الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع الفكري ضد داعش

طاهر فرج الله

2016 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


الصراع الفكري ضد داعش

يحاول البعض توجيه الاتهام الى فتاوى بعض المشايخ الاسلامية فيما يخص القتل العبثي والمجاني الذي يطال ارواح الالاف من الابرياء من قبل التنظيمات الارهابية التي اتخذت لنفسها اسماء عديدة كالقاعدة وداعش في الشرق الاوسط وبوكو حرام وجيش الرب كما هو الحال في بعض الدول الافريقية.
ولكن الحقيقة ان الفتاوى لاتبدا ولاتنتهي بابن تيميه وامثاله من الشيوخ , وان كانت الحقيقة هكذا لكان من اليسير محاججتهم والانتصار عليهم واجتثاث افكارهم ان كان ذلك التنظيم الارهابي (داعش او بوكو حرام )
ان الباحث في فكر التنظيمات الارهابية يجد ان الاساس الفكري لفتاواهم هو القران والسنة متخذين من ايت القران الكربم والحديث الشريف منطلقا شرعيا لتنفيذ عملياتهم البشعة والمقززة في الكثير من الاحيان وسا تخذ نصين قرانيين كمثالين عن ذلك وهما.

_1 الاية ( 24 ) من سورة النساء والتي تحل للمسلم ان ينكح من الاماء بالسبي وان كان لهن ازواجا والتي تنص ( والمحصنات من النساء الا ماملكت ايمانكم )
فبعد غزوة الخيبر وقعن الكثيرات من النسوة في الاسر او السبي , وعندما اراد الصحابة وطاهن اجابت النسوة بالقول :
_ان لديهن ازواجا , فسال الصحابة الرسول (ص )عن هذا الحدث فاجابهم الرسول (ص ) يحل لكم وطاهن لانهن في الاسر وهذا ما يوضحه تفسير الجلالين والسيرة النبوية لابن هشام , ليكون لهذا النص والسيرة ا ساسهما الفقهي لفتوى الاغتصاب على امد الدهر .
عليه نجد السبي والاغتصاب يمارسهما داعش في اي ارض يحل عليها . وما استغرابنا بما حل بالايزيديا ت من سبي وبيع واغتصاب الا ومرجعه تلك الاية من القران الكريم ليكون لذات الاية السبب بما حل بالجزائريات في تسعينات ا لقرن الماضي والنيجيريات من بوكو حرام الان .
0اما الاية الثانية والتي كانت السبب في تفجير المساجد والحسينيات فهي الاية ( 17 ) من سورة التوبة والتي تنص ؛
|_(.ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر اولئك حبطت اعمالهم وفي النار هم خالدون)وقد حدث ان قوما من المنافقين الذين اظهروا اسلامهم كذبا ,قاموا ببناء مسجد باطراف المدينة يعقدون فيه اجتماعات و من خلاله يكثرون الاتصالات بقريش بغية الاطاحة برسول الله( ص ) وبنظامه , وما ان علم الرسول بذلك ارسل اثنين من اصحابه يامرهما بهدم المسجد وحرقه ليكون هذا الجامع اول جامع يهدم ويحرق في الاسلام , .ليتخذ المتطرفون من هذا الحدث ذريعة بهدم المساجد والحسينيات وحرقها باعتبارهم اي الدواعش ومن لف لفهم هم وحدهم الفرقة الناجية من النار , استنادا لحديث نبوي شريف ينص ؛
_ ان امتي ستنقسم الى ثلاثة وسبعين فرقة واحدة منها هي الناجية من النار وبطبيعة الحال فكل ملة اسلامية تنسب لنفسها هذا الامتياز وعلى راسهم داعش , وهذا الحديث ان تبحرنا فيه لوجدنا في طياته يحمل التكفير الضمني اي ان كل فرقة تكفر الفرق الاخرى .
ان الصراع الفكري ضد داعش كان من الممكن التغلب عليه ان كانت افكارهم مجرد فتاوى شيوخ ولكن المشكلة هو ان افكارهم تجسدها ايات واحاديث نبوية شريفة ,. وان حاول البعض تجاوزها وعدم ذكرها فاعلام داعش
ومشايخه يذكرونها ليل نهار فيكسبوا بها العديد من الانصار والمؤيدين .
ان الدواعش ماان احتلوا سنجار وملكوا مايعرف بالجواري وباعوا جانبا منهن قال احدهم حينها ؛ _(اننا انشانا الدولة الاسلامية ) باعتبار ان من اهم دعائم الدولة الاسلامية الاولى هي ذات الممارسة التي مارسها داعش والتي اتخذت اساسا في الفتوحات الاسلامية , فنافذة التاريخ المطلة على احدى معارك (موسى بن نصير ) تنبئنا انه باع الاسير بخمسة دراهم في حين باع البعير بثلاثين درهما .
.ان تسليط الضوء على هذا الموضوع لااقصد من ورائه ان يتخذ موقعا ضمن سلسلة ادب النقد والنقد الديني ولكني اريد ان اوضح حقيقة عسى ان اجد الحل لها من المراجع الدينية خدمة لكل من وقع اسيرا بيد داعش وخدمة للصالح العام
طاهر فرج الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول