الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمازيغية والعروبة والتعريب ( هل الأمازيغية ضد الأسلام و ما حقيقة ربط الأمازيغية باللحاد )

ديما الطرابلسي

2016 / 9 / 19
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


أزول فلاون ..
اليوم نشهد على قضية حارقة و حساسة جدا في مجتمعاتنا الأفريقية أو ما يسمى في المصطلح العروبي المجتمعات المغاربية إلا أن مصطلح مغربي لا أفضله يا اخواتي في النضال لأنه عربي
وأفضله بمصطلح " أمازيغي " الموري الأصل ..
لننضر للقضية من جانب حيادي و لنحمل المسؤولية على عاتق الحكومات .. كما نعلم أن الدولة هي مجموعة من الأفراد يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد، يخضعون لنظام سياسي معين يتولى شؤون الدولة. وتشرف الدولة على أنشطة سياسية واقتصادية واجتماعية تهدف إلى تقدمها وازدهارها، وتحسين مستوى حياة الأفراد فيها، أما تعريفها فهي “تجمع سياسي يؤسس كيانا ذا اختصاص سيادي في نطاق اقليم جغرافي محدد ويمارس السلطة عبر منظومة من المؤسسات الدائمة”. وبالتالي، فان العناصر الأساسية لأي دولة هي الحكومة والشعب والإقليم .) الحكومات أستغلت النفوذ و السلطة لتسريب فكرة القومجية العربية داخل المنضومة التربوية بجعل اللغة العربية مادة أساسية و تركيز الضوء على الضمير العربي .. و تزوير التاريخ بتصوير الأمازيغ البربر في شكل فيضغ و فوضوي يريع كل من يسمع عنه و يمجد المحتلين العرب المسلمين بوصهم أنه خير أمة أخرجت و شعب الله المختار و أنهم حل من مأزق التخلف آلجهل و نفاذ من الضلومات للشعب الأمازيغي إلخ .. فبذلك يصور للأنسان المتلقى للمعلمات بأنهم عرب و يفتخرون بعروبتهم من المنضومة التربوية إلي النشاط السياسي السلطة السياسية للدولة تمارس بالمغرب، ومنذ 1912، ليس باسم الانتماء الأمازيغي، أي انتماء الدولة إلى موطنها بشمال إفريقيا، بل تمارس باسم الانتماء "العربي"، على اعتبار أن المغرب، ومنذ هذا التاريخ، دولة "عربية". وهو ما يعني إقصاءً سياسيا ـ وقبل أن يكون إقصاء لغويا وثقافيا وهوياتيا ـ للأمازيغية التي لم يعد لها وجود سياسي، لأنها لا تملك سلطة سياسية بعد أن أصبحت هذه الأخيرة تمارس ـ كما قلت ـ باسم العروبة العرقية وليس باسم الأمازيغية الإفريقية. فإذا كان للأمازيغيين، اليوم، وجود لغوي وثقافي وهوياتي وتاريخي، إلا أنهم لا يملكون وجودا سياسيا لأنهم لا يملكون دولة منذ أن أصبح المغرب، ابتداء من 1912، دولة "عربية"، أي دولة العرب، بالمعنى العرقي، وليس الجغرافي والترابي. والنتيجة أنه إذا كانت الأمازيغية ـ والأمازيغيون طبعا ـ قد حصلت اليوم على اعتراف لغوي وثقافي وهوياتي وتاريخي، إلا أنها لا زالت تعيش، ومنذ 1912، الإقصاء السياسي، الذي هو مصدر وأصل كل الإقصاأت الفرعية الأخرى، كالإقصاء اللغوي والثقافي والهوياتي والتاريخي كما سبقت الإشارة. أي أن النشاط الحزبي لا يخدم القومجية العربية التي هي تعتبر أداة للتجارة بالشعب لدى الحكومة .. إلي المستوي الأجتماعي الحكومات تهمش كل المناطق اللتي يسكن بها الأمازيغ كالجنوب التونسي مطماطة تامزرت القبايل و الشاوية و التوارڨ في الجزائر و السوسيين في المغرب .. و اليفرنيين في ليبيا إلخ .. لكي يبيينو أن الأمازيغ لا شئ سوى همج تخلفين فقراء مفتقرين لكل الأحتياجات و بدليل الك الأماكن التي يسكنونها .
شمال أفريقيا مثله مثل جل القارات التي عرفت استعمارا اوغزوا نتج عنه إما الاستيلاء على اراضيها بشكل دائم، او عرفت ابادة في حق الشعب المستعمر – بفتح الميم ء، وغزت هوية المستعمر – بفتح الميم. لكن حالة شمال أفريقيا حالة فريدة من نوعها، لقد استمر بلدا امازيغيا بعد اعتناق الامازيغ فيه للدين الاسلامي، يحكمه امازيغ في ارض امازيغية، لكن السؤال المطروح كيف اصبح المغرب بلدا عربيا بحكومة عربية وشعب وارض امازيغية؟ وهذا يعني ان البلد عرف تحولا في الحكم ليصبح عربيا .لكن كيف ومتى ؟
مثلا الجزائر كانت تسمى في عهد الاستعمار الفرنسي بالجزائر الفرنسية او فرنسا ما وراء البحر. رغم ان الشعب امازيغي والارض امازيغية لكنه اصبح “فرنسيا” بسبب الاستعمار، ومع تزايد وانتشار الوعي الجزائري، عجل بالتصدي للمحتل بالمقاومة وحمل السلاح من اجل جلاء العدو الفرنسي . فما ان احتلت البلاد حتى قامت باستخدام السلاح الاكثر مضاء والاشد فتكا، وهو سلاح الفكر والثقافة. فقط لطمس وتزييف الحقائق الثقافية والتاريخية للجزائر ولاستمرار السيطرة عليه .هذا لم يكن مجرد زيارة وضيافة بل كان مشروع استعماري .لكن لو افترضنا ان فرنسا بقيت في الجزائر ولم تقم باي محاولة لطمس الهوية الامازيغية للجزائر ولا لم تقم باي شيء يهين الجزائريين لا من الناحية الاقتصادية او السياسية او الاجتماعية والثقافية او التاريخية على حد السواء مع تونس كذالك …..
في عهد الحماية كان المغرب بلد امازيغي وشعب امازيغي وعربي ويهودي واعراق اخرى مختلطة، لكن في ارض امازيغية. لكن في فترة ما برزت نخبة عربية عرفت كيف تواكب الاستعمار الفرنسي والتعلم منه من حيث اساليب الاستعمار والاستيلاب، وهي ما يعرف بالحركة الوطنية .التي ظهرت في عهد انتشار الوعي المغربي وميلاد جيش التحرير بقيادة عباس لمساعدي .ادى ذلك الى استقلال المغرب بمستعمر جديد، عمل هذا المستعمر الصغير على حشد وتسخير جميع الوسائل التي كان من شانها ان تحقق الغاية المرسومة في طمس الهوية الامازيغية للمغرب والغاء الشخصية المغربية الامازيغية وتعويضها بالشخصية العربية .وعلى محو اللغة الامازيغية التي هي لسان جميع المغربية بدون اسثتناء، فنهجت فيها سياسة التعريب و التحريف في المدرسة والاعلام والادارة نتج عنها ان اصبح المغرب بلدا عربيا بشعب وارض امازيغية .
كل هذا المشروع الاستعمارى ادى الى خلق مجتمع معاق باقتصاده وسياسيته وتقافته .فكيف لشعب أن يتشبت بثقافة الغير ،مثل تلك الدجاجة التي ارادت ان تقلد مشية الديك بكسر الميم ،ولما لم تستطع ارادت الرجوع الى مشيتها الاصلية فلم تتذكرها فاصبحت بجاجة ماهي بديك ولا دجاجة .فعروبة شمال أفريقيا هو سيناريو استعماري محظ .وجب النضال والتحرر من عروبته ليصبح المغرب دولة امازيغية ذو شعب وارض امازيغية .ومن اهم المطالب المستعجلة للحركة الامازيغية هي المطالبة بتمزيغ شمال أفريقيا لا أنادي بتفرقة بين الشعوب إن كانت نسبة لا يستهان بها من الشعب متمسكون بتعريبهم و قابلين للأستعباد الفكرى فلابأس لاكن كما يقول معتوب الوناس من لم كن أمازيغي باللغة أو العرق فهو أمازيغي بالأرض .. و جميعنا نعلم من هم السكان الأصليون لشمال أفريقيا لاكن حسب الأحصائات الأخيرة فأن العرق الطاغي هو الأمازيغي و الباقي خليط بين عرب و أجناس أخرى .. " أعتمدت أن أستعمل مصطلح " خليط " لاكن بصفة عكسية بسبب ذاك الكتاب الذي أقام ضجة في الجزائر و يزعمون أن 80% من سكان الجزائر من أصول عربية و الباقى خليط بين قبايل و شاوية و توارڨ وبنى مزاب ... ( نفي و إقصاء واضح لا مجال للأنكار أو النقاش ) إذا من حقنا أن يستعرف بنا موجودين في العالم كغيرنا من الشعوب الأخرى أنا مع أستقلال دولة الأكراد كذالك
فالتعد الشعوب لأصلها و نحن في الحقيقة لا يشرفنا الأنتماء لعرب شبه الجزيرة العربية كل له عرقه كل له تاريخ و ثقافة تختلف عن الأخر بأي حق يتم تعريبنا ؟ الأسلام .. في الواقع هذا هو السبب الرئيسي و هو نقطة البداية لهذه الجريمة
كلما تحدثت عن الأمازيغية يطرح عليا مجموعة من التهم مثل ملحدة ٫ مرتدة ٫ كارهة لرسالة ٫ عدوة العروبة و الأسلام ... و الخطر أن الشعوب يحكمها آلجانب العاطفي فالجميع يضعون خط أحمر عند الحديث عن الدين و بما أن العروبة تم ربطها بالأسلام فلا تجد طريق للحوار مع العصبيين في الدين تجده يفتخر بالعروبة والأسلام الوهميين دون التعمق في التفاصيل ..
في هذا الإطار، أنجز بعض النشطاء قراءته الخاصة للتاريخ يبدو معها الإسلام كعنصر دخيل فرض علي الأمازيغ بالقوة. ووفق هذه القراءة، فإن الفتح الإسلامي، الدرس الذي تعلمناه في المدارس منذ الاستقلال إلى اليوم، يصبح غزوا واعتداء على استقلالنا، ومتتالية في تاريخ ما اعتبر مندرجا ضمن ما للحق بـ «الشعب الأمازيغي عبر العصور، من أشكال الاحتلال المتعددة من قبل الرومان والوندال والفينيقيين والبزنطيين والعرب الفارين من الجزيرة العربية...». وبناء على هذا التصور أننا نذهب إلى القول إن القضية الفلسطينية التي تعود جل الشمال إفريقيين على اعتبارها دائما قضية وطنية، هي قضية الآخر البعيد، وبأن ما يعتبره جلنا بخصوص إسرائيل ككيان صهيوني وعنصري هو في رأينا شأن خارجي، ومنا من يعتبر «أن الشعبين الأمازيغي واليهودي قد تعرضا معا للاجتثاث ولاغتصاب هوياتي»، ولذلك يفسر البعض اختيار الحركة الأمازيغية لمؤتمرها الدولي باسم «الكونغرس العالمي» إشارة إلى ما نعتبره التطابق بين الشعبين، ولذلك تنادي الحركة في أدبياتها، وفي مقررات كونغرساتها من أجل استعادة «الشعب الأمازيغي» لهويته على «أرض تامزغا» التي هي ممتدة من جزر الكناري غربا إلى بحيرة سيوة بمصر شرقا.
لاكني فعلا أود تصحيح الفكرة بصدد التلفيقات والاتهامات الباطلة التي تحاك ضد الأمازيغية من جانب من يعادونها من مختلف التلاوين الفكرية والاجتماعية إلى جانب الصور المغلوطة التي يقدمها بعض أبنائها نتيجة الغلو أو عقد نفسية أنتجتها حالة الضغط الذي قد يكون مورس على هذا الفرد أو ذاك أو لمجرد اقتناعهم بأفكار مستوردة لا ترقى عقولهم إلى تفكيك رموزها ومناقشتها، فيعتنقونها دون فهم ويدافعون عنها بالهجوم على كل من يعاديها متسببن بضرر يصعب إصلاحه
كثيرا ما نسمع أن الأمازيغية من صنع "أياد أجنبية" لصد الإسلام وزرع الشقاق بين المسلمين وأن الإسلام مهدد بالأمازيغية وأهلها والأدهى من ذلك كله أن يهول الإمام المشروع الأمازيغي من فوق منبر أريد له أن يوحد لا أن يفرق، وأن الأمازيغ من خلال حراكهم يستهدفون الإسلام ويرفضون العقيدة والاعتقاد، بل هم عصي تحركها أياد صهيونية.
إنها ألاعيب خبيثة وماكرة وأكاذيب ظاهرة فانية.
فالامازيغ أسدوا للإسلام خدمات جليلة ، فهم لم يكتفوا بالدخول في الإسلام بل حملوه إلى غيرهم من الأقوام في الشمال والجنوب، درسوه وتعلموه فعلموه وأسسوا مدارس الفقه والتحفيظ على مر التاريخ.
والحركة الأمازيغية في مجملها لا يمكن أن تتنكر للإسلام لتجذره في الهوية الأمازيغية، والتاريخ يشهد أن الدين متجذر في الأمازيغ تجذر القيم فيهم ولو حاول أحدهم الإقدام على خطوة من قبيل المس بالإسلام لوجدت عامة الناس تقف ضده وترفض سلوكه.
صحيح أن الاعتقاد مسألة داخلية باطنية يصعب الحكم على حقيقتها إلا أن اختزال الأمازيغ في شرذمة "ملحدة" من قبيل التعسف والتجني والخداع الذي يمارسه البعض للتنفير من الأمازيغية كمشروع اجتماعي يهدد الأباطيل التي بنت عليها هذه الجهات مرجعياتها وفلسفاتها.
خلاصة القول:
لن نقبل المزايدات التي اعتدناها من الطرف الأخر فغيرتنا على الإسلام اكبر من أن
تقارن بالمظاهر الخداعة لبعض الفئات التي لا تستحيي من ارتداء قناع اسمه الإسلام .
و إن الأمازيغية رمز قبل أن تكون لغة أو تاريخا أو غير ذلك، رمز تامزغا التي توحد ولا تفرق، الأمازيغية ملك لنا جميعا كأمازيغ، والدعوات المنافية لهذا التصور تحيد عن الصواب.إننا كأمازيغ لا نشكل قومية أو أقلية حتى يخاف من يخاف على وحدة الوطن، هذا الأخير من أقصاه إلى أقصاه جسد واحد
لن يرضى أهله بالتخلي عن شبر واحد منه، دعونا من إثارة النعرات والانتماأت الزائلة.
إن المشروع الأمازيغي لم ولن يكون عرقيا أبدا وللذين يغردون خارج السرب أن يراجعوا فهمهم سواء من الخصوم أو الأبناء أنفسهم.
أخيرا أعزائي لا للقومجية العربية و التعريب المزعوم نعم لثورة فكرية لثورة الأستعراف بالهوية شمال أفريقيا للأمازيغ
تسقط كل دولة داعمة للقومجية العربية و المجد للشعوب الأصلية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تلخيص
ماسنسن ( 2016 / 9 / 19 - 00:08 )
الإسلام والعروبة وجهان لنفس العملة : الإستعمار، العروبة يجب القضاء عليها أما الإسلام فبتقليم مخالبه وترويضه تُحل الأمور

فلسطين : منتوج إستعماري للإيديولوجيا العبرية (اليهودية/المسيحية/الإسلام) على إيمازيغن عدم توريده

كل سكان شمال أفريكا أمازيغ : فيهم الناطقون بالأمازيغية وفيهم من عُرِّب بالكلية لكن الكل أمازيغ

«أن الشعبين الأمازيغي واليهودي قد تعرضا معا للاجتثاث ولاغتصاب هوياتي» : الأمازيغ على راسهم ريشة ولا يقارنون بأحد ههه نحن على أرضنا منذ فجر التاريخ ولم يهجرنا أحد : إذا كانت قضية فلسطين لا تعنينا، أيضا الشعب اليهودي : حذاري من هذا المطب يا عزيزتي !

أزول


2 - تكملة سهو في النقطة الثانية
ماسنسن ( 2016 / 9 / 19 - 00:24 )
فلسطين : منتوج إستعماري للإيديولوجيا العبرية (اليهودية/المسيحية/الإسلام) والإيديولوجيا العروبية على إيمازيغن عدم توريده


3 - كلكم عنصريون
افريقي ( 2016 / 9 / 19 - 12:22 )
افريقيا للافارقة السود أنتم ايضا محتلون مثلكم مثل العرب الفارق الوحيد هو التوقيت فقط


4 - جو-أرض
ماسنسن ( 2016 / 9 / 19 - 14:26 )
أغلب الأمازيغ ليسوا سودا إذا ليسوا من أفريكا إذا هم ليسوا شعوبا أصلية بل مستعمرون ولاحظوا أن أخانا ركز على المقارنة مع العرب فقط (مثلكم مثل العرب) : نظرية لطيفة :)

المشكلة أن علوما كالباليونطولوجيا والهيستولوجيا(أنصح الأخ بسؤال طبيب جلد عن الفرق بين اللون الأسود والأبيض والعلاقة بينهما) والوراثة نسفت هذا الإدعاء كغيره من إدعاءات العروبيين وأظن أننا سنسمع قريبا أن الأمازيغ جاؤوا من الفضاء الخارجي لأن كل الإتجاهات إستعملوها ووقع تفنيدها ولم يبقى لهم إلا الإتجاه : جو-أرض هههه