الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مارشال الصومال 3-4

خالد حسن يوسف

2016 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


- تقاربه مع الجنرال حسين كلميه أفرح

جمعت خلفية العمل بمؤسسة الشرطة الاستعمارية الايطالية كل من الفريق محمد علي سامتر واللواء حسين كلميه أفرح, إذ تدرج كلاهما قبل استقلال الصومال في ذلك الجهاز ودرس كلاهما العسكرية في ايطاليا, ثم نال الأول جزء من تعليمه العسكري في الاتحاد السوفيتي بينما درس الثاني في الولايات المتحدة الامريكية.وعشية الانقلاب في 21 اكتوبر 1969 كان الضابط سامتر برتبة مقدم في الجيش بينما كانت رتبه الضابط كلميه عميد شرطة, وعلى الصعيد الرسمي ظل الجنرال كلميه أعلى موقعا في التسلسل القيادي في اطار المجلس الأعلى للثورة مقارنة مع الجنرال سامتر, وصولا إلى تعيين الأخير كان نائب لرئيس جمهورية الصومال الديمقراطية في عام 1982.وقبل الاستقلال حدث ان عمل كلاهما مع الشرطة الايطالية في مستعمرة مقديشو

ويؤكد المطلعون على الشان السياسي الصومالي أن كلاى الرجلين كانا قريبين من بعضهما بعد وصولهما إلى السلطة وانه كان يجمعهم واقع تضامن فرضته مصالحهم السياسية ونظرة مشتركة لتركيز دعائم النظام وعدم الخروج عليه مقارنة مع بعض رفاقهم السابقين ممن اتسموا بتطلع للخروج على النظام وتغيير بنيته مجددا, ناهيك ان كلاهما كان يعمل لتسخيره قواعده الاجتماعية القبلية لبسط سيطرة النظام, وفي هذا الصدد كان لكلاهما دور استيعاب عسكريي ومدني لفعاليات قبائل الهويي والقبائل المهمشة والتي اجتمعت فيما بعد تحت مسمى جبويه.

- لم تفارقه الحسابات الاجتماعية

فالفريق سامتر والذي كان يؤكد على الخطاب الوطني والثوري, لم يكن بمعزل عن ممارسة حالة الاسقتطاب القبلي لاسيما وانه كان يملك كتلة كبيرة التفت حوله من ضباط القبائل المهمشة في الجيش, وتقارب كل من الجنرالات سامتر وكلميه, كان يشكل بحالة توازن متواضع مع الرابطة القوية والتي كانت تجمع كل من الرئيس محمد سياد بري والعميد وأحمد سليمان عبدالله عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الثوري الصومالي, حيت جمعتهم المصاهرة والرابطة القبلية الدارودية, بينما شكلت قدراتهم وولاء سامتر وكلميه لنظام بعوامل ساهمت في استمراريتهم السياسية.

كما ان المطلعين على الواقع السياسي الصومالي كانوا قد أكدوا أن الفريق سامتر أراد ضمان مستقبله السياسي من خلال التقارب الاجتماعي مع الرئيس سياد وكان قد تقدم لطلب المصاهرة مع حاكم الصومال والذي تذرع بعدم موافقة ابنته تجاه الزواج من الفريق سامتر, بينما كان بعد الانتماء القبلي وانحداره من قبيلة تومال المهمشة شكل بعامل وقف وراء رفضه كزوج لبنت الرئيس الصومالي, وبتالي فان شراكة السلطة وولائه وقدره السياسي والنهج الماركسي لنظام لم يشفعا له اجتماعيا, إلى أن ذلك التناقض العنصري الاجتماعي لم يمنع كل من الرئيس محمد سياد بري والفريق سامتر في ان يشرفا على زواج الفنان الصومالي أحمد علي عيجال والفنانة مريم مرسل بوتان, ذلك الزواج الذي باركه النظام الصومالي كشطحة محاكاة ثورية من مستبدين رددوا عزمهم على ردم التعصب والفروق القبلية القائمة في اوساط المجتمع الصومالي, ولتأكيد دعم التحرر والقضاء على تهميش بعض القبائل الصومالية من قبل أقرانهم.

وفي اتجاه اجتماعي آخر ومماثل قام شاب من قبيلة الأوجادين بالسعي لمصاهرة الفريق سامتر, وتقدم لزواج من ابنته, واُشترط عليه بان تتقدم قبيلته بطلب الزواج كما تقتضي الأعراف الاجتماعية الصومالية, وهو ما لم يتحقق, رغم العلاقة المميزة التي جمعت الفريق سامتروالفعاليات القيادية في الدولة والمنحدرة من قبيلة الأوجادين وذلك على خلفية دوره السياسي والعسكري مع ملف إقليم الأوجادين المحتل من قبل الدولة الاثيوبية, مما اسفر عن تشكل تقدير والتفاف كبير من قبل قياديي قبيلة الأوجادين حوله سياسيا وعسكريا وتركز ولائهم لشخصه ولرئيس الصومالي.

- موسوعة الجيش مقارنة مع شطحات جنرالات الجيش والشرطة

ومن منطلق القدرات مثل الفريق سامتر كرجل الجيش المميز في حين احتكر اللواء آدم كوكاي الشرطة الصومالية لعتبار الولاء والرابطة الشخصية التي جمعته مع الرئيس محمد سياد بري, وظل قابعا على رأس جهاز أمني رغم تواضع قدراته القيادية مقارنة مع العميد أحمد جامع موسى والعديد من القيادات التي ظلت تحت رئاسته في الجهاز, ومارس عبر رفعه علمي الصومال والشرطة على سيارته المرسيديس كشطحة جمعته مع العميد عبدالوهاب الحاج حسين قائد قوات ميليشيا رواد نصر الأمة وصهر الرئيس الصومالي, والذي كان بدوره يرفع علم تلك الميليشيا على سيارته المرسيديس.

في حين أن الأهمية السياسية للفريق سامتر, لم تدفعه في تحركاته لاستخدام أكثر من سيارتين والتجنب للفت الأنظار, ناهيك عن اتخاذه تجمع شيركولي العسكري والذي ضم مساكن ونوادي لضباط ومقرات للجيش في مديرية هدن, كمسكن آمن لحياته واسرته والقرب من واقع الجيش الصومالي والذي اظهر له التقدير والولاء ولم يقتنع بقيادة عسكرية كبديل له, ودلالة ذلك سخط الجيش على شطحات والغطرسة العسكرية التي عرفت عن اللواء عمر الحاج محمد(مصلي) خلال الفترة التي تولى فيها وزارة الدفاع والتي انطلقت من خلفية الرابطة القبلية التي جمعته مع الرئيس الصومالي, بينما ظل القرب الميداني للفريق سامتر من الجيش وتلبيته لحاجاته, ناهيك عن تواضعه وطبيعته العسكرية الكارزمية في إدارة وزارة الدفاع والتعاطي مع ضباط الجيش وعسكرييه, كانا عوامل ساهما في تقديره من قبلهم واجتماعيا.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامرَ إجلاءٍ من رفح ويقصف شمال القطا


.. قصف متبادل بين مليشيات موالية لإيران وقوات سوريا الديمقراطية




.. إسرائيل و-حزب الله- يستعدان للحرب| #الظهيرة


.. فلسطين وعضوية أممية كاملة!.. ماذا يعني ذلك؟| #الظهيرة




.. بعد الهجوم الروسي.. المئات يفرّون من القتال في منطقة خاركيف|