الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب مطية لتنفيذ المخططات والخلاف والسجال السعودي الايراني مثالا

عدنان جواد

2016 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


العرب مطية لتنفيذ المخططات والخلاف السعودي الايراني مثالا

منذ بروز الولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى ، وسيطرة الصهيونية واللوبي على قراراتها، وبعد أن أصبحت قطب دولي بسقوط القطب الآخر الاتحاد السوفيتي، بفعل مخططات شيطانية وبمساعدة العملاء ، فتم تنفيذ احد مخططاتها فتم درء الخطر الشيوعي.
دائما يتم صناعة حروب وتوترات في المنطقة ، مرة في الصومال ، ومرة في الجزائر ، وأخرى في أفغانستان، فالحروب مستمرة باختلاف الأسماء والأماكن، من اجل تسويق صناعتها العسكرية لذلك لم تشهد منطقتنا أي استقرار.
فالمخططات توالت من كوبا وفيتنام واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، فتم صناعة أنظمة عميلة وحكام عملاء من(صدام حسين الى معمر القذافي و حسني مبارك وغيرهم) من زعماء الشرق الأوسط، تم دعمهم لتشكيل أنظمة عميلة تتظاهر بمعاداة أمريكا والصهيونية وهم يعملون لهما ، وبعد بروز (الجمهورية الاسلامية الايرانية) كقوة تهدد الأمن الإسرائيلي بالمنطقة، بعد ان كان النظام السابق مواليا، في البداية تم عرض الموضوع على احمد حسن البكر لشن حرب على إيران لكنه رفض ، ومن ثم تم عرض الموضوع على صدام وبدعم خليجي سعودي وبحجة الدفاع عن البوابة الشرقية تم شن حرب استمرت ثمان سنوات، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي بواسطة غورباتشوف.
تم وضع مخطط جديد ، فتم الإيعاز للعميل العراقي لدخول الكويت لكي يكون مبرر لدخول القوات الأمريكية للمنطقة ، وطبعا ضرب البرجين التجاريين في أمريكا لاحقا، لتهيئ الرأي العالمي لضرب تنظيم القاعدة الذي صنعته أمريكا بفكر سعودي وهابي ، وما لبثت أن قتلت زعيمه بن لادن ، حتى اخترعت تنظيم جديد سمته داعش، لترسل قاذوراتها البشرية إلى العراق وسوريا للتخلص منهم ، لذلك الدول الأوربية تسحب الجنسية من كل من يعود من سوريا والعراق، وقد اشترك بالحرب فيها بعيدا عن القيم الديمقراطية والإنسانية التي تدعيها، وحسب كتاب هيلاري كلينتون الخيار الصعب الفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط، وما سمي بالربيع العربي للتخلص من بعض الجمهوريات بعد ان فقدت شعبيتها وانتهت صلاحيتها.
والمخطط الأخر الجديد وهو محاربة الخطر الشيعي ، بعد أن صرح علانية قادة إسرائيل إن عدوهم الأول والوحيد في المنطقة هو إيران ، وإنها توجه أسلحتها النووية باتجاهها ، والأداة في تنفيذه هي السعودية الوهابية مع دول الخليج ، فالسجال والحرب بين السعودية وإيران واضحة في سوريا والعراق واليمن ، والسعودية تستفز إيران بين فترة وأخرى مثل اعدام الشيخ نمر النمر، ومؤتمر مجاهدي خلق في فرنسا واشتراك فيصل تركي ودعوته لإسقاط النظام في إيران، وذهاب أنور عشقي لإسرائيل، وبالمقابل وصف قادة إيران حكام السعودية بالشجرة الخبيثة ، وإنهم قادة فاشلون، ومنع السعوديون الحجاج الايرانين من الحج هذه السنة، فتحول الصراع بين العرب وإسرائيل الى صراع بين الشيعة والسنة وجبهة داخلية تمزق الدول ، فتحطمت جيوش وانهارت أنظمة وضعفت دول ، والمخطط القادم تقسيم العراق، ووضع الموصل تحت الوصاية التركية، وإضعاف إيران واذا امكن قلب النظام فيها وهذا هو هدف اسرائيل.

التساؤل الذي يطرح نفسه لماذا العرب دائما مطية لتنفيذ المخططات وبدون تردد أو اعتراض مع علمهم إنهم يضعفون أنفسهم ويضعفون دولهم ومنطقتهم ويشيعون الفوضى والحروب التي ربما تنتقل لهم، السعودية عبر التاريخ حاربت جمال عبد الناصر لأنه ينادي بالقومية العربية، اقر زلماي خليل زادة سفير امريكا بالعراق بان السعودية هي من مولت القاعدة بحربها في العراق، وهي من طلبت من سوريا الوقوف معها في حرب احتلال الكويت، واليوم هي تحارب سوريا!! وتقود التحالف العربي ضد اليمن البلد الفقير.
ونهاية القول والنصيحة لحكام الدول العربية ، أن عودوا لرشدكم ، وبدل من أن تشتروا السلاح بمليارات الدولارات أليس من الأفضل أن تصنعوا السلام وتنفقوا تلك الاموال للفقراء من شعوبكم، وبدل من بث الحقد الطائفي والعرقي والمذهبي بث روح التعاون والتآخي ، لان فيها ومن خلالها تستقر البلدان وتتلاحم الشعوب، وعلى العراقيين التوحد وكفاكم تقاتلا وتفرقه وتهجير وسبي وتمزق وانهيار، وعلى الطبقة السياسية الاهتمام بالشعب مثل ما تهتم بمصالح الدول التي تعمل لصالحها، وان الأمل كبير بالله تعالى وبعض المخلصين الذين يهمهم الوطن بكل مسمياته وطوائفه بإفشال المخططات التقسيمية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد