الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على ضوء التفجيرات الإرهابية الأخيرة في الكرادة: التغيير والإصلاح الشامل هو الحل الناجع للأزمة الشاملة في البلاد

التيار الديمقراطي العراقي في استراليا

2016 / 9 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مرة أخرى تمتد يد الإرهاب الآثمة إلى الكرادة وسط بغداد الحبيبة ، لتحرقها من جديد ليلة الأثنين على الثلاثاء 6/9/2016، فتترك ورائها العشرات من الضحايا بين شهيد و جريح من أبناء شعبنا ، فضلاً عن الخسائر المادية ، ومرة أخرى تبرر الأجهزة التنفيذية ومنها قيادة بغداد الأمنية ، ماحصل بحجج واهية. لقد أُثبت ماحدث من إختراقات أمنية وتنفيذ الجرائم ضد الإنسانية ، إن التدابير التي اُتخذت بعد الإنفجارات الأولى كانت واهية وأن التحقيقات التي أجريت ليست بمستوى المسؤولية بحيث لم تكشف عن الذين قاموا بالعمل الإجرامي الأول ليتكرر من جديد .
لقد إنبرى المحللون السياسيون وبعض النواب والمختصين من الأجهزة الأمنية لتحليل ماحصل أمام الشعب من خلال وسائل الإعلام ، فظهر وكالعادة بأن الكل يرمي التقصير في واجب حماية بغداد على الآخر ، وبالتالي ، نتج وسط رفع عقيرة الخلافات ، ضياع الحقائق ، فمنهم من يلقي اللوم على من أستورد السيارات التي تعمل بالسونار أو الأشعة السينية لكشف المتفجرات ولكن لم تعمل ، ومثال على ذلك وضع السيارات أمام بوابات بغداد . والآخر وضع المسؤولية على عاتق السياسيين لأنهم أعترضوا على بناء سور بغداد الأمني والذي قام به رئيس الوزراء حيدر العبادي لغلق منافذ بغداد أمام الإرهابيين ، والآخر يقول فقدان التنسيق بين الأجهزة الأمنية هو السبب وألخ.
ولكن الثابت أمام الأنظار أن المواطنين بدون حماية ، وأن الإنفجارات والسيارات المفخخة سوف تستمر بسبب الإختراقات الأمنية المستمرة من خلال حزام بغداد ، بالرغم من إنتصارات الجيش على داعش وتضييق الخناق عليه .
لقد برهنت المعطيات الملموسة بأن الوضع الأمني في بغداد في حالة تدهورمستمر لايرقى إلى مستوى تحقيق الإنتصارات ، حيث أستمرت الجرائم المنظمة ، والإغتيالات ، والخطف ، وحرق المستشفيات وقتل المواطنين من أطفال وشيوخ ونساء وبدون تمييز وهذا يدل على مدى إستعصاء حل المشاكل بين الكتل المتنفذة حيث إنعكس على الوضع الأمني .
إن الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة ولهذا أخذ الفساد في ظل الإرهاب ، ينتشر وينخر بجسد الدولة ومؤسساتها تحت مظلة المحاصصة الطائفية والإثنية .
إن التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، يستنكرويشجب هذه الجريمة البشعة والتي نُفذت للمرة الثانية بحق المواطنين الأبرياء من أبناء الكرادة ويدعو القوى الوطنية والديمقراطية للوقوف بوجه المجرمين الإرهابيين المعتدين ، كما يحّمل الحكومة مسؤولية التهاون في إتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين بتوفير الأجهزة الحديثة والمتطورة في كشف الأهداف ومنها الزمر الإنتحارية .ولهذا سيبقى شعار جماهير الحراك الشعبي ، وهو التغيير والإصلاح الشامل هو الحل الناجع لللأزمة الشاملة في البلاد .

التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا (7 أيلول 2016)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم