الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة جدا

حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)

2016 / 9 / 8
الادب والفن


قصص قصيرة جدا
د.حبيب مال الله ابراهيم

الحب والنار
دعاها الى بيته عدة مرات فلم تلبي دعوته مع انها تحبه حد الجنون، خافت على نفسها منه وكانت غالبا ما تسال نفسها:
-ايجتمع الخوف والحب تجاه شخص واحد؟
تشعر احيان اخرى بالندم على حبها له فهو لا يستحق هذا الحب الواسع لانه يريد ان ياخذ منها ما يشبع رغباته دون ان يعطيها الامان الذي تشتاق اليه منذ صغرها وهي في بيت زوج امها.
انفتحت عينيها على شقيق زوج امها وهو يتربص بها الى ان امسك بيديها يوما وقبلها رغما عنها ففرت من بين يديه وانفاسها ملتهبة وحين انزوت الى غرفتها بدات بالبكاء، فلم يستسلم هو فلحقها الى غرفتها اخبرها في البدء بانه نادم على ما فعل لكنه سحبها الى حضنه مجددا. اراد ان يخرجها من دنياها التي رسمتها بفرشاة خيالها، لولا ان سمعا صوت اخيه وهو يفتح الباب وزوجته تسير امامه يشتمها تارة ويشد شعرها تارة اخرى وهي تبكي فلملم ثيابه ونزل بسرعة كي يدخل الحمام قبل ان يراه شقيقه، اما هي فمسحت دموعها ولملمت شعرها ثم هيات نفسها ليوم حزن اخر لانه كلما تشاجرت امها مع زوجها حرمت هي من الخروج لايام.
.....................................
القاتل الماجور
كان اخر يوم له في تلك الغرفة الصغيرة بفندق (ج) المطل على شارع الجمهورية ببغداد، غرفة نحت الزمن جدرانها وخلفت رائحة الاجيال التي سكنت فيها لليال، يقع في احدى زواياها سرير من النوع القديم يوحي للناظر من الوهلة الاولى بانه يعود الى الاربعينات من القرن الماضي، مع ان صاحب الفندق يجد متعة في النوم عليه فهو يظن بانه يجلب الحظ. لعله تمنى ان ياخذ قطعة من الغرفة كي يحتفظ بها، وهكذا هم من يجهلون مصائرهم يتشبثون بالحاضر لعل خوفهم يتبدد من المستقبل. عند الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي شوهد عدد من سيارات الشرطة وهي تطوق بناية الفندق وما هي الا ساعة حتى اقتاد رجال الشرطة شخصا بعد بلاغ قدمه صاحب الفندق بخصوص شخص يشتبه بانه قاتل ماجور.
.....................................
زميل
بحث طوال العام الدراسي الماضي عن زميل بين زملائه ليتخذه صديقا مقربا ويفضي له بما يجول في خاطره، كان كلما قرر ان يتخذ احدهم صديقا وجده بعيدا عنه وظل يبحث عن الصديق حتى انتهى العام الدراسي.
استانف الدراسة في صف جديد وراح يبحث من جديد عن صديق دون جدوى لكنه شعر بشئ من الراحة في صباح احد الايام حين استيقظ من النوم وبدا يسرد حلمه لامه:
- حلمت ان الكتب المدرسية اصبحت بطولي واصبحت لها ايد وارجل وعيون فسالني احدهم: لقد بحثت طوال العام السابق عن صديق بين زملائك هل وجدته؟ فاجبته:
- لا
- لماذا؟
- لانني لم اثق باي واحد منهم
- وهل تريد ان تبحث هذه السنة ايضا؟
- بلا شك.
- الا ترى امامك كل يوم اصدقاء يحبونك ولكنك لا تشعر بحبهم.
- كلا.
- كيف لا تعرفهم وهم يبنون لك صرح العلم.
فحضنته في الحال وانا اقول:
- عرفت الان...انكم افضل الاصدقاء.
..................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسرة الفنان عباس أبو الحسن تستقبله بالأحضان بعد إخلاء سبيله


.. ندى رياض : صورنا 400 ساعةفى فيلم رفعت عينى للسما والمونتاج ك




.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في


.. تأييد حكم حبس المتسبب في مصرع الفنان أشرف عبد الغفور 3 سنوات




.. عاجل .. إخلاء سبيل الفنان عباس أبو الحسن بكفالة 10 آلاف جنيه