الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأةالشرقيه - والسياسيه

على عجيل منهل

2016 / 9 / 17
حقوق الانسان


عرضت وسائل الإعلام عموماً في الأسابيع الماضية مئات التقارير التي تدور حول قضايا تتعلّق بالمرأة وجسدها و ثلاثة أخبارومن الملفت للنظر - موضوع حظر بلديات فرنسية عديدة للباس البحر المسمّى بـ»البوركيني» والذي تم نقضه بقرار قضائي فرنسي.
الخبر الثاني، والذي لا يقلّ غرابة وإثارة للجدل كان خبر قيام عناصر حزب العمال الكردستاني في العراق بخطف نساء كرديّات إيزيديات، كما فعل خصمهم الأيديولوجي «الدولة الإسلامية»، وذلك من قضاء سنجار الذي يسيطرون عليه بعد إخراجهم قوات تنظيم «الدولة» منه-
الخبر الثالث كان عن المشكلة المزمنة في مصر والكثير من البلدان الأفريقية وهي ختان الإناث والتي صدر فيها قرار قضائيّ أيضاً يحكم بالسجن من خمس إلى سبع سنوات على مرتكبه وخصوصاً ما أدّى منها إلى وفاة الفتاة.

-ختان الاناث

مصر فمن المخيف أن هذه العادة الفرعونية الكريهة في ختان الإناث لا تزال تحصد ضحاياها بنسبة تزيد عن 90٪ من عدد الإناث في مصر، وهي نسبة مرعبة حقّاً ويحتاج تفسيرها إلى تحليل أعمق من نسبتها إلى فشل الدولة الوطنية الحديثة، ولكن ذلك لا يعني إخلاء هذه الدولة من المسؤولية، فاضطهاد جسد المرأة بهذا الشكل الاستئصالي هو حلقة أولى وأساسية في آليّة الاضطهاد الكبرى التي يخضع لها المجتمع والتي قد تفسّر كيف تعاملت الدولة ونخبها مع حدث قتل مئات الأشخاص بدم بارد في ساحة «رابعة» ثم اغتصاب السلطة من دون أن ترمش عين الغاصب، فالمجتمع الذي يتقبل أن يحرم إناثه من شأن طبيعيّ زوّده الله لكافّة مخلوقاته قابل لقبول القتل الجماعيّ واغتصاب السلطة قهراً واعتبارهما أمراً طبيعيا، رغم أن الله في محكم تنزيله اعتبر قتل شخص واحد قتلاً للناس جميعاً.

-قضية البوركينى -

ففي فرنسا استخدمت التيّارات اليمينية والعنصرية قضية «البوركيني» لشن حملة سياسية ضد المسلمين وتشارك في ذلك رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس، والمرشح اليميني لرئاسة الجمهورية نيكولا ساركوزي، وزعيمة حزب «الجبهة الوطنية» العنصري جان ماري لوبان، رغم سخرية الصحافة الأجنبية الحادة من المؤسسة الفرنسية، وثبوت أن قرار البلديات الشائن يصعّد التطرّف بدل محاربته، وصدور قرار قضائي بالأمر، فإن الحرب على المسلمين من خلال طرق لبس نسائهم وثقافتهم وعقائدهم ستستمر ما دامت مجزية في صناديق الانتخاب بغض النظر عن أضرارها المؤكدة على المجتمع الفرنسي.

-خطف البنات الايزيديات -

وفي العراق يجيء خبر خطف حزب العمال الكردستاني للنساء الإيزيديات، إسوة بنظيره في الإرهاب ونقيضه الافتراضي في الأيديولوجيا تنظيم «الدولة الإسلامية»، ليكسر بضربة واحدة مجموعة من الأساطير التي اشتغل عليها الحزب عشرات السنين، ومنها إظهاره المستمر لنساء جميلات ممتشقات السلاح تحت رايته، وهذه البروباغاندا رغم سذاجتها لا تني تجد قبولاً وطلباً من الصحافة الغربية المشغولة بدورها في تأبيد أساطيرها عن التخلف الإسلامي بحيث يغدو نزع الحجاب قمة التقدم، بغض النظر عن باقي الممارسات، ومنها ما قرأناه من «بي كا كا» عن خطف الإيزيديات لتطويعهن لخدمة الحزب الماركسي ورجاله، كما فعل رجال أبو بكر البغدادي بسباياه المظلومات تحت اسم الإسلام.-
-أن جسد المرأة هو المركز الذي يتحالف فيه جبروت القوّة السياسيّة مع جبروت القوة الذكوريّة، وهي قضية معقدة يصعب رؤيتها لاختلاط أوراقها -وقال تعالى – انها خلقناكم من دكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم – صدق الله العظيم فمتى نرد الاعتبار للمراة بشكل حقيقي وليس بالكلام المعسول والبراق لكي نعيد بعض التوازن المفقود الى مجمتمعاتنا قال سقراط – عندما تثقف رجلا تكون قد ثقفت فردا واحدا اما عندما تثقف المراة تثقف مجتمعا باكمله -.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتى لك اختنا لندا لم استلم اى تعليق حول الموضوع
على عجيل منهل ( 2016 / 9 / 20 - 13:20 )
الأستاذ علي عجيل منهل المحترم

يوم أمس أرسلت تعليقا على هذا الموضوع، ظهرت عبارة(تم استلام تعليقكم) باللون الأبيض فحسب فشعرت أن تعليقي لن يصل، فأعدت الإرسال دون جدوى
تأكدت اليوم صباحا من عدم نشره، فحاولت إرساله ثانية لتظهر نفس العبارة باللون الأبيض دون دليل واضح على أن الموقع قد استلمه فعلاً
التعليق لا خروج فيه على القواعد
ولا أظن أن الحوار يمنعه
قد يكون السبب من النت لأنها ضعيفة بالأساس عندي

كيف أرسل تعليقي؟


2 - ارجوارسال التعليق
على عجيل منهل ( 2016 / 9 / 20 - 13:21 )
اختنا لندا المحترمه ارسل التعليق مرة اخرى


3 - مهزلة تشديد عقوبة الختان إلى بضع سنوات سجن في مصر
ليندا كبرييل ( 2016 / 10 / 5 - 08:04 )
صباح الخير أستاذ علي عجيل منهل المحترم

أشكرك أستاذنا على مشاركتك الطيبة في مقالي الأخير

أمس بالذات تنبهت إلى تعليقك الموجه لي أعلاه
وكنت قد ظننت أنك صرفت النظر عن رسالتي، ثم نسيتُ الأمر بعد سفر طارئ
لحسن الحظ ما زلت محتفظة بما كتبتُه لحضرتك


يجعني قلبي عندما أسمع بختان طفلة أو طفل

الدولة التي(تشدد عقوبة الختان إلى بضع سنوات سجن)لا أمل منها
هذه دولة خيخة غير محترمة لأنها لا تحترم الإنسان

كان على مصر أم الدنيا وفخر الثقافة والعلم
التي بدأ منها فجر الإنسانية

كان عليها الضرب بيد من فولاذ(لا من حديد)على رأس كل رجل دين يجيز الختان
وكل طبيب وداية وقابلة وحكيم وحلاق يرتكب الجريمة

لكن مصر الفراعنة العظام ليست اليوم أكثر من(عظام)تنهشها الكلاب

ليس فيهم ــ قبضاي واحد ــ يقول(لا) لحديث ضعيف لا سند له

الله عند هذه الشعوب المختتنة عقولها ليس أكثر من خبزة وجبنة

والدليل أنهم يسلّمون أجساد أولادهم لشقفة داية جاهلة أو حلاق غبي لا ضمير لهما فيعتديان ذبحا أو موتا على(خلقة الله)

لو كان الله يريد الطهارة للبنت لخلقها مختونة من عنده

يتبع رجاء


4 - الختان لكل السيدات أو كونوا (قبضايات)وامنعوه 2
ليندا كبرييل ( 2016 / 10 / 5 - 08:17 )
وأسأل الله بذاته

هل بنات مصر أشرف وأطهر من البنات المشرقيات؟

لماذا عيونه عشرة عشرة على هذه الجريمة في مصر والسودان وغيرهما
ويغضّ النظر عن البنات المشرقيات ولا سيما في وطن خاتم مرسليه وحبيبه : السعودية؟

عنصرية إذاً

هل في مصر يعرفون الفضيلة ونحن لأ؟
لماذا نحن لا نعرف هذه الهمجية؟
لماذا شيوخنا لا يطالبونا بها؟
أليس الدين واحداً ؟

اختلفوا في بدء صيام رمضان : قلنا ماشي
اختلفوا على السيد محمد والسيد علي : مفهومة
اختلفوا على الحج: قبلناها غصبا عنا

أما أن يذبحوا بنات في أفريقيا باسم الدين الإسلامي وبنات المشرق مزهزهات بأجسادهن.. فهذه غير مفهومة على الإطلاق

أطالب بالختان لكل السيدات أو امنعوه (بعيد عنكم)يا خيخة

أرجو أن تعملوا على إثارة هذا الموضوع بين حين وآخر لتوعية سيداتنا اللواتي ينجرفن مع دعوات الفضيلة الكاذبة

وشكراً لك أستاذنا


5 - اختنا لندا المحترمه
على عجيل منهل ( 2016 / 10 / 5 - 11:34 )
شكرا لك للتعليق الوافى والمعبر عن مهزلة الختان
وارجو منك الاطلاع على- مهزله فحص العذريه ---للطالبات المتقدمات للجامعه
والى طالب بها -عضو للبرلمان المصرى -اسمه عجينه-برلمان عجينه اليس كذلك
تحياتى لك ومقالاتك معبره وانسانيه ومستوى ثقافى راقى -
مقال فحص العذريه موجود فى -- مقالى الروبيضه- فى بلاد قاسم امين

اخر الافلام

.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر


.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س




.. المثلية الجنسية ما زالت من التابوهات في كرة القدم الألمانية