الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغادرة لم تفض الحضور

اوليفيا سيد

2016 / 9 / 19
الادب والفن


كان لقائها الأول به أشبه بالحلم، لم تتوقع أن يعجبها هذا الرجل الذى تعرفت عليه من خلالهم، كان كل ما فيه رائعا، ورأتهم يبتسمون فى خبث وهم يتبادلون النظر إليهما وكأنهم يهنئون أنفسهم على تدبير لقاء بينه وبينها وكأنهم جمعوا بين لونين متشابهين فإمتزجا ليكونا مشهدا فى لوحة بديعة..وإتفقا على لقاء ثان، لكن اللقاء الثانى لم يكن متفق عليه بل جاء موعده بلا سابق إنذار، وقع حادث بشع وبلغت إصابته به خطيرة، ذهبت لتراه.. نادته مرتين فلم يجب،ولم يشعر بها أو بغيرها، هذا الجسد الذى كان مفعما بالحيوية والحركة يرقد الآن ممدا كجثة بلا حراك. تحيطه أسلاك وأجهزة كثيرة وقرآن وكأن الأطباء ينتظرون مغادرة الروح الجسد بين لحظة وأخرى مع كل شهيق وزفير يخرج من صدره.. كانت حالته جد خطيرة، غادرت وقد قررت الإقتران به حتى وإن عاش مشوها، لقد راق لها وهو صحيح البدن معافى فكيف لا ترتضيه الآن! لكنهم فى اليوم التالى أبلغوها بوفاته، دخل حياتها بدون إتفاق وغادر على غير ميعاد.. طيف جميل مضى فترك أثرا حزينا ورائه..ومن بعيد رأت خيالا يتراقص ،كان القدر يخرج لسانه لها ويضحك!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف


.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين




.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص


.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة




.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس