الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين يكون موقع الانسان العلماني المدني الديمقراطي في العراق ؟

اسماعيل جاسم

2016 / 9 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


اين يكون موقع الانسان العلماني المدني الديمقراطي في العراق ؟ اسماعيل جاسم

بعد تدقيق ساعات الصلوات اليومية والاسبوعية وهي تقديرات تقريبية بشكل يجعلها ان تكون قريبة الى هذه الحقيقة
1- عدد ساعات الصلوات الخمسة اليومية بلغت 828ساعة في السنة
2- عدد ساعات الخطب وصلاة الجمعة 96 ساعة في السنة
3- عدد ساعات قراءة الادعية في الجوامع والحسينيات ايام الخميس 96 ساعة في السنة
4- المجموع الكلي للصلوات اعلاه 1020 ساعة في السنة
هذه الاوقات عادة تكون في الجوامع والحسينيات والتكايا والمزارات للمراقد في عموم العراق
اما الصلوات المندوبة او المستحبة تتعدى هذا الرقم بأضعاف مضاعفة منها :-
1- صلاة الليل وهي 11ركعة يوميا
2- صلاة النوافل 2 ركعة مع كل صلاة واجبة
3- صلاة الغفيلة وهي عادة تكون قبيل صلاة المغرب 3 ركعات
4- صلاة الايام وصلاة الزيارة وصلاة الخسوف والكسوف وتسمى " صلاة الايات " وصلاة ولادة المهدي وصلوات الوفيات وصلاة شهر رمضان وهي 1000 ركعة وصلاة الاموات وصلوات طلب الحاجة وهناك صلوات كثيرة لايمكن التفصيل بها عدا قراءة دعاء كميل وتوسل والفرج ودعاء الجوشن وهناك ادعية ايضا كثيرة واغلبها تقرأ في البيوت وفي المزارات وفي الجوامع والحسينيات . ما عدا قراءة القرءان وختمته في شهر رمضان .
5- اما ما يخص القنوات الدينية اليومية التي عادة يكون استخدامها اكثر مما تقدم فهي للقرءان والادعية والمحاضرات ونشرات الاخبار
6- اما الصحف فهناك اعدادا من الصحف اليومية والاسبوعية مختصة ايضا بالدين الاسلامي ورأي الفقهاء ورجال الدين
7- اما المدارس الدينية والكليات والحوزات بوقفيهما " الشيعي والسني " فلها الاثر الاكبر في التربية الدينية وبعضها من تثير النعرات المذهبية حالها حال بعض القنوات الفضائية التي تقوم بالسب والشتم وتنسب لبعض الخلفاء اقوال لسنا بحاجة اليها ولا تقدم سوى زرع الفرقة واثارة الفتن ، فلو دققت بعدد الساعات اليومية التي تسحق لفاقت ساعات اليوم بأيام والسنة بأعوام .
خلاصة القول ان العلمانيين والقوى المدنية والديمقراطية اين سيكون موقعهم في ظل هكذا موجات اعلامية مظللة وناقمة لهذه التيارات المتنورة ؟هل تستطيع هذه القوى اليسارية والمدنية شق طريقها وتنفيذ مشاريعها لبناء دولة مدنية تقوم على اساس المواطنة والاعتراف بالاخر ؟ وهل يمكن لها حماية مصالحها سلميا وحماية جماهيرها الواعية والمؤمنة بان العراق للعراقيين وهو عراق موحد ؟ وهل تنجر خلف شعارات دينية مزيفة لم يكسب منها العراقيون سوى الدمار والفساد والميليشيات ؟
ان الدستور يشير بحرية الرأي والتظاهر السلمي واحترام حقوق المرأة والطفولة ودعم منظمات المجتمع المدني ؟
هذا يعني ان التيارات العلمانية المناهضة للطائفية والتناحر المذهبي ستكون في نهاية المطاف قوى ضعيفة بسبب المضايقات والمحاربة لها . ومن اسباب عدم نمو القوى الوطنية انها لم تتمكن من ايجاد قاعدة اعلامية رصينة ولا تملك مراكز ثقافية تستطيع من خلالها نشر ثقافة الحوار والمواطنة بينما للقوى الدينية الحاكمة في العراق لها رؤوس اموال ضخمة واقتصاد متين ولها الجوامع والحسينيات والمزارات والتكايا والعتبات ، اضافة ان هذه القوى الدينية تلقي تأييدا امريكيا وغربيا على حساب القوى المدنية ، لأن هذه القوى المدنية تعتبر في نظر الامريكان العدو رقم واحد ، فلو كانت مساندة لها لما وصلت الى ما وصلت القوى العلمانية .
اذن يتبين من خلال ما تقدم ان العراق ينحدر نحو الصراعات المذهبية والطائفية اضافة الى انتشار الفساد في جميع مفاصل الدولة العراقية .
القوى المدنية تسعى الى قيام دولة المواطنة الموحدة وهذا لا يروق للامريكان ولا للقوى الطائفية فجميعها تسعى للتقسيم والتجزءة وبتأييد دول اقليمة ودولية وداخلية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما


.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية




.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة


.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة




.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على