الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء من الحزب الشيوعي العمالي العراقي إلى الجماهير الكادحة والمحرومة في العراق

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2005 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


وحدوا صفوف احتجاجكم و لا تدعوا مؤامرات تفتيت قواكم تنجح!

لقد دأبت القوى الرجعية في العراق وكردستان على المحاولة لإحداث إستقطاب وأستعداء داخلي بين صفوف الجماهير ليتخذوه سبيلاً لتنفيذ أخطر المخططات والسياسات المعادية لحقوق الجماهير وفرض الفقر والبؤس عليها. كانت آخر فصول هذه المؤامرة هي الإنتخابات الأخيرة التي سعت كل القوى وبكل طاقاتها إلى جر الجماهير نحو أجواء المنافسات والمعارك الإنتخابية المزيفة تحت اليافطات المذهبية والقومية. ولم يكد الحبر يجف من على أصابع الناس حتى انبرت عصابات النهب والسرقة الحاكمة تدعمها الأحزاب المتواطئة مع الأحتلال والسائرة في ركبها إلى تنفيذ مخططها الرجعي في فرض الحرمان والفقر على الجماهير. لقد بدأت الطغمة الحاكمة بتنفيذ قرار رفع أسعار المحروقات حتى قبل حلول موعد تطبيقها. كأنها قد أخذتها الحمية بإدعائاتها الكاذبة بنجاح عمليتها السياسية وتصورت بأن الجماهير سوف تنطلي عليها الاكاذيب وسوف تقبل صاغرة ما تفرض عليها من بؤس وحرمان. لقد خابت أوهامهم ومطامحهم المشئومة فقد خرجت الجماهير من البصرة حتى السليمانية لتعبر عن سخطها وغضبها ضد القرار. وها هي الاحداث تثبت مرة أخرى بأن الجماهير تشترك في رسم مصيرها ومطالباتها الآنية ولم ولن تستطع القوى القومية والطائفية أن تنهي الأسس الموضوعية الراسخة لوحدة الجماهير وتلاحمها.
بعد أن برهنت الأحداث على بطلان قرائاتهم راحت القوى الرجعية تجرب تاكتيكاً آخراً من اجل أمتصاص نقمة الجماهير وتفتيت إحتجاجاتهم. فالسلطات المحلية في محافظات العراق وكذلك في كردستان تدعي بأنها سوف لن تعمل بالقرار وترفض تطبيقه وتطلب من الجماهير إنهاء احتجاجاتها ومظاهراتها، في حين يتم تنفيذ القرار في مدينة بغداد وكل المدن التي لم تشهد إحتجاجات مع الإدعاء بأن وزارة النفط ترفض القرار وما إلى ذلك من تصريحات وإدعائات كاذبة ومفضوحة. إنها ترمي بذلك إلى تهدئة الناس وأمتصاص نقمتهم وتنفيذ مخططها على مراحل وفي عموم البلاد بالتتابع ليشمل المدن كافة، حتى يتسنى لها فرض قرارها و جعلها أمراً واقعاً.

أيها العمال و الكادحون
أيها المهددون بالجوع والحرمان:
إن قرار رفع اسعار المحروقات هو خطوة في سياسة ترمي إلى فرض الجوع والبؤس عليكم. إن الأتفاقيات التي وقعت من رواء ظهوركم والتعهدات التي أعطتها السلطة المفروضة عليكم من قبل الأمريكان لصندوق النقد الدولي و بقية النوادي المالية العالمية تنذر بمستقبل مظلم لكم ولأولادكم. فزيادة أسعار المحروقات وما ستتبعه من زيادة مهولة في سعر المواد الأساسية للمعيشة ليس إلا الفصل الأول من الفاقة التي تخطط حكومة الدمى التابعة لأمريكا فرضها عليكم. إن شروط صندوق النقد الدولي هي تقليل الإنفاق الحكومي والتحول إلى أقتصاد السوق الحر ولا تعني تلك سوى حجب وإنهاء كل أشكال دعم اسعار المحروقات والمواد الغذائية الأساسية والتقليل في المبالغ المخصصة للخدمات الأجتماعية. إن تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي لم يؤدي حتى في الدول ذات الاقتصاد الأوسع تطورا سوى إلى إفقار مطلق وفرض احلك الأوضاع الأقتصادية على العمال و الكادحين، فما بالك ببلد يعيش في أفظع وضع أقتصادي حيث معدلات البطالة فيه تظهر بأرقام فلكية وحيث دمرت الحرب الامريكية البقية الباقية من أقتصاده الذي أنهكه حصار أستمر لمدة 13 عاماً. إن الجوع والفاقة بالمعنى الحرفي للكلمة تنتظرانكم. فلا مجال للتراجع والتباطوء.
يجب الوقوف بوجه هذا المخطط وقبره في مهده. يحب الأتحاد في جبهة عريضة تضم كل قوى الجماهير المحتجة ضد هذه السياسة من الشمال حتى الجنوب والقيام بتجمعات وأحتجاجات جماهيرة واسعة ومتواصلة. يجب فرض التراجع على ما يسمى بالحكومة وعدم القبول إلا بإقرار صريح وواضح من قبلها بإلغاء القرار المذكور. يجب أن لا تخدعنا الوعود الكاذبة يعدم تطبيق القرار من قبل السلطات المحلية. فهي مؤامرة مفضوحة لأمتصاص نقمة الجماهير وتفتيت صفوف أحتجاجها.

إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي يقف في الصف الأول لأحتجاجاتكم ويناضل من أجل توحيد وتنظيم أحتجاجاتكم أحشدوا طاقاتكم و صفوفكم حول راية نضال الحزب من أجل تحقيق حقوقكم ومطاليبكم، نظموا أنفسكم في صفوف الحزب ومنظماتكم العمالية والجماهيرية الراديكالية.

لتسقط سياسة السلطات القائمة على النهب وتجويع الجماهير
عاشت إرادة الجماهير الحرة والموحدة.
لتتوسع الحركة الاحتجاجية الحالية لتشمل البلاد بأسرها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح


.. مسعود بارزاني في زيارة لبغداد لحل الخلافية بين الحكومة وإقلي




.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز ما ورد في مكالمة الرئيس الأمريكي باي


.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يريد استمرار الحرب وجعل غزة مثل الضف




.. العلاقات البريطانية الأوروبية حاضرة بقوة في برامج انتخابات م