الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخروج من المحنة 000الطريق الى حل الازمة السياسية في العراق

ثامر الدليمي

2005 / 12 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تتصاعد وتيرة الرفض لنتائج الانتخابات من قبل القوى الوطنية التي سعت بكل جدية للخيار الديمقراطي كنهجا متفق عليه لقناعة الجميع بانه السبيل الوحيد لخروج العراق من محنته التي طالت كنتيجة رفض قوى معينة من المشاركة في العملية السياسية ولكن00 بعد سجالات كلامية ومؤتمرات متعدده ومتنوعة تخللتها اجتماعات معلنه مع السفاره الامريكية والقوى المسيطره على زمام الامور, اتفق الجميع على انهاء اللعبة والبد بلعبة الانتخابات, واشترطوا واتفقوا على ان تكون انتخابات ديمقراطية00 ولا خيار اخر غيرها, لكن النوايا كانت في الباطن 00تختلف كليا على ما اتفق عليه ومن منطلق وطني اجتماعي طبقوا مثلنا العراقي المعروف ---كلمن يحود النار لكرصته—لذا تحملت الميليشيات المسلحة عناء لصق الاعلانات ودق الابواب وتهديد واخراج المساكين من دورهم او رشوتهم اووعدهم بوظائف معينة واجبارهم على انتخاب قائمة معينه كما تكبدت المفوضية اللعليا للانتخابات عناء تقريم المراكز الانتخابية في المحافظات الكبيره وزج الفروقات الى كيانات محددة وصديقة كما تم اخفاء اربعون في المائةمن استمارات وسجلات الناخبين في بعض المحافظات مما ادى الى رجوع الاهالي الى دورهم دون ان يكون لهم شرف المساهمة في غمسها في الحبر السري دليل الخيار الديمقراطي لذا اصبحت عوامل التزوير مهياة او مهيى لها00 ومن هنا جاء الرفض الواسع والوطني لكل المشهد العراقي الهزيل والمتهللهل والرث بكل معاني الكلمة لان الانتخابات ادت الى استقطاب طائفي مستمد من عمق ديني رافض لمعنى كلمة الديمقراطية لانها اي الديمقراطية تعارض احكام الدين في كثير من مفاصله واركانه ولو استمرسيؤدي حتما الى افشال العملية السياسية في العراق والدخول في نفق مظلم ان ما يدفعني للايمان في ما تقدم هو التصريح الغير مسؤول لوزير الدفاع الامريكي المتورط بفشله الى اقصى حد حيث صرح خلال زيارته الاخيره للعراق 00المهم الان يتولى مجموعة من الاشخاص السلطة وان يحافظوا على تماسك البلاد ولا يفككونها00وكانه يريد ان يسلم الجمل بما حمل00 الى من ادخل شاحنات البطاقات الانتخابية المزوره وترك العراق تحت رحمة ميليشيات منظمة تنظيما جيدا ومعده لهذا الغرض تمكنت من التخلل الى كل مفاصل الدوائر الامنية العراقية رغم معرفة الجميع بان هذه الميليشيات تتلقى رواتبها من دوله مجاوره وعلى عداء معلن مع حكومة الولايات المتحده الامريكية ولقد تطرقت صحف امريكية وبريطانية عدة الى تورط هذه الميليشيات باعمال عنف اكدها تقرير صادر من الاستخبارات الامريكية تحدث عنه قبل ايام الجنرال كايسي قائد القوات العسكرية في العراق كما عرض لذلك السفير الامريكي للعراق عند نقده اداء وزارة الداخلية واتهمها بالطائفية والان يظغط السفير على القوائم الفائزة لتشكيل حكومة توافقية وهنا اريد ان اسال سؤال00لماذ الانتخابات اذن مادمنا نستمر على نفس الاداء التوافقي اين هي اصول الديمقراطية ولماذا يكافى دائما المخطئون في العراق ولماذا كشعب نتحمل دائما اخطاء غيرنا متمثلة باخطاء المجتمع الدولى التي يتقمصها ساستنا الكبار وينفثونها في وجوهنا صباح مساء وكانهم من سحرة وكهان المعابد البابلية القديمة0
ان انبثاق اية حكومة من خلال هذه الاجواء الغير صحية ستكون حتما حكومة لا تختلف عن سابقتها وستبقى القضايا المصيرية للشعب العراقي معلقة كقضية كركوك مثلا وستستمر انصاف الحلول وستستمر دوامة الارهاب والعنف وستتعثر عجلة الاعمار في العراق وستواد ديمقراطيتنا الفتية وعندها ستظطر امريكا لكي تبحث لنا عن دكتاتور نحوله الى طوطم جديد نؤتمر بامره0لذا ان الخلاص من كل هذا يجب ان تلغى الانتخابات ونتائجها على ان تنتخب حكومة تسيير اعمال لمدة سنة او اكثروباشراف واشراك المجتمع الدولي ويتفق خلالها على حل الميليشيات وتنجز خلالها عملية احصاء سكاني دقيق تصاحبه استبيانات لكل ما هو في العراق وينجز ايضا مشروع وطني للبطاقة الالكترونية الوطنية والتي ستعتمد في الانتخابات المقبلة و يستحقها كل مواطن عراقي بلغ الثامنة عشر من عمره ويمكن لهذه البطاقة ان تستعمل في انجاز الكثير من المعاملات الخاصة في السكن والايجار والبيع والشراء واصدار الجواز اوغيره من المعاملات00
اننا كعراقيين عشنا مراحل طويلة من حياتنا معذبين ومحرومين من حقوقنا ويمكن لنا ان نصبر سنة اخرى او اكثر من اجل تثبيت مستقبل اطفالنا وتمهيد الطريق امامهم ليكون سهلاملؤه السلام والعدل والمساواة عندها ستشرق شمس العراق من جديد ولا خيار لنا غير هذا 00000لانه يقود للازدهار0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بقنابل أمريكية تزن 2000 رطل-.. شاهد كيف علق حسام زملط على ت


.. عودة مرتقبة لمقتدى الصدر إلى المشهد السياسي| #الظهيرة




.. تقارير عن خطة لإدارة إسرائيلية مدنية لقطاع غزة لمدة قد تصل إ


.. قذائف تطلق من الطائرات المروحية الإسرائيلية على شمال غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع من آخر نقطة وصل إليها بوسط مخيم ج