلام واستئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين، كما أن الثورات العربية جعلت أوباما يغير من سياساته في الشرق الأوسط ، وانساقت الولايات المتحدة الأمريكية مع موجة الديمقراطية والحرية واختارت أن تكون حليفة لقوى التحرر في العالم العربي التي فرضتها القواعد الشعبية، و لذلك رفض أوباما إنقاذ حسني مبارك عند اندلاع الثورة المصرية، إلا أن الأمور تغيرت بعد ذلك نظرا لرفض حلفاء أمريكا في المنطقة، أي بلدان الخليج العربي و إسرائيل للديمقراطية وقرروا إنهاءها عبر دعم الانقلاب في مصر، ما جعل أمريكا تنساق لرغبة حلفائها التي لم تكن رغبتها هي في الحقيقة.
و كما جاء في الورقة، فإن أمريكا التزمت بعدم التدخل في سوريا وأن أوباما كان يرفض فكرة تسليح الشعب السوري ولكنه لم يمنع حلفاءه من ذلك، و وعن توقعاته لنتائج الانتخابات الأمريكية القادمة ، قال مارك لينش أن استطلاعات الرأي تبين أن هيلاري كلينتون هي الأقرب للفوز، وهي مرشحة حذرة تتبنى سياسات شبيهة بسياسات أوباما وليست لديها نية للقيام بتغيير جذري، وهي تتعهد بحماية الديمقراطيات وباستئناف مسار السلام بين إسرائيل وفلسطين، أما بالنسبة للمترشح ترامب فهو سياسي غير معروف، وليس لديه دراية بالسياسة الخارجية ، وهو يعتقد أن الإسلام المتطرف هو الخطر رقم واحد على أمريكا، ورجح مارك ان الفترة الأولى من حكمه قد تكون كارثية على كل العالم.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف؟ ومن سيحكم فرنسا بعد الانتخابات التشريعية؟


.. سـوريـا - تـركـيـا: مـا وراء كـل هـذا الاحـتـقـان؟ • فرانس 2




.. هل تنهي العشائر حكم #حماس في قطاع #غزة؟ #سوشال_سكاي


.. وسائل إعلام فلسطينية: مقتل 33 فلسطيني بقصف إسرائيلي على عدة




.. إسرائيل ستصادق على بناء 5300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية