الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخضراء مزدحمة بالقادة والمستشارين والخبراء .. !!

علي فهد ياسين

2016 / 9 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الخضراء مزدحمة بالقادة والمستشارين والخبراء .. !!
تعاني المنطقة الخضراء من ازدحام غير مسبوق بـ (القادة والمستشارين والخبراء والمنظرين وباقي العناوين الرسمية والشعبية المعروفة والطارئة ) تحضيراً للمعركة الفاصلة ضد الارهاب لتحريرالموصل، تروج لها وتستدرجها وتستهدفها وتستفزها (وتستجوبها لصالح الارهاب)، وسائل الاعلام الناشطة على الساحة العراقية بعناوينها العراقية والاقليمية والدولية، التي تنفذ اجندات مموليها منذ سقوط الدكتاتورية .
اذا كان للحروب (قوانينها)، فأن أهم قوانين حروب التحريرهي السرية والكتمان في توقيتاتها وسياقاتها ونوع وحجم القطعات المنفذة وتجهيزاتها وكفاءة ونوعية ومستويات الدعم اللوجستي لها، وكل ذلك في واد وخصوصية تحرير المدن في واد آخر، فكيف أذا كانت المدينة هي الموصل، وبعد أكثر من عامين على احتلالها، واعتمادها مقراً رئيسياً للارهاب في العراق ؟
العراقيون والعالم يترقبون المعركة الفاصلة لتحرير الموصل، بعد الانتصارات في معارك تحريرمدن الرمادي وتكريت وديالى وكركوك، وهي معركة فاصلة ضد القوى الساندة للارهاب قبل ان تكون ضد (جحوش) الارهاب من المرتزقة المجندين عالمياً تحت انظاردوائر المخابرات الامريكية وشبكة حلفائها من العراقيين والعرب وجيرانهم ! . ؟!!.
ولأننا في العراق الذي انقلبت فيه الموازين والقوانين والاعراف والسياقات، فأن لكل (عنوان) من سكنة المنطقة الخضراء (هويات تعريف) تسمح له بممارسة (هواياته) كما يشتهي ويشاء !!، وليس أدل على ذلك، أن (نائباً)* في البرلمان يتحول الى قائد عسكري وسياسي وخبير ستراتيجي، يحدد موعد معركة تحرير الموصل منتصف الشهر القادم، ويسمي بالاسماء والعناوين القطعات والتشكيلات العسكرية التي ستساهم بتحريرها، وكأن المعركة جولة للعبة الدومينو في مقهى، ومن دون ان يرد عليه مسؤول عسكري او سياسي ليذكره بحدود نشاطه وصلاحياته، ناهيك عن تحميله التبعات القانونية لتصريحاته الخادمة لاجندات الارهابيين !.
العراقيون مازالوا يدفعون اثماناً باهضة من اجل حياة آمنة يستحقونها ، بالرغم من (ازدحام) المنطقة الخضراء بكل حملة العناوين الوظيفية المدفوعة رواتبها بالملايين من الثروة العامة، وهي معادلة (قلقة) وغير متوازنة وتمثل أكبرمؤشرات الفساد الذي لم يشراليه ولم يكتب عنه ولم يخجل منه ولم يُتهم به القادة والوزراء والمستشارين والخبراء والاعوان والتجار،المتحكمين بالقرار السياسي والاقتصادي والامني، الذي يخدم مصالحهم وهيمنة احزابهم منذ سقوط الدكتاتورية .
قادة العالم وشعوبه تتفرج على مآسينا بقادتنا المنتخبين ديمقراطياً، هؤلاء الذين تحولوا بين ليلة وضحاها الى خبراء، في السياسة والاقتصاد والثقافة والسياحة والاتصالات والصناعة والصحة والزراعة والطرق والجسوروالتخطيط والتربية والتعليم ووووو، وطبعاً في التجارة، ميدانهم الابداعي الأول والوحيد، بالرغم من ان (شهاداتهم) لاعلاقة لها بكل هذه الاختصاصات !!.
سيفوزالعراق بجائزة اولى في اي مسابقة دولية لعدد (الكفاءات) في موقع جغرافي محدد، عندما يشارك بملف عن المنطقة الخضراء، شريطة أن لايجري التدقيق بـ ( صحة صدور) الشهادات !!.
http://www.akhbaar.org/home/2016/9/217570.html*

علي فهد ياسين









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة