الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد داعش العراق

زهير المهدى

2016 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


اتذكر مقوله للكاتب الساخر المرحوم جلال عامر يقول فيها ( نحن شعب يوحدنا الكره ويفرقتا الحب ) وكان يقصد بذلك ان مصر كلها توحدت تحت رايه كرهها لمبارك ونظامه وتفرقت بعدما رحل مبارك وارادو بناء الوطن الذين يحبونه كلهم و اعتقد ان حالنا سيكون كذلك حيث ان كرهنا لداعش وحد الجميع وحبنا للطائفه سيفرق الجميع ..... اعتقد ان مرحلة داعش هى صفحه من صفحات حرب أعدت اسبابها وحُسبت نتائجها ولذلك اقول ان نهاية داعش فى العراق آتية لا ريب فيها لتاتى بعدها الصفحه الثانيه من صفحات الحرب وهى صفحة استثمار النتائج ( اندحار داعش ) ولكونها استثمار ستكون هناك مصالح شئنا ام ابينا . اذا نظرنا للصوره بتجرد و موضوعيه سنرى امامنا قوى متعدده ( غير الجيش والشرطه ) تأسست بالاصل على اساس طائفى او مناطقى وتقاتل جميعها الان على اساس وطنى لان الذى وحد كل هذه القوى هو الخطر الداعشى اما بعد انتهاء هذا الخطر سوف ترجع كل قوه الى الاصل الذى أُنشأت من اجله بعد ان اكتسبت القدره الاداريه والقتاليه والتى كانت تفتقدها سابقا بالاضافه الى الاعتراف الرسمى بها وكتحصيل حاصل سيكون لها حقوق مكتسبه نتيجه مشاركتها بالحرب على داعش وتقديمها للشهداء والتضحيات اثناء العمليات العسكريه ولذلك ستسعى كل مجموعه لبسط نفوذها على ما تستطيع من جغرافيا الوطن بمعنى سندخل بمرحله تجزئة المجزأ ،،، واقول لمن لا يعرف ان هناك اكثر من 62 تنظيم مسلح ( العبادى يقول اكثر من 100 فى خطابه ) لكل منه مقرات وقياده ورايه ومناطق نفوذ ودعم داخلى وخارجى وكنتيجه حتميه لتضارب المصالح بينها ستحدث صدامات مناطقيه فى اغلبها نتيجه المبالغه فى بسط النفوذ وهنا يكمن الخطر الحقيقى حيث سيكون صديق الامس هو نفسه عدو اليوم و ان عدو اليوم سيكون من داخل البيت وليس من خارجه ... ادعو الله ان يقينا هذه الشرور المتربصه باهلنا ووطننا ويجعلها بردا و سلاما على اهلنا المضلومين فى العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي