الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مثل هواء مطعون ... مثل يقن مهزوم

فيصل قرقطي

2005 / 12 / 24
الادب والفن


أستدرك أنثاي على مهلٍ /
أشعل بالغضب المسحور فوانيسي /
ينطفيء النجم /
يعرش في أفق الشعراء سواد من لحم الهجرات /
ومن فحم الضوء المحروق على رئتي /
أستدرك أنثاي /
تمر على عجلٍ بين شفاعة ليل .. وفوانيس الحرف /
لأعرف أن الأرض بكت في تلك اللحظة ،
أن دمي أوغل في الضوء إلى آخر متكأٍ للظلمة ،
أن الجبل الواقف قدامي ينهزم الآن على علات الخطوات /
ويعرف أني .. يعرفني /
من زمن مطعون بالوحدة /
أني رهن تراب القبر /
ورهن تراب البلدة /
يقطعها الجند بدبابات النار
وتأتلق البلدة في نجم عيوني /
حتى أستدرك أنثاي على مهلٍ /
مثل رياحين الصدفة /
مثل هواءٍ مطعونٍ /
مثل يقين مهزوم /
مثل صدى مأزوم في حجر العين /
ومثل ندى مأسور في جرح القلب /
ومثل الأكفان /
على أعتاب صلاة منسية .

أستدرك أنثاي /
وراء الجبل تئن ..
وتزرع شوك الفجر بأردان مساءٍ لا يلد سوى الظلمة في القبر /
تسوق القطعان مطهمة بالتبر ،
لتنزل من عرش طهارتها ..
للدرب الآيل للإغلاق /
وتنكمش على عفة بسمتها ..
ثم تقهقه موسيقى سخطٍ ،
وتغذ السير
تغضُّ المشي عن الحاجز /
ثم تجيء محملة بيقين الشعر ..
والعين الناعسة عن الدرب ،
وتكبر مثل سنونوة في الدرب /
يشيخ الدرب /
وتصغر مثل بنفسجة في الريح
تطاردها أصوات الزراع /
وينهبها الوقت ظهيرة أيام /
ثم تغيب مع الشمس
لتستدرك بيتا لا يغني أو يسمن من عشقٍ وتنام .
شفَّرت لها الليل فما ردت /
أينعت لها الفجر
فما سلكت دربا الصحو على كتف الجبل ..
فراودني فزع الموت /
أنا مسكون بالموت /
منذ ولادتي الأولى مسكون بالموت ،
يغني حلما / ويضيء بدربي أشجار زهوّ ٍ .. وثمار
لكن الساعة آتية لاريب على جنح الصبح /
وتنغلق بصبح لا يحتمل أناقتها ..
كطريد بين قطيع الرب
يغني حلما لا يصل المغفرة
وتنبئني بمشيئة عرافين انتحروا ؛
تركوا تحت لساني
أسرار الكشف عن العفة والطالع
في مسرى النجم وفي زاوية التكوين .

أستدرك أنثاي على مهل
فتهل بكل نضارتها ..
أو جبروت طهارتها
تستحلف غيم الجرأة
أللا يكشف عن جرح بكارتها في ليل العشق
وفي طهر البسمة .. أو لغو الفكرة .
أستدركها
فتخاف عليَّ من العفة
وأنا طهر العفة في مرتع طهرانيتها ..
وتشف عن النزق .. الجسد الملتاع برؤيا بهجتها ..
لتروِّي عطش الأيام
وتغدو مثل بيارقة الصيد
هل شبح دبَّر مهراجا الصدر ؟!
لأرتع في صدارة خزٍّ
لا تولم إلا للعطش الساجد تحت قناديل العفة ..
إني العطش الساجد تحت قناديل العفة
أرفع ضوئي للنجم لكي يرعى الصدر
وأشقى في لجم مواعيدي .

أستدرك أنثاي
كمثوى حلمي
هل يهمس بين يدي ؟!
هل يعرف كحل جديلة عينيها نيراني ؟!
أو تشفع للرب على مافات ،
وما سيكون برهن شقاوتها ؟!
من تهديد أو موت محتوم !!!

أستدرك أنثاي
تغيب .. تغيب على جنح اللحظة
لا أقبض من فيض جديلتها
إلا صوت يستبطيء مرَّ حلاوتها ..
يستبطيء غنج النهد
ويستبطيء رعش البطن ..
ويستبطيء دمع العين .. ونار الارداف
وشكوى النهد إلى اللحد
ونيران العمر على مفترق الدرب
ينكوي العراف به
يتكيء الخلق على عفَّته
والله يبارك طوعة جنيات أو ( حوريات ) العشق
على مسربه
يفتح عشقا في روعته
ويبارك إنسيَّاً خُلِقَ على مشفر ترتيلته
هام من العفة في نشوته
أو هيم خالقه في محنته
وارتد العمر إلى أوله
فبكى من أوله حتى آخره
ودنا يلمس زهر تعبده
فغشى من فرط بكارته
ودنا من ظلم طهارته
فنما شبحا بين النار
وبين الماء ..
وبين الفجر ..
وبين الليل
وبين الروح ..
وبين الجسد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي