الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا ربح الائتلاف من تزوير الانتخابات

جواد عادل

2005 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


لن يحصد الائتلاف من تزويره الفاضح للانتخابات بمهزلة تجاوزت مهازل انتخابات المجلس الوطني ايام حكم الطاغية صدام بكثير سوى احراج الولايات المتحدة وتخريب العملية السياسية برمتها وهذا ما تقصده ايران مثلما فعلت تصريحات عبد العزيز الحكيم في باريس عندما طالب بدفع تعويضات لايران في الوقت الذي كان فيه رئيسا للعراق لان النسب التي نتجت عن التزوير غير معقولة وغير منطقية اطلاقا وانها لم تصادر حقوق التيارات العلمانية فحسب بل صادرت حقوق كل الفئات الغير مرتبطة بالمخابرات الايرانية وبضمنها التيارات الدينية ولكنه بالمقابل سوف يخسر الكثير :-
1-سوف يعود تخريب العملية السياسية باثر مدمر عليه اولا ولن تستطيع هذه الشخصيات الهزيلة الصمود امام اعداءها وستشهد مناطقنا الوسطى والجنوبية الصراع الفعلي بين امريكا وايران بعدما كان ساحة هذا الصراع هو الحدود العراقية الايرانية ابان الحرب العراقية الايرانية وابسط مثال هو ماجرى في النجف خلال العام الماضي حيث قاتل جيش ام مهدي نيابة عن الايرانيين حيث انهم لم يستطيعوا تحقيق مكسب حقيقي مقابل تدمير المدن والتسبب في خلق الماسي لاهلها
2-اسقط الائتلاف الشيعي سمعة المرجعية الدينية التي فقدت هيبتها ومصداقيتها داخل الشارع العراقي ناهيك عن فقدانها سمعتها الطيبة عربيا ودوليا فاصبحت الفكرة الرائجة ان المرجعية لا تمثل مصلحة العراق بل يمثل مصلحة ايران التي سخرت المرجعية لتحقيق اهدافها خلافا لمصلحة الشعب العراقي
3- سوف يخسر الائتلاف ماحققه من مكاسب وامتيازات لان ماحققه فعلا كان بدعم الولايات المتحدة التي ارادت من التعامل معه مؤقتا استخدامه وفق سياسة الضد النوعي لادخال حركات التمرد الى العملية السياسية على طريقة رعاة البقر الاميركية
4-اضاع الائتلاف وحدة العراق واحدث شرخا كبيرا في العلاقات الوطنية يوازي بحجمه ما خلفته تصرفات نظام البعث وفق استراتيجية واضحة لفصل الجنوب والحاقه بايران مستقبلا وبدات مظاهر هذه الاستراتيجية من خلال تصرفات المجالس المحلية للمحافظات والتي تدير معظمها المخابرات الايرانية وتعلن صراحة تمردها على الحكومة على الرغم من ان الحكومة تسيطر عليها وبشكل مطلق الاحزاب الدائرة بفلك ايران
5-سوف يكون هناك تحرك كبير لابعاد الائتلاف عن الملف الامني لان سيطرته عليه ادت الى هذا التزوير والى فقدان الامن بسبب دعمه اللامحدود للمليشيات على حساب القوات النظامية لا بل ان القوات النظامية اصبحت مليشيات تعمل لحساب جهة واحدة وليس لحساب الوطن وهناك امثلة كثيرة جدا اوضحها الحادثة التي حدثت للجنديين البريطانيين في البصرة حيث ان الشرطة سلمتهما الى المليشيات لانها تتلقى اوامرها منها
6- خسر الائتلاف الراي العام العالمي والعربي واعطى مبررا قويا للاصوات التي تدعي بان العراقيين غير مؤهلين لممارسة الديمقراطية وتدعو الى اعادة الدكتاتورية وجزما لن تكون دكتاتورية متبرقعة بالدين كالتي يريدها الائتلاف بل دكتاتورية مضادة خاصة وان هذه القوى التي تمثل هذه الدكتاتورية لاتزال قوية وتستطيع السيطرة على الامور خلال ايام لولا وجود قوات التحالف وسوف يعود هؤلاء المغامرون الى البلدان التي اتوا منها ليبقى شعبنا يكتوي مرة اخرى بنار الدكتاتورية دون حتى امل بالمستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: اتهامات المدعي العام للجنائية الدولية سخيفة


.. بعد ضغوط أمريكية.. نتنياهو يأمر وزارة الاتصالات بإعادة المعد




.. قراءة في ارتفاع هجمات المقاومة الفلسطينية في عدد من الجبهات


.. مسؤول في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعترف بالفشل في الحرب




.. مصر تحذر من أن المعاهدات لن تمنعها من الحفاظ على أمنها القوم