الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات القادمة امتحان (دور رابع) للفاشلين

علي فهد ياسين

2016 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


الانتخابات القادمة امتحان (دور رابع) للفاشلين
تستعد احزاب السلطة وكتلها النيابية للانتخابات القادمة وهي (مدججة) باكداس الملفات المتراكمة منذ الانتخابات الاولى، بعد فشلها في تنفيذ برامجها الانتخابية، نتيجة انشغالها ببرامجها الخاصة التي اتاحت لها نفوذ المال والسلطة، لتعيد الى الواجهة نفس البرامج (مع اضافات فرضتها الاحداث) في جولة جديدة من الدجل السياسي الذي تضحك به على ذقون الناخبين .
لقد تحولت الانتخابات في العراق الى ممارسة (اجرائية) يفرضها الدستوركل أربعة اعوام، بعد اتفاق قادة الكتل على قانون انتخابي يوفر لهم الحفاظ على نسب تمثيلهم في البرلمان دون تغيير مؤثر، على الرغم من الانقسامات والانشقاقات التي ثبت انها شكلية بدليل عدم احداثها اي حراك سياسي لصالح الشعب طوال السنوات الماضية ، ناهيك عن اساليب التزوير وشراء الذمم والاصوات من قبل جميع الكتل الفائزة دون استثناء.
حصيلة الاداء السياسي لاحزاب السلطة هوالفشل الذريع على كل المستويات، فقد تحول العراق الى ميدان مفتوح للارهاب بكل اشكاله، خاصة بعد احتلال عصابات داعش للمدن العراقية وتداعياته التدميرية المستمرة في القتل والتهجير والسبي وكل الافعال غيرالاخلاقية التي لاتمت للانسانية بصلة، وهو نتاج طبيعي للفساد المستشري في كل مرافق الدولة القائمة على المحاصصة الطائفية التي اعتمدها الفائزون في الانتخابات منذ سقوط الدكتاتورية .
لاشك بان هذه الكتل والاحزاب ستعتمد على نفس (وجوه) الصفوف الاولى في قوائمها الانتخابية، بعد تمرس هؤلاء باساليب العمل البرلماني الضامن للتوافق مع الكتل الاخرى، لتعطيل القوانيين المهمة واضعاف الدور الرقابي للبرلمان، كما جرى خلال الدورات السابقة .
لقد نجحت سياسة (استغفال) الناخبين في دورات الانتخاب السابقة باعتماد شعارات طائفية وبرامج غير واقعية لم يجري تنفيذها لاحقاً، وقد دفع العراقيون اثماناً باهضة نتيجة ذلك ومازالوا، كما نجحت خطط واساليب الفاسدين في استبعاد ملايين الناخبين، خاصة اولئك الذين قاطعوا الانتخابات لاسباب مختلفة، وهم يمثلون اكثر من نصف اعداد الناخبين، لان نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة كانت اقل من (50%) .
أن الضمان الاساسي للاطاحة بالفاسدين والفاشلين واستبعادهم عن مواقع القرار، هو المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة، خاصة من قبل المقاطعين في الدورات السابقة، باعتبار انهم يمثلون أكثرمن(50%) من الناخبين، وهو هدف يستدعي جهود كل المتضررين من السياسات الطائفية العقيمة التي دمرت العراق طوال السنوات الماضية .
هذه دعوة لاعتبار الانتخابات القادمة امتحان (دور رابع) للفاشلين، لضمان( سقوطهم) فيها، فليس معقولاً السماح لهم بالبقاء على مقاعد السلطة أربعة اعوام جديدة مع كل هذا الخراب والدماء وضياع الثروات والتهجير والنزوح والامراض، وعموم الكوارث التي يعاني منها العراقيون جميعاً، ماعدا حكامهم وبطاناتهم في المنطقة الخضراء وتوابعها في المحافظات !.
علي فهد ياسين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معقول ونص
علي عدنان ( 2016 / 9 / 16 - 18:36 )
وسيفوزون صديقي العزيز وتتكرر الوجوه الكالحة كما سمتهم المرجعية !!! والاسباب كثيرة صديقي العزيز منها قانون للانتخابات غير عادل ومفصل على مقايسهم ومفوضية تابعة لهم تعمل مايريدون وتكبس الزر المناسب في الوقت الماسب وحراس على صناديق الانتخابات من قواتهم وحماياتهم تفعل ماتشاء بعد نقل الصناديق !!!! والمزيد صديقي بشعب جاهل وامي تحكمه العشائرية والطائفية والجهل والامية والعصبية بكل انواعها ومنها القومية الشوفينية وعبادة الاصنام لشخصيات اثبتت انها غير امينة وغير شريفة بتاتا!!! سيفوزون صديقي العزيز مثنى وثلاثا ورباعا اللهم الا ان تكون هناك معجزة بانتخاب الشيوعيون الشرفاء والنزيهين !!! وزمن المعجزات قد ذهب الى غير رجعة


2 - كارثة
علي فهد ياسين ( 2016 / 9 / 16 - 19:52 )
هي الكارثة بعينها ياصديقي عدنان ، لكن هؤلاء احجار شطرنج لقوى إقليمية ودولية قد تكون بحاجة لهم الان وليس للابد ، والامثلة على ذلك كثيرة وانت العارف
تقبل خالص الود والامتنان لمرورك المفيد

اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة