الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حَفِيدُ البَيْدَر

ادريس الواغيش

2016 / 9 / 9
الادب والفن


حَفِيـــدُ البَيْــــــدَر
إدريس الواغيش
1- فاضَ بي الحَنين
وتذكرتُ المَشهَد...
عَويلُ دَجَاجَات يتيمَات
خَطفَ العُقاب أمَّهُن في عِزِّ الظهيرة
وأخرُ عانسَاتٌ مُنعَزلات
غدَرَ ثعلب مَاكرٌ بأزواجهن الدِّيَكة
والبعضُ الآخرُ التهَمَته بُطونُ الفَجيعَة
**************
2- الذكريَات توقظنا
تعطينا فرصَة الهَرَب
الطفل الذي كنتُه فِيَّ كبُر
والرَّجل الذي يَسْكُنني الآن
غدَرَت به أحلامُ الطفولة !
**************
3- البَيْدَرُ مُشقق الجَنَبَات
لا نملُ فيه هذا الصَّيف
النباتاتُ من شوقها للسماء ذَبُلت
ثم مَاتت
قبل أن يَطول بها العُمْر
والولدُ الذي أبْصَرَ النورَ في القريَة
غيَّرته الآنَ طِباعُ المَدينة !
**************
4- أمَلي واحدٌ والأمْنيَاتٌ شتى...
الأرضُ لو لوْنُها يُصبحُ أكثر بياضًا
لو ترمي البَطةُ بما تبقَّى لديها من أكوام القش
تثرثرُ حَبّات المَطر في الجَداول
أمَّا، والأُمنيات تتناسل كل يوم
تترهَّلَ أجسادُ الرجال
وهي مَمدَّدةٌ في تكاسل فوق الصُّخور المُسطحة !
**************
5- يَحضُرني صَوتُ أبي الآمِر بالصَّمت
كلمَا اجتاحَه الحنين
أو لمَّه شجنٌ مَشرقي قديم
**************
6- لاشيء يؤنسني
سوى صمتُ العَذارى وهذا العراء
النباتاتُ الصَّغيرة ماتت
والأشجارُ تحتضرُ واقفة
أنهكتها سنواتٌ عجاف
وصمتُ هذا الطمى !
**************
7- الأطفالُ في قريتي
مُشتاقون لزفير رياح شتوية أخرى
ومُداعبة حلزون لزج
نزل لتوِّه من السَّماء
**************
8- حُلم الليل يُطل ثانية
من فوق جبال” فَنَّاسَة ” على شكل رَغوة بَيضاء
يَسقط المَطرُ مدرارًا ويُعاود النُّزول
ينزعُ العمُّ علال عمَامَته
يظهرُ صَلعه، يخلص رجليه من بلغته ويخرجُ حافٍ شبه عار
- أعمي علال، راك غادي تمرض!
- آعمي علال، زيد عليك اللباس!
- أعمي علال، زيد عليك شي حاجَة!
لا يسمعُ لكل النداءات، ويجول في كل الحقول:
- انظروا أيها الحمقى، ألا ترون؟
إنه الخبز والرطبُ يسَّاقط عليكم من السَّماء‼
**************
9- القصائد المطولة
لم تعد صالحة للغناء
الأحراش فقدَت خضَارتها
أشجارُ الدفلى نسيت ألوانَ زينتها
لا زهرُ فوق شجر اللوز هذا الربيع
البنات يتوجسن من العُنوسَة
لا أعراسُ، لا عرسان
الحصيرُ مثقوب بجمرات شتاء مَضى
الشباب يحنُّ إلى رنين الكمنجات المَبحوحَة
والعمُّ علالُ على غير عادته
يُدحرجُ صخورًا ضخمة في اتجاه النبع الأعمى‼








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي


.. صباح العربية | الفنان الدكتور عبدالله رشاد.. ضيف صباح العربي




.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها