الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رقصة بوعشرينية غير موفقة..

عزيز حميد

2016 / 9 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


رقصة بوعشرينية غير موفقة.....
الراقصة المحترفة تهز كل شيء في جسدها ...من الرأس الى الأرداف الى السيقان...وهي لا يمكن أن تكون ممتعة في رقصتها الا اذا كشفت عن الكثير من مفاتن الجسد...كذلك فعل السيد توفيق بوعشرين وهو يحاول أن يبرر ما لا يبرر ..بالرقص على حبال اللغة...وهز المعاني هزا بقصد الامتاع والمؤانسة..توفيق الذي لم يوفق كثيرا في رصده لتطورات الحياة السياسية للبلد..وجد الفرصة الواتية لتجديد اطلالته على المشهد بخطاب لا يكاد يقول الا شيئا واحدا...المساندة والدعم لبنكيران ومجموعته ..ولكن بالهمز والهمس الذي لا يملك غيرهما..فهو يلتقط " زمن التناوب الثالث" ليخلط أوراق اللعبة في محاولة لاعادة توزيعها بما يراه برنامجا للمرحلة القادمة..
قد يكون محقا في أن زمن التناوب الثالث وهم وأضغاث أحلام تملكت صاحبها ادريس لشكر ..في لحظة جموح سياسي لا شيء يبرره الآن..لكن أن يستشهد بمداخلة مائعة لمن نعته بالزعيم التقدمي-نبيل بنعبدالله- ...كشاهد آخر على ما سبق أن صرح به رئيس الحكومة غير ما مرة...أي بوجود دولة خلف ظهر الجميع..بحكومة تمنع وتعرقل وتملي قراراتها التحكمية...فذلك ما لا يمكن السكوت عن التمادي فيه دون سند يؤكد ويفضح طبيعة هذا الكائن الهلامي الموازي...الرسائل المشفرة غريبة عن الناخب المغربي...والواضح أن بوعشرين يتوجه تصريحا وتلميحا الى هذا الناخب لاعادة توجيه البوصلة الى حيث يعتقد أنه تكريس للتحول الديمقراطي...
والسؤال هنا : اذا كان الياس العماري وحزبه هما الوجه الظاهر للتحكم والذي ينبغي مقاومته بكل الوسائل...فمن كان وجها للتحكم في عهد اليوسفي الذي تم اقحامه في الموضوع من باب الطعن لا من باب المقارنة كما قد يبدو...وهل يمكن لنباهة السيد بوعشرين وجرأته أن تشرح أكثر حتى يكون الناخب على بينة من عثرات مسلسله الديمقراطي الشبيه بالمسلسلات التركية والمكسيكية...
لقد اطلعت على مضمون الفيديو الخاص بالزعيم "التقدمي" ..ولم أجد فيه الا تهربا من مسؤولية الفشل الحكومي ..بالاحالة على قوى خفية لم يذكر عنها شيئا ولم تكن له الشجاعة الكافية لمصارحة الشعب بمن يحركها ...كلام عام يخلو من أية اشارة..ولو من بعيد...ومن أية تفصيلة مهما صغرت تؤدي الى انارة المعنى المراد..كلام لا يختلف كثيرا عن كلام رئيس الحكومة حول التماسيح والعفاريت ..
ويريد السيد بوعشرين أن يقنعنا بأن اكراهات العمل الحكومي كانت كثيرة...وأن السيد بنكيران اختار الصبر عليها ومقاومتها باللسان لعجزه عن ذلك باليد.....داعيا الأحزاب الى تضمين هذا الوضع في برامجها الانتخابية...ناسيا أو متناسيا أن حزبه المفضل والمدلل..كان شعاره في سنة 2011 هو مقاومة الفساد وتنزيل الدستور الجديد والحرب على الريع بكل أشكاله...وأن رئيس الحكومة وعد الشعب أنه اذا لم يستطع فعل ذلك...واذا وجد من يعمل على الحد من صلاحياته واختصاصاته سيستقيل ...لكنه لم يفعل ليس صبرا على الاكراهات وانما حفاظا على مكتسب المناصب والامتيازات ليس الا...
لنتصور أن حزبا آخر ..أيا كان...حصل على ثقة النظام قبل الشعب لقيادة الحكومة القادمة...وبنفس شعارات الحزب الحاكم اليوم...ولنفترض أنه فشل في أداء مهامه ..ألن يكون من حقه أن يبرر الفشل بنفس المنطق البوعشريني..وأن يكتري نفس القلم أو الصوت الاعلامي لتلميع الصورة بنفس الأسلوب...لا شيء في كلام السيد بوعشرين يضمن عكس ذلك...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا