الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطور الحياة على الارض

صباح ابراهيم

2016 / 9 / 11
الطب , والعلوم


لغرض تعميم الفائدة ونشر الفكر العلمي و الثقافي، انقل لقراء الحوار المتمدن الاعزاء مقتبسات من كتاب عالم الفيزياء الفلكية الكبير الدكتور كارل ساغان من كتابه (الكون) ، و موضوعها [ ولادة اول خلية حية في العالم القديم ] .
انقل للقراء راي مؤلف الكتاب كارل ساغان بغض النظر عن عدم تطابق الأراء تماما بين كاتب المقال ومؤلف الكتاب فيما يخص نظرية التطور الطبيعي الذاتي او الخلق الالهي للخلية الاولى او الجنس البشري او مملكة النبات والحيوان .

يقول عالم الفيزياء الفلكية كارل ساغان عن تطور الحياة على الارض :
نشأت الارض من تكاثف الغبار والغازات الموجودين في المجرات من 4 - 6 مليار سنة تقريبا . فنحن نعرف من سجل الاحافير ان الحياة نشأت بعد ذلك فورا وربما قبل 4 مليارات سنة في مستنقعات و محيطات الارض الوليدة .
كانت الاشياء الحية الاولى غيرمعقدة على غرار ماهي عليه العضويات ذات الخلية الواحدة التي تُعد شكلا من اشكال الحياة .
اما اولى المتحركات من الخلايا الحية فكانت اكثر تواضعا ففي تلك الايام المبكرة كان البرق والاشعة الفوق بنفسجية القادمة من الشمس تحطم جزيئات الجو الغنية بالهيدروجين ، ثم لا تلبث هذه الشظايا ان تتحد تلقائيا لتشكل جزيئات اكثر تعقيدا. وكانت نواتج هذه الكيمياء المبكرة تنحل في المحيطات مشكلة نوعا من الحساء العضوي يزداد تعقيده بالتدريج الى ان جاء يوم ( بمحض الصدفة ) نشأت و تشكلت فيه تلك الجزيئة القادرة على صنع نسخة مماثلة لذاتها مستخدمة جزيئات الحساء الاخرى كأحجار بناء !
تعليق الكاتب : " العالم كارل ساغان لم يقل لنا ما هي القوى التي تحرك تلك الخلية و تجعلها قادرة على استنساخ نفسها . فلا يُعقل ان تخلق الخلية جزيئاتها من ذاتها بنفسها ككيان مستقل بنواته و اغشيته و كروموسوماته ( بمحض الصدفة ) ثم تقوم بنسخ نفسها و تكرار ذاتها بملايين النسخ من غير قوة عاقلة فاعلة خارجية تتحكم في عملية الخلق " . فما تفسير تلك الصدفة علميا ؟
لا جواب علمي لا من ساغان ولا من غيره من التطوريين و الملحدين .
ويكمل ساغان كلامه بقوله :
ذاك كان هو الجد الأقدم للحامض النووي الريبي المنقوص الاوكسجين الذي يُعرف باسم ال ( دي أن اي ). يشكل جزيئة الحياة الرئيسية على الأرض وهو في شكل السلم المطوي حلزونيا الذي تتكون دعائمه من اربع جزيئات مختلفة ، تشكل الاحرف الاربعة للرمز الوراثي .
وتُدعى هذه الدعائم [ النوكليوتيدات ] وهي التي تعطي التعليمات الوراثية لصنع عضوية معينة . الأختلاف في هذه التعليمات هو السبب في اختلاف الكائنات العضوية . والتحولات او الطفرات الوراثية هي تغير في النوكليوتيد يعاد نسخه في الجيل التالي الذي يولد فعلا .
وبما ان الطفرات هي تغيرات نوكليوتيدية تحدث عشوائيا، فأن اغلبها يكون مؤذيا او مميتا ويعمل على ايجاد انزيمات لا تقوم بوظائفها ، ولابد من الانتظار طويلا حتى يتمكن التحول من جعل الكائن العضوي يعمل بشكل افضل .
ومع ذلك فإن هذا الحدث غير المحتمل و الذي هو عبارة عن تحول صغير و مفيد في نوكليوتيد لا يبلغ طوله سوى جزء من عشرة ملايين جزء من السنتمتر ، هو الذي يجعل التطور ينطلق .
تعليق الكاتب : ماهي القدرة الخلاقة والمحركة التي وضعت السر في طبيعة الاستنساخ و التطور في اصغر جزء من محتويات الخلية ؟
لا جواب علمي عليها لا من ساغان و لا من غيره .
كانت العضويات السائدة في اغلب فترة المليارات الاربعة من السنين التي مرت منذ نشوء الحياة هي الطحالب المجهرية ذات اللون الازرق المخضر ، والتي كانت تغطي سطح المحيطات وتملأها .
اعقب ذلك قبل نحو 600 مليون سنة ان تحطمت سيطرة الطحالب التي كانت تحتكر كوكب الارض ، وحدث انتشار واسع النطاق لأشكال جديدة من الحياة ، عُرِفَ هذا الحدث بأنفجار كامبريان .
إن نشأت الحياة هي عملية كيميائية حتمية نشأت على كوكب الأرض ويحتمل ان تنشأ في كواكب اخرى اذا توفرت لها ضروف مواتية كما هي على الأرض .
حدث قبل ثلاث مليارات سنة ، ان عددا من النباتات الوحيدة الخلية انضمت معا ، ربما بسبب ان احد التحولات منع الخلايا من الانفصال بعد ان انقسمت الخلية الام الى خليتين ، وبذلك الحدث الذي تكرر تطورت اولى العضويات المتعددة الخلايا.
تعليق الكاتب: انه استنتاج نظري غير مؤكد بقوله (ربما) ولم يثبته العلم ولا التجربة .
ان اي نوع من انواع الكائنات الحية الموجودة حاليا لم يكن موجودا على الكرة الأرضية في وقت ما من الزمن الغابر . و لا يوجد اي أثر في الصخور القديمة لحيوانات مثلها . فالكائنات بأنواعها تظهر و تعيش لفترة تطول او تقصر ثم تختفي من الوجود . وقد اثبتت التحريات الجيولوجية و الاركيولوجية عن اثار احفورية لحيوانات منقرضة كانت تعيش في فترات زمنية غابرة كالدينصورات بأنواعها ولم يعد لها وجود الان .
مسيرة تطور الحياة .
ان التطور الدؤوب لبنية الخلية وكيميائها الحيوية لم ينعكس فورا في الاشكال الخارجية التي كشفت في سجل الاحافير . اما بعد انفجار كامبريان ، فإن التكيفات الحادة الجديدة جاء احدها بعد الآخر بسرعة مذهلة نسبيا ، فظهرت بسرعة على التوالي ، اول سمكة ، وأول حيوان فقاري ، بينما بدات النباتات التي وجدت في المحيطات حصرا حتى ذلك الوقت تغزو اليابسة .
تعليق الكاتب : كيف انقسمت الخلية الحية المتطورة و المتحركة من حيوانية باشكالها المختلفة وتحولت الى خلية نباتية ثابتة مزروعة في تربة الارض او في قعر و مياه البحار والمحيطات ؟ فهل تطورت الخلية الحية الاولى من حيوانية الى نباتية وكيف ؟
هذا ما لم يثبته العلم بعد .
ويكمل ساغان في كتابه :
وظهرت اول حشرة ليصبح احفادها طلائع غزو الحيوانات لليابسة . وتبع ذلك ظهور الحيوانات المجنحة والمخلوقات البرمائية من نوع السمك الرئوي التي تستطيع العيش على اليابسة وفي الماء .
وظهرت اولى الزواحف و اولى الاشجار ، وتبعتها الدينصورات فالثدييات ثم اولى الطيور و اولى الازهار .
ولم تلبث الدينصورات باشكالها المختلفة ان انقرضت من الوجود ولكن ظهرت عندئذ الحيوانات البحرية الثديية التي هي اجداد الحيتان و الدلافين .
وفي الفترة ذاتها ظهرت الفقاريات المتقدمة التي تمشي على اربع اطراف او على الرجلين فقط التي اجدادها السعادين و القرود و البشر .
ومنذ اقل من عشرة ملايين سنة ظهرت المخلوقات الاولى التي تشبه البشر ، ورافقت ذلك زيادة ملموسة في حجم الدماغ ، ثم ظهر اول انسان حقيقي قبل بضعة ملايين فقط من السنين .
نشأت و ترعرعت الكائنات البشرية في الغابات التي تتنافس اشجارها طولا الى السماء لنيل اكبر قدر من ضوء الشمس تصنع منه غذائها و تطلق الاوكسجين الحر و تستهلك ثاني اوكسيد الكربون من الهواء محولة اياه بمساعدة ضوء الشمس الى غذاء تستخدمه لتعيش ، ويستخدم البشر النباتات كغذاء ايضا .
النباتات تستخدم الكربوهيدرات بوصفها مصدرا للطاقة يؤمن لها الاستمرار في البقاء واداء عملها الوضيفي . و البشر و الحيوانات النباتية الطعام، تستهلك النباتات لتستخدم مخزونها من الكربوهيدرات الذي يتحد مع الاوكسجين المنحل في الدم لتبدا عليه عملية حرق الكربوهيدرات منتجة الطاقة اللازمة لأدامة الحياة
و تطرح نتيجة ذلك الاحتراق غاز ثاني اوكسيد الكربون في عملية التنفس لتأخذ ذلك الغاز النباتات من الهواء و تعيد تصنيع غذائها .
كل تلك الطاقة الحرارية والغذائية تأتينا من الشمس التي تبعد عنا 150 مليون كيلومتر .
انتهت مقتبسات الكتاب
تعليق : هل جاء كل ذلك الابداع المتقن الصنع لنشوء الخلية الاولى ثم مليارات الانواع من النباتات والاشجار والحيوانات والحشرات والطيور و انواع الاسماك بالصدفة ؟ ام كان ذلك خلقا من رب قدير حكيم يتحكم به ويتقن صناعة خلقه ؟
فليفسر لنا التطوريون كيف نشأ الكون ومن عليه من الاحياء و ليفسروا لنا ما هي الصدفة علميا و ليس فلسفيا التي انشأت الحياة بكل تعقيداتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | رونالدو يحقق حلم طفل مصاب بالسرطان


.. لبنان يتحرك للتخلص من -غوغل مابس- بسبب سهولة تشويش إسرائيل ع




.. روسيا تسجل عقاراً جديداً لعلاج سرطان البروستاتا


.. مجرمو الإنترنت يهجمون على ألعاب الأطفال الأكثر شعبية.. فكيف




.. المصمم اللبناني زهير مراد يستوحي مجموعته الجديدة من الكوارث