الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواقع التواصل الاجتماعي والفكر الإرهابي

مجاشع محمد علي

2016 / 9 / 10
الصحافة والاعلام


بات الفهم السليم لطرق دعم الفكر الإرهابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمراً ضروريا لمعرفة خصائص الإرهابيين ومستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية.
بلا شك فقد خدمت شبكة الإنترنت تنظيم داعش الإرهابي وساعدته على تحقيق أهدافه بشكل كبير لم يسبق له مثيل لأي تنظيم إرهابي، حيث استفاد كثيراً من شبكة الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي في نشر رسالته وتشجيع الآخرين - وخاصة الشباب- على دعمهم له للسفر إلى الشرق الأوسط للمشاركة في "القتال" مع الإرهابيين في المعارك وخاصة في العراق وسوريا وليبيا، أو الارتباط بمجموعة إرهابية للقيام بدور داعم (عن بعد)، وغالباً ما يكون هذا دور الشابات والمراهقات اللاتي أقنعن بالانضمام إلى داعش.
ويستخدم إرهابيو داعش الإنترنت لأغراض مختلفة لدعم داعش، منها جمع التبرعات، والدعاية والتدريب؛ نظرا لأن العديد من المواقع تقدم أدلة للمستخدم بشأن مواضيع مختلفة وغير شرعية مثل المواد المتفجرة، وللتجنيد والتعبئة، والتنسيق والتواصل بين أعضاء وأنصار التنظيم، والتخطيط لهجمات إرهابية، والتضليل – وهذا مبني على إصدار تهديدات أو نشر صور تثير مشاعر الرعب والخوف وعدم الدفاع - والهجوم على الأهداف.
ولذا فقد أثبت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واضح أنه أداة مذهلة وفعالة للغاية للمنظمات الإرهابية ومناسب تماماً للجمهور الذي تعتزم استهدافه الجماعات لإرهابية، ووفقاً لـ"مركز بيو للأبحاث "Pew Research Center يستخدم ٨٩٪ من البالغين الذين تتراوح أعمارهم ٢٩ سنة مواقع التواصل الاجتماعي، وتسمح بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وحتى يوتيوب لدعاية داعش بالوصول إلى جميع أنحاء العالم في نفس الوقت، حيث يرسل التنظيم على نحو متزايد عبر مواقع الإنترنت صورا وملفات فيديو ذات جودة ومتطورة وتتضمن تأثيرات بصرية.
ويمتلك داعش الإرهابي أعضاء متخصصين في شبكة الإنترنت يعرفون كيفية التحدث مع الشباب بلغتهم بدهاء، كما يستخدمون ملفات الفيديو والصور للتأثير على الحالة النفسية للشخص، من خلال توجيه رسائل مثل: "إذا كنت تكره الطريقة التي تعيش بها حياتك فتعال معنا، وستصبح أفضل "كما يغرون من يجندونه.
وهنا لا بد من معرفة الرسائل التي يبثها داعش لحث الشباب للانضمام إلى مجموعته الإرهابية؟ وماذا يقنع الشباب في أوروبا، أستراليا، كندا، والولايات المتحدة والوطن العربي وغيرهم من الهاربين من القانون للانضمام إلى مثل هذه الجماعات، وماذا يدفع المراهقين إلى ترك أوطانهم للانضمام إلى داعش والانخراط في المعركة؟ وما المخاطر التي تحيط بالوطن عندما يتم التواصل مع مواطنيها وإقامة علاقات مع أعضاء داعش؟.
ومن ثم فنحن أمام تنظيم إرهابي يتفوق على غيره من هذه التنظيمات في استخدامه للإنترنت، بما يجعله جزءا من حملة فعالة (العمليات النفسية) للفوز بالقلوب والعقول، وجيوب المؤيدين المحتملين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذته مسيرة لحزب الله | #غرفة_ا


.. صاعد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع | #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: دخولنا إلى رفح خطوة مهمة جدا وجيشنا في طريقه للقضاء


.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية التي عليها




.. مياه الفيضانات تغمر طائرات ومدرجات في مطار بجنوب البرازيل