الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زهير الخويلدي - كاتب فلسفي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة الالتزام وعمومية التنوير.

زهير الخويلدي

2016 / 9 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -185- سيكون مع الأستاذ د.زهير الخويلدي  - كاتب فلسفي - حول: ثقافة الالتزام وعمومية التنوير.

لقد بقيت الثقافة مدرسانية وفكرية وسقطت في الجانب التقنوي ولم تضع نفسها في متناول عامة الناس ولم تراعي الانسجام بين التجربة المعاشة والوجود المكتوب وأهملت تمارين التغير الذاتي وحركة التطور الشخصي وسقط من حسابها اكتشاف التمارين الفكرية وتطبيق القواعد المنطقية على الأقوال والتحليلات.
تقوم الثقافة الملتزمة بإعادة وضع الفكر في حقل الشغل وتقحمه في حراك التجربة التاريخية وتقوم بحوارات مع الحياة العامة وتسترشد جملة من الفضائل والقدرات خارج إطار المشاريع والمؤسسات وتأخذ بعين الاعتبار معاناة الفرد وحال الجماعة وترصد كل شيء محيط بها وتجعل منه ورشة عمل.
من الضروي أن يتم استكشاف وتحديد الخصائص المنهجية للتنوير العمومي وللممارسة الثقافية التي تتصل بشكل وثيق وفعال بالحياة اليومية والتجربة المعيشة للناس وتحرص على التعبير عن آرائهم وغاياتهم وتغيير شروطهم والارتقاء بأحوالهم عبر استبدال الذهنيات وتثوير البنى وإعادة بناء المجتمع.

كل واحد بإمكانه أن يضع التنوير على ذمة الفضاء العمومي وأن يقرن بين التفكير العلمي والتجربة اليومية بشرط احترام المبادئ المنهجية وبذل الجهد بشكل دائم والأخذ بعين الاعتبار مسألة الحضور في الزمان. على هذا النحو يستهدف هذا البحث تأسيس جسور المرور بين ثقافة تصف العالم دون أن تتساءل عن الذات ودون برهنة على وجودها وثقافة تستدعي الذات وتسمح لها بالتفكير دون الحاجة إلى استدعاء العالم وتفسير ظواهره. وبالتالي تسعى ثقافة الالتزام إلى صعود مملكة الفكر دون الانغماس في الحياة اليومية وتمارس رياضة الارتقاء في مراتب الوجود وما يرافق ذلك من حيازة المرونة والانسيابية والليونة دون بلوغ التجريد التام. إن كل مشتغل بثقافة الالتزام هو مطالب بأن يتدخل في الشأن العام ويلتفت إلى القضايا المستعصية على مجتمعه ويقدم مقترحاته وتصوراته ويشجع على التفكير والابتكار وينظم ورشات بحث وفرق عمل وقوى ضغط. ويفسح المجال للمشاركين قصد التعبير عن أفكارهم بحرية وتنظيم اعتراضاتهم على البرامج الجاهزة بثقة تامة في أنفسهم وتشجيعهم على إبداء الرأي وممارسة النقد ومحاسبة النفس وتدريبهم على القيادة والتأثير. كما يمكن للفلسفة التطبيقية أن تحول المنتديات والملتقيات إلى فضاءات حوار وحلقات نقاش وتفرض احترام آداب المناظرة وقواعد الحداثة متعددة الأصوات وتتخذ تدابير مدنية وتقترح إجراءات تنويرية.

علاوة على ذلك ينمي تعميم التنوير لدى الأفراد مجموعة من الكفايات العرفانية والمهارات التفاعلية ضمن ثقافة الحوار والتسامح وينتج علاقات شفافة ضمن تعددية ثقافية تحترم التنوع وتفتح على مسؤولية المعرفة والتعاطف الوجداني ويبني الأحكام السديدة ويحرص على التخفيض من التوتر بين الانفعالات ويميط اللثام عن المصالح والمواقع المتنازع عليها ويكشف أوراق اللعبة السياسية التسلطية التي تقوم لى احتلال المواقع وصيد المنافع ويزيل كل التباس وسوء فهم بين المتنازعين ويركز على الاستثمار في مجال الموارد البشرية من خلال الالتزام منظومة القيم الكونية وإشاعة فكرة الإنسانية التقدمية.

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ زهير الخويلدي
محمد الرديني ( 2016 / 9 / 20 - 00:30 )


عزيزي الاستاذ زهير الخويلدي
تحية
لدينا واعتقد انت ايضا تعترف بذلك ان لدينا تأريخ مزيف وثقافة ناقصة بعد ان اغتلوا الكثير من العلماء والادباء والفانين حتى هذه اللحظة ولا ادري ماذا تقصد بثقافة التنوير ولدينا في العراق 7 ملايين امي و2 مليون طفل خارج المدرسة وعطل دينية تقدر بحوالي 150 يوما بالسنة.
ثقافة التنوير التي اقتنع بها وجود قوى شريفة ووطنية تساهم في توعية الناس ونشر الثقافة المجانية.
في العراق لم يصدر لحد وقبل 3 سنوات اي كتاب او قصة للاطفال وفي الشرق الاوسط عموما لم تصدر سوى 5 كتبيات تسمى للاطفال وفي السويد وحدها صدر في العام الماضي اكثر من 200 كتاب للاطفال فقط.
ثقافة التنوير لاتصلح واطفالنا يفتشتون في النفايات عن شيء يأكلونه والعامل ينام في بعض الاحيان بلا عشاء فهل تتوقع منه ان يشتري كتابا؟.
الثقافة جزء اساسي من حياة الانسان ولكن السلطة العراقية استبدلتها بالمذهب والطائفية ولا تريد الا ثقافة طائفة واحدة.
عذرا اثقلت عليك.
تقبل احترامي
محمد الرديني


2 - رد الى: محمد الرديني
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 20 - 01:33 )
لا تستقيم الحياة البشرية دون احداث تغييرات طفيفة أو جوهرية في الطبيعة وذلك من خلال بذل مجهودات رمزية اصطلح على تسميتها ثقافة وبالفعل لم تترك السلطة مهما كانت بنيتها المتشكلة المنتوج الثقافي بخير فقد حولته لمصلحتها وأفسدته وأفقدته بريقه الأنواري وأفرزت ثقافة موالية لها ومثقفين يشتغلون عند النظم السياسية ويعيدون انتاج ماهو سائد وبالتالي ساهموا في الرداءة والانحدار وفقدان البوصلة وربما المشكلة لا تكمن فقط في قلة الابتكار الدلالي وندرة الابداع الجماعي وعزوف العرب عن التشكيل وانما في ضحالة ما يزعمون أنهم ينتجوه وجدب ما يتركوه لنا من الآثار ولذلك نحتاج الى تنوير العموم وثقافة الالتزام قصد توكيل المهمة الى المجتمع المدني من التعويل على نفسه واصلاح ما تم افساده من طرف المجتمع السياسي وكذلك الزام المثقف العضوي برسالة التنوير ومخاطبة الحشود قصد اخرجها من وضع التبعية والهمجية الى وضع الاستقلالية والتحضر


3 - االهوة بين الثقافة والمثقف
محمد مولود مازغ ( 2016 / 9 / 20 - 13:43 )
اولا تحية للاستاد زهير الخويلدي على هدا الموضوع... ثقافة الالتزام وعمومية التنوير. بقدر اهمية الموضوع ..بقدر صعوبته .قديما عرفنا ان لا هوية دون ثقافة وان لا ثقافة دون قراءة ..واليوم ندرك ان لا تحول ولا تغيير دون فتح المجال امام معانقة المعرفة ودمقرطتها .ثم عبر الوسائط التي تمخض عنها التقدم والتطور التكنولوجي الدي هو وليد التراكم العملي والمعرفي طيلة الحياة البشرية جمعاء..فالحديث اليوم عن الثقافة والمثقفين بالمجتمعات العربية ..قد يجبرنا الى الخلط بين المثقف والمتعلم ..قالجهل والتخلف المتضخمين يعطي المثقف مركزا متميزا ويتوقع منه المستحيل ..ادا حددنا ان المثقف هو من يملك وعي اجتماعي يمكنه من رؤية المجتمع وقضاياه من زاوية شاملة يعي الصراعات القائمة ويحلل القضايا على مستوى نظري متماسك ومن جهة ثانية يلعب دورا اجتماعيا من خلال وعيه الاجتماعي ..فالمثقف الملتزم هو من يتطابق عنده الفكر والممارسة حيث لا يمكن التفريق بين حياته الخاصة والعمة فهدا المثقف الدي يقدم حياته الى قضية وهدف اجتماعي ويصبح مصيؤه ومصير قضيته واحد هدا يسمى اعلى انواع الالتزام ..هؤلاء اقلية ضئيلة يمكن اعتبارهم الفئة الطائعية المسؤولة عن التغيير ..رغم انتشار العلم والتعليم اليوم بعالمنا العربي وارتفاع اعداد المثقفين بالمجتمع لكن للاسف لم يغيروا من دورهم الاجتماعي ..وبقوا في غالبيتهم حبيسي وعيهم الاجتماعي ..ولعل المؤثر اليوم في المثقف ليست افكاره او اهدافه او مثله العليا ..بل وضعه المادي ومركزه الاجتماعي ..حيث يجد نفسه سجين صراع عيشه اليومي بعيدا عن مواضيع افكاره واهدافه..من هنا يشعر المثقف انه في اخر ضعيق اما خيار صعب حرية العمل ..والمستقبل المؤمن ..فيتم اخصاؤه فكريا ...هدا ان تحدثنا داتيا ..اما منخلال الصراع الثقافي العام من خلال الهيمنة الراسمالية او الامبريالية العالمية بكل امكانياتها من خلال تصنيع الثقافة وتصديرها بواسطة وسائل الاعلام ومن خلال صحفها واسطواناتها وفضائياتها واقلامها وافلامها . مما ينتج عنه ظاهرة تتمثل في توحيد النمطي للثقافة البشرية .مما يشكل احتكارا للثقافة غازية مهيمنة تجعل المثقف في حالة حرب غير متكافئة ..فالحرب اضحت عبر الاقمار الاصطناعية بكل وسائل التواصل الحديثة من معلوميات وتقنيات وغيرها اصبحت مباشرة وانية ..العبء كبير اليوم على كاهل مثقفينا في اجاد خطاب يستطيع ان يغزو ويقنع


4 - رد الى: محمد مولود مازغ
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 21 - 10:53 )
تحية الى الصديق مواود مازغ
لقد تحول الصراع اليومي مع سوء الفهم الى أسلوب حياة ونمط وجود بالنسبة الى المثقف الملتزم ، كما أن الوضع المادي المتدهور ساهم في تعطيله عن القيام بوظائفه التنويرية على أحسن وجه وكذلك أدى المركز الاجتماعي المتدني الى التهميش والاقصاء والانطواء على الذات. ما يمكن ملاحظته هو عزوف الكثير من المثقفين عن المجابهة وعدم انخراطهم في الصراع ضد الارتداد والشمولية والميوعة وجلوسهم عل الربوة وقعوده في حالة الانتظار وقلة صبرهم وعدم مثابرتهم في جبهة الصراع.
بينما المطلوب هو الثبات والديمومة والتشبث بالأمل الوضاء في المستقبل ومعاودة خوض التجربة الثورية والايمان بالذات.


5 - الهوة بين الثقافة والمثقف
محمد مولود مازغ ( 2016 / 9 / 20 - 14:33 )
اولا تحية للاستاد زهير الخويلدي على هدا الموضوع... ثقافة الالتزام وعمومية التنوير. بقدر اهمية الموضوع ..بقدر صعوبته .قديما عرفنا ان لا هوية دون ثقافة وان لا ثقافة دون قراءة ..واليوم ندرك ان لا تحول ولا تغيير دون فتح المجال امام معانقة المعرفة ودمقرطتها .ثم عبر الوسائط التي تمخض عنها التقدم والتطور التكنولوجي الدي هو وليد التراكم العملي والمعرفي طيلة الحياة البشرية جمعاء..فالحديث اليوم عن الثقافة والمثقفين بالمجتمعات العربية ..قد يجبرنا الى الخلط بين المثقف والمتعلم ..قالجهل والتخلف المتضخمين يعطي المثقف مركزا متميزا ويتوقع منه المستحيل ..ادا حددنا ان المثقف هو من يملك وعي اجتماعي يمكنه من رؤية المجتمع وقضاياه من زاوية شاملة يعي الصراعات القائمة ويحلل القضايا على مستوى نظري متماسك ومن جهة ثانية يلعب دورا اجتماعيا من خلال وعيه الاجتماعي ..فالمثقف الملتزم هو من يتطابق عنده الفكر والممارسة حيث لا يمكن التفريق بين حياته الخاصة والعامة فهدا المثقف الدي يقدم حياته الى قضية وهدف اجتماعي ويصبح مصيره ومصير قضيته واحد ..هدا يسمى اعلى انواع الالتزام ..هؤلاء اقلية ضئيلة يمكن اعتبارهم الفئة الطلائعية المسؤولة عن التغيير ..رغم انتشار العلم والتعليم اليوم بعالمنا العربي وارتفاع اعداد المثقفين بالمجتمع لكن للاسف لم يغيروا من دورهم الاجتماعي ..وبقوا في غالبيتهم حبيسي وعيهم الاجتماعي ..ولعل المؤثر اليوم في المثقف ليست افكاره او اهدافه او مثله العليا ..بل وضعه المادي ومركزه الاجتماعي ..حيث يجد نفسه سجين صراع عيشه اليومي بعيدا عن مواضيع افكاره واهدافه..من هنا يشعر المثقف انه في الاخير ضعيق امام خيار صعب= حرية العمل ..والمستقبل المؤمن ..فيتم اخصاؤه فكريا ...هدا ان تحدثنا داتيا ..اما من خلال الصراع الثقافي العام ومن خلال الهيمنة الراسمالية او الامبريالية العالمية بكل امكانياتها ومن خلال تصنيعها الثقافة وتصديرها بواسطة وسائل الاعلام عبر صحفها واسطواناتها وفضائياتها واقلامها وافلامها . مما ينتج عنه ظاهرة تتمثل في التوحيد النمطي للثقافة البشرية .حيث يشكل احتكارا للثقافة ..ثقافة غازية مهيمنة تجعل المثقف في حالة حرب غير متكافئة ..فالحرب اضحت عبر الاقمار الاصطناعية بكل وسائل التواصل الحديثة من معلوميات وتقنيات وغيرها..و اصبحت مباشرة وانية ..العبء كبير اليوم على كاهل مثقفينا في اجاد خطاب يستطيع ان يغزو ويقنع ويغيير ..


6 - رد الى: محمد مولود مازغ
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 21 - 10:33 )
تغيير العقول أصعب من نقل الجبال وهذه المهمة توكل فقط الى المثقفين والأزمة ناتجة عن كثرة المتعلمين وقلة المثقفين وعن انقسام المثقفين أنفسهم الى شريحتين : المثقف التقليدي الذي يعيش بالثقافة ويشتغل بالفكر ويرضى بوضعية الخادم للنسق الثقافي القائم ويسقط في التبرير والاستكانة ومسايرة السائد ، والمثقف النقدي الذي يعيش من أجل الثقافة ويجدد الفكر ويحاول تثوير الأطر المعرفية وتغيير الأوضاع ويسقط في الاحتجاج وعدم الرضا على السائد ويتبنى خيارات التنوير والتحديث والتطوير. والغريب أن عدد الفئة الثانية قليل ومهدد بالانقراض وذلك لتزايد العراقيل وتعاظم التحديات وقد ظهر في الآونة الأخيرة كلام عن نهاية المثقف العضوي واختفاء الشخصية الرسالية وظهور الخبراء في المجال المعرفي والاختصاص الأكاديمي. غير أن مثل هذا الكلام هو مجرد دعاية ايديولوجية الغرض منها التأييس واحباط العزائم تستعملها دوائر النفوذ من أجل الهيمنة وبسط النفوذ.
قول الحقيقة وازاعج السلطة والسعي المستمر نحو التغيير تلك هي المهمة الجوهرية للمثقف الملتزم


7 - انها حالة عامة
حميد فكري ( 2016 / 9 / 20 - 19:06 )
الحالة التي تعيشها الثقافة عموما والثقافة الملتزمة ، كما اشار الى ذلك الاخ محمد الرديني ، في تعليقه ،للاسف ليست خاصة بالعراق وحده ،على الرغم من الظرفية التاريخية التي يمر بها هذا البلد مع بعض البلدان الاخرى ،والتي يمكن ان تكون مجرد ظرفية ،قابلة للتخظي والتجاوز. انها حالة عامة ،تنسحب على امتداد العالم العربي والاسلامي ، مما يقفز بها الى مستوى الحالة البنيوية ،حيث تصير بمتابة شيئ طبيعي ملازم لمجتمعاتنا ،وسمة مميزة لها -تتميز -بها السؤال كيف تتولد عندنا ثقافة ملتزمة وجادة ،في مجتمعات ،تبخس من قدر الفكر والثقافة ،ولاترى فيهما غير اشكال للترف والترفيه? في اعتقادي ،ان الامر صار اكثر صعوبة ،فمن جهة تنامي حركة العولمة التي ،نشرت قيم الاستهلاك المادي السلعي النفعي ،ومن جهة تراجع التيارات الثورية ،التي كان لها الفضل الاكبر في نشر الثقافة عموما والثقافة الملتزمة خصوصا.بهدف تغيير الواقع . وباعتباري مواطن من المغرب استشهد هنا بتجربة الحركةالماركسية اللينينة المغربية في ستينيات وسبعينيات القر ن الماضي ،وما احدتته من ثورة في الحقل الثقافي تحديدا .


8 - رد الى: حميد فكري
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 21 - 10:40 )
تحية الى الصديق حميد
كل الدول العربية تعاني من أزمة هيكلية في الثقافة والفكر والعلوم والتقنيات وذلك لحالة الجدب الحضاري والفشل التنموي والتصحر المعرفي الذي تعاني منه والسبب كما قلتم هو انتشار ثقافة الترفيه والتسلية عبر القنوات الفضائية ونظم التعليم وغياب ثقافة الالتزام وتدجين الفن الراقي بتشجيع الفن الهابط وتمييع القيم بالتركيز على قيم استهلاكية وتضخم حب الذات ونزعة التملك.
المطلوب تحويل الثقافة الوطنية الى مخزون رمزي يغذي مطالب المواجهة ويرفد عملية الابداع الحضاري والانبعاث الفكري بالتعويل على جميع التيارات والأنساق والمرجعيات وذلك بالاستفادة من التراث الانساني النير والدفاع على الحريات والحقوق.


9 - الاستاذ زهير الخويلدي
محمد الرديني ( 2016 / 9 / 20 - 23:54 )
عذرا ان قلت اني لم افهم شيئا مما قلت ويبدو انك تسير على خطوات التنظير اليساري الاهوج، لدينا كما قلت لك ملايين الاميين فهل اذا قرأوا كلامك هذا سيفهموه، لابد من مراجعة اسولب التخاطب مع البشر بلغة قريبة منهم والا سيقفون بالضد مما نقول، تحياتي


10 - رد الى: محمد الرديني
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 21 - 10:22 )
تحية الى الصديق محمد الرديني
مشكل الجهل والأمية وتدني المستوى العلمي للجماهير هو مطروح بكثرة ويقتضي بصفة عاجلة التدبر والاهتمام وتبسيط الوسائل البيداغوجية وشرح العبارة وتوضيح الفكرة ونقل المعلومة واستعمال لغة قريبة من الفهم وتكثيف الاتصال الجماهيري وتنويع الوسائط باستعمال الصورة والأشكال الفنية ولغة الحياة اليومية والاحساس بالآخر والشعور بمشاكله وتبني قضاياه والتعبير عنها
وكل ذلك يتطلب الاخلاص الى المبدأ ونكران الذات والمثابرة في العمل والتحرك على أرضية متكاملة ونحت واستشراف أفق جديد


11 - مهمة المثقف في تطبيق افكاره في المجتمع المتخلف
سالمة ناصر ( 2016 / 9 / 21 - 11:55 )
شكرا للاستاذ زهير الخويلدي : فعلا المثقف حاليا يشعر بانه محاصر في هذا المجتمع كما ذكر الاخوة المشاركين واعجبني ردك على الاخ محمد الرديني كون منظمات المجتمع المدني يجب ان تاخذ على عاتقها مسؤولية المساهمة في تغيير واقع المجتمع في ظل انتشار افكار وممارسات الاسلام السياسي المقيت ولكوني ناشطة في المجتمع ال المدني في رابطة المراة العراقية وكذلك في منظمة الدفاع عن حقوق الانسان وفي التيار الديمقراطي وهذه المنظمات ساهمت بشكل كبير في تغيير الواقع فهناك ورشات عمل تثقيفية مستمرة يجري الاعلان عنها باستمرار ولو ان العمل قد يبدو بطيئا نسبة لحجم الخراب والتركة من النظام الفاشي السابق وتهديم الاسرة التي هي اساس المجتمع. واعتقد انه من خلال فتح صفوف دروس التقوية المجانية للمراحل الدراسية المختلفة في المناطق والاحياء الشعبية المختلفة لدينا في العراق هذه الصفوف مهمتها ليس فقط مساعدة الطلاب في المواد العلمية وانما ايضا تعطي دروس تربوية في الاخلاق وتوجيه الشباب للقراءة والتثقيف الذاتي وايضا هناك حملات بين فترة واخرى لتوزيع الكتب وحث الشباب والاطفال على القراءة والمطالعة في الحدائق العامة مثلا حملة -انا عراقي ..انا اقرأ - وبالنسبة للاطفال فتح ورش للرسم فعلا المهمة صعبة وشاقة وقد بدانا من الصفر ولكن مسافة الالف متر تبدا بخطوة واحدة ويجب الا يشعر المرء بالياس من البداية ..تحياتي .م


12 - رد الى: سالمة ناصر
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 21 - 14:54 )
العمل الطوعي ضمن مؤسسات المجتمع المدني هو أحد المسالك الضرورية للتصدي لكل أشكال التعطيل والتفويت والارتداد وذلك لقدرته على التربية على الدمقراطية وتدعيم ثقافة حقوق الانسان وكذلك لما يتمتع به ليونة وانسيابية وتراكم تجعل الشباب والمرأة ومختلفة الشرائح العمرية المشاركة يتمتعون بدورات تكوينية وورشات عمل حقوقية تدفعهم الى امتلاك مهارات وتساعدهم على اعادة اندماج في المجتمع الهلي والعودة الى الحاضنة الشعبية متسلحين بكفاءة تواصلية عالية ورؤية اجتهادية مفتوحة


13 - مهمة المثقف في تطبيق افكاره في المجتمع المتخلف
سالمة ناصر ( 2016 / 9 / 21 - 11:55 )
شكرا للاستاذ زهير الخويلدي : فعلا المثقف حاليا يشعر بانه محاصر في هذا المجتمع كما ذكر الاخوة المشاركين واعجبني ردك على الاخ محمد الرديني كون منظمات المجتمع المدني يجب ان تاخذ على عاتقها مسؤولية المساهمة في تغيير واقع المجتمع في ظل انتشار افكار وممارسات الاسلام السياسي المقيت ولكوني ناشطة في المجتمع ال المدني في رابطة المراة العراقية وكذلك في منظمة الدفاع عن حقوق الانسان وفي التيار الديمقراطي وهذه المنظمات ساهمت بشكل كبير في تغيير الواقع فهناك ورشات عمل تثقيفية مستمرة يجري الاعلان عنها باستمرار ولو ان العمل قد يبدو بطيئا نسبة لحجم الخراب والتركة من النظام الفاشي السابق وتهديم الاسرة التي هي اساس المجتمع. واعتقد انه من خلال فتح صفوف دروس التقوية المجانية للمراحل الدراسية المختلفة في المناطق والاحياء الشعبية المختلفة لدينا في العراق هذه الصفوف مهمتها ليس فقط مساعدة الطلاب في المواد العلمية وانما ايضا تعطي دروس تربوية في الاخلاق وتوجيه الشباب للقراءة والتثقيف الذاتي وايضا هناك حملات بين فترة واخرى لتوزيع الكتب وحث الشباب والاطفال على القراءة والمطالعة في الحدائق العامة مثلا حملة -انا عراقي ..انا اقرأ - وبالنسبة للاطفال فتح ورش للرسم فعلا المهمة صعبة وشاقة وقد بدانا من الصفر ولكن مسافة الالف متر تبدا بخطوة واحدة ويجب الا يشعر المرء بالياس من البداية ..تحياتي .م


14 - رد الى: سالمة ناصر
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 21 - 15:12 )
تحية الى الصديقة سالمة ناصر
النقائص التي يعاني منها المثقف لا تتعلق بضعف البدائل النظرية وضبابية الرؤى وبؤس الفلسفات والتحجر الفكري والانغلاب العقلي بل تشمل كذلك التجارب المشتتة والارتباك في الممارسة والعطالة في التطبيق وتشتت العمل والاعوجاج في التنفيذ. اذاكان كثرة الجدل وقلة العمل يؤدي الى تهريج والثرثرة فإن اصابة البراكسيس بالارتعاش والاضطراب يفضي الى عواقب وخيمة ويجعل النتائج كارثية والأهداف المنظرة عقيمة وعديمة الجدوى. بهذا المعنى يجدر بنا البداية بتنشئة الأطفال في ظروف تربوية سوية والتركيز على الأخلاق والقيم والمبادئ ولكن يظل هذا الطريق طويلا ويتطلب التأني والتحوط ويحتاج الناس الى سلوط الطريق المباشر والذهاب الى السياسة الجيدة والحكم الراشد وما يتميز به من آراء سديدة وحسن التدبير وفضائل عملية تتكفل بانقاذ الانسانية حيثما تكون أسيرة


15 - الواقع والمثقف
محمد مولود مازغ ( 2016 / 9 / 21 - 14:05 )
((تغيير العقول أصعب من نقل الجبال وهذه المهمة توكل فقط الى المثقفين والأزمة ناتجة عن كثرة المتعلمين وقلة المثقفين)) ..انطلاقا من ردكم هدا يبدو انكم تضعون على كاهل المثقف المسؤولية كاملة ..وهنا اورد مثلا عاميا يقول مالا تستطيع ان تحمله الابل لا يحمل الفرس...اي ان المسؤولية الثقافية مسؤولية الاسرة والمدرسة والمجتمع ..والثقافة المسيطرة تخضع الفرد لقيمها وتضليله على اعمق المستويات ..وبقدر حاجتنا الى ايمان عميق بالتغيير لمنظومتنا الفكرية ..بقدر حاجتنا الى خطاب بديل ومنظومة نقيضة ..ففي ظل واقع متفكك مهزوم ومتخلف يعيش ركودا ..يؤدي الى العجز والانكفاء على الدات .فهدا الواقع سيكون عقيما .وانا لا ادافع عن المثقف بقدر ما احاول ان اضع الحالة موضعها الصحيح ..يقول لينين في احدى مقالاته ((في فترات الركود ياخد المثقفون بالتخلي دون ابطاء عن الاوهام الثورية لقاء اشياء طفيفة لكنها واقعية ))..فثقافتنا السائدة تجعل الفرد ينخرط في الحياة الاجتماعية لتامين مصالحه الخاصة والمحافظة على سلامتها..ان مجتمعنا يربي ويثقف و يقضي ان تحل روح الخضوع بدل روح الاقتحام وروح المكر بدل روح الشجاعة وروح التراجع محل المبادرة ..هكدا تنتج الاسرة والمدرسة والمجتمع فردا يقول ((اليد التي لا تقدر على كسرها قبلها ))....انها الثقافة الفقهية السائدة والمتجدرة ثقافة تبرير لا ثقافة تفكير ..جمهور يبتلع كل مايقدم له دون تردد او تساؤل..والنخبة المثقفة القادرة على النقد والتقييم منصرفة الى شؤونها..لا يهمها الا ما يمس مصالحها مباشرة ..فهو يشعر بانه حر طليق من اي التزام..الحقيقة المرة ان وضع المثقف بنسبة لمواهبه كوضع مجتمعنا بالنسبة لموارده..يهدرها ولا يستثمر منها الا النزر القليل ..انه يريد الحياة لا التضحية بها.. ان القدرة التبريرية التي يتمتع بها المثقف تساعده على حقيقة حجب واقعه وتغطية دوافع سلوكه.. وهي ما اسماها هشام شرابي بظاهرة التمويه ..ان مثقف غرامشي او المثقف العضوي التنويري لا ننكر اننا في حاجة ماسة اليه اليوم اكثر من دي قبل ...فمجتمعنا اليوم موضوعيا على عتبة انتقال جدري لكنه عاجز داتيا ...على تحقيق الانتقال ..فالتغيير الاجتماعي ..الدي اصبح بيدنا بسبب الطاقات المادية الهائلة المتوفرة بحيازتنا..لن تتحقق رغم دلك التغيير المنشود ..الا بارادة داتية قادرة على استعاب اللحظة التاريخية والعمل بمقتضاها ..فالرهان رهان المثقفين ..رهان نخبنا وكوادرنا الواعية ..نحن في حاجة لثقافة مناهضة قادرة على التعبئة وتجاوز السائد . اكرر واعيد .. لعبء كبير اليوم على كاهل مثقفينا في اجاد خطاب يستطيع ان يغزو ويقنع ويغيير


16 - رد الى: محمد مولود مازغ
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 21 - 14:49 )
مركز الثقل في آلية انتاج الخطاب البديل ونحت المنظومة النقيض والاعتماد على الواقعية النقدية طالما أن المثالية هي نوع من اليوتوبيا الخالمة التي تجعل الناس يتحركون في الفراغ ويحققون انتصارات في الخيال بينما الواقعية الفجة هي تطبيع مجاني وامتثالية ساذجة وتطابقية عقيمة تجعل الناس يتوهمون امتلاك القدرة على الرقص مع الذئاب ويتخيولون أنهم طبيعيون وسويون ولكن في الواقع هم في سلسلة مقيدة ومغتربون في شبكة من الأوهام ويتخطبون ضمن ايديولوجيا ناعمة وثقافة معولمة


17 - المثقف اصبح بدوره مهدد ا
حميد فكري ( 2016 / 9 / 21 - 19:17 )
تحية مجددة ،لكل الاعزاء ،المتفاعلين في هذا الموضوع الشائك. اذا كان نظامنا التعليمي ،لاينتج سوى اعداء الثقافة ،بحكم طبيعته التلقينية ،المميتة ،المكرسة،للتباث والسكون .وهو المفترض فيه ،اعداد الارضية والمناخ العام ،لستهلاك الثقافة ،بهدف انتاجها وتطويرها .اذا كان كذلك ،فاي امكانيات يتوفر عليها ماتبقى من المثقفين ،وهم للاسف قلة قليلة ،لتجاوز هكذا وضع ??? اليس الامر شبه مستحيل ،كانهم يسبحون ضد التيار. خاصة ونحن نعلم ،قيمة الميزانيات المرصودة ،للشان الثقافي في كل قطر عربي او افريقي ،بل والادهى ان نعرف ،المكانة المخولة للثقافة ،في برامج الاحزاب السياسية ،وهي المكانة الاخيرة في سلم الاولويات .ان الثقافة والمثقف ،عموما وليس الملتزم تحديدا ،كما نرغب ،بات في الهامش الذي اريد له ان يكون فيه .ربما يرى البعض انها نظرة تشاؤمية ،لكنه للاسف الواقع المر.


18 - رد الى: حميد فكري
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 21 - 21:31 )
ينبني تعليم المقهورين على النزظام البنكي للمعلومة ويكرس التلقين والاملاء والاجترار وينتهي الى تسطيح الوعي وابتذال الفكر وفقدان عملية الاكتشاف الحقيقة مهجتها ويجعل المتعلمين في حلقة مفرغة بين المنظومات المستهلكة والكليشيهات الفارغة. والمطلوب هو تثوير نظم التعليم وذلك بشجيع المبادرة الحرة وتقوية فرص الخلق والتحلي بالمسؤولية الايتيقية تجاه الأجيال القادمة واعطاء مكانة مرموقة في المجتمع والاعلام والسلطة والادارة للمثقفين ومنحهم درجة التمييز الايجابي تقديرا لجهودهم وكشوفاتهم والعمل باسهاماتهم التنويرية والرجوع الى أفكارهم ورؤاهم عند كل منعطف تاريخي وثورة اجتماعية


19 - ؟احترام المناهج؟
عذري مازغ ( 2016 / 9 / 22 - 16:10 )
أتفق مع كل ما تقدم إلا مسالة احترام المناهج، الأمر بالنسبة لي مضطرب، المناهج أيضا تتحكم فيها الأنساق وليست جامدة كما يعتقد، كيف تشرح الأمر ؟؟؟
المنهج بالنسبة لي ينبني على قاعدة حفظ النوع وهذه مشكلتنا


20 - رد الى: عذري مازغ
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 22 - 19:26 )
مشكل المناهج هو داء عضال مازالت ثقافتنا تعاني منه الى الآن ومن المعلوم أنه لا يمكن قيام ثورة معرفية في حضارة معينة والا كانت ثورة في مجال المنهج. غير أن العلاقة بين المناهج والأنساق تتميز بالتوتر والتنافر بما أن الأنساق جامعدة والمناهج متحركة والمهم أن ثقافة الالتزام تحتاج الى تحريك البنية النسقية وتجديد المناهج في العلوم الانسانية التي تدرس الواقع الاجتماعي


21 - لم يقنعني جوابك
عذري مازغ ( 2016 / 9 / 22 - 21:51 )
بصراحة ، الأنساق هي المتحركة والمناهج هي الجامدة، قبل كل حركة يجب تعريف الذاء أولا، هذه هي وجهة اختلافي معك ، لا شيء آخر


22 - رد الى: عذري مازغ
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 23 - 06:18 )
النسقية هي مشكلة بالنسبة للفكر العربي لأنها تعتقد في وجود نظرة شمولية وتصور موسوعي ينتج أجوبة لكل الأسئلة وفق منطق متعال وقد تشكلت نتيجة الشرح والتلخيص والاختزالية والتبسيبط في القرون الوسطى وقد أدت الى تأسيس المذاهب الكبرى والميتافيزيقا الروحانية ولذلك نادينا بالخلخلة والتفكيك والتشريح والتشذر والكتابة الشذرية بحثا عن حرية التفكير والكتابة المقطعية واحداث الصدمة والتوجه نحوالابداع بعد التطهير من الرواسب النسقية البالية والانتظام الهرمي والرؤية التراتبية للأشياء والتسلسل الأصلاني للحقائق وانتهجنا أسلوب العودة الى التجربة الحية والاقامة في العالم واعتماد السرد والتأويل.


23 - لسنا متفقين
عذري مازغ ( 2016 / 9 / 23 - 01:05 )
لاأتفقد معك رفيقي، الأنساق هي المتحركة والمناهج هي الجامدة، لقد عبرت عن الموقف في السابق ... : -احترام المناهج-. ماذا يعني ذلك؟؟: يعني الحفاظ عن النوع بلغة نيتشة، الآن أقول شخصيا، يجب العكس، يجب قلب المواقف، نحن هنا مختلفين ولسنا متوافقين على رأي يجب أن ننطلق من هذه القاعدة، قاعدة اننا مختلفين


24 - رد الى: عذري مازغ
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 23 - 06:26 )
الحفاظ على النوع يقصد ارادة الحياة وانقاذ الانساني كمن بطش الانسانوية التقنوية والعقل الحسابي واحترام المناهج لا يعني تقديسها وتثبيتها الى الأبد وقد أشار غادامير الى أن طلب الحقيقة عن طريق المنهج العلمي هو المتاهة عينها ولذلك لأن طريق الحقيقة يقتضي الاصغاء وتلبية نداء الوجود والاقاتمة الشعرية في العالم. بهذا المعنى يجب اعتماد مناهج متعددة والايمان بتداخل المناهج وتكاملها وحاجة بعضها الى بعض وعبر المنهاجية وبين المنهاجية وتبني المنهجية المركبة والفكر لامتناهي التعقيد. الموضوع هو الذي يفرض المنهج الملائم له ، الطبيعة لها منهج والانسان له منهج آخر والفكر له منهج مغاير والزمان له منهج غير معهود وكل نص يفرض منهجه الخاص به ولذلك نحتاج الى مبدأ تأويلي ضمن رؤية كونية تعترف بالخصوصيات.


25 - الفلسفة ورفاه الفكر
سلام فضيل ( 2016 / 9 / 26 - 20:19 )
الفلسفة ورفاه الفكر
السيد زهير الخويلدي ان كثيرين من كبار المؤرخين والفلاسفة وعلماء الاجتماع قد بذلو جهدهم فيما مضى بد اءب ومثابرة لتفهم الحياة الاجتماعية بوصفها كلا واحدا وللاجابة عن المسائل المتعلقة بطابع المعرفة التاريخية ومغزى التاريخ ورسالة الانسان ومصائر المجتمع ان طرح هذه المسائل يتسم بحد ذاته بطابع فلسفي تعرض جميع العلوم الاجتماعية والطبيعية والقطاعية يتلخص في كونها تدرس العالم وموقف الانسان من العالم باعم المقولات وبالاستند الى اعم قوانينه فمن المعلوم انه توجد كثرة من مختلف النظريات الفلسفية التاريخية ولكن الحقيقة واحدة –ك-المادية التاريخية –ص-6-4-14-فلاديسلاف كليله كوفالسون-ان الفكر الديني الذي كان هو والنظام القبلي هو السائد ومازال كثيرا منه في بلدان العالم منه المتقدم وكثيرا في العالم الفاشل فهو يكفر الفلسفة وكانت ذا قسوة وحشية ضد كل مايمت الى الفلسفة ومنها ماجرى لمهيار الدمشقي والسهر وردي حيث قال كان تعرض الى عرض غاية في القسوة والتوحش مايرفضه الدين والفكر الانساني عامه عرض في غاية التوحش زمن النظام الديني القبلي الاموي والسهروردي زمن سطوة السلفيه ذات الوقت زمن انبثاق مدارس الفكر التي كانت في البصرة والحسن البصري الذي تعرض للملاحقة انذاك والكوفة وبغداد والسهروردي حيث قال مافي هذه الجبة غير الله –عبد الرحمن بدوي –ك-شخصيات قلقة-ومن ثم ابن رشد الذي سؤل ماذا تفعل قال انتقد النص –جابر العابدي-ك-نقد العقل-ومثلها ما كان سائدافي اوروبا زمن نظام الكنيسة بذات الوحشية كانت تستعرض وسط البلدات لنشر قسوة التوحش التكفيري ومنها غاليلو حيث قال لكن مازالت تدور الذي اعتذر عنها البابا قبل فترة وغيرها كثيرا مجسدة في اعمال فنيه ولكن العالم العربي والاسلامي ينكراو يكفر وجود فلسفة بالقول من انها كفروالحاد ومنها قالو ان الفلسفة نحو والنحو فلسفة –حسين مروه –ك-النزعات الفلسفية الماديه العربية الاسلاميه-ومنها قالواان الفلسفة من الشعر وكل الشعر من العالم العربي والاسلامي –طه حسين-ان العالم العربي والعالم الفاشل بشكل عام هو توا بذات زمن قرون الانحطاط ماقبل الثورة الفرنسيه زمن نظام الكنيسة والقيصر والسلطان حيث اقر فصل الدين عن الدوله وارتقاء الفلسفة وهيغل حيث قال مات الله أي النظام السائد انذاك زمن خلطة الديني القبلي العرقي وكل الناس ومنهم ذو الفكر الفلسفي هم كتلة من الاحاسيس والمشاعر ووسط هذه الزوبعة وسط التوحش والتكفير الذي صار أي التكفير حتى في نشرات الاخبار وهو جزء من وصفة ضبط انمة القمع وتجييش الانفصال حسبما نزعات عوائل الزمن البالي تلك المقرة من الله وسمو الشيخ وبما ان منتج الفكر واكثرها الفلسفة تحتاج الى الامن وحتى الرفاه الفري –والسؤال وسط كل هذا الاضطراب والتردي في كل العالم الفاشل مالذي تفعله الفلسفة ومامقدار مايوصل منها كفكرة صادقة للناس – وهل هذا الفشل والتردي سببه تلكئ اهل الفكر التي منها او اكثرها الفلسفة بالرغم من انم اشخاص واكثر ن ينالهم الاذى اذا ماحاولوا انتاج فكرة ليست على مايرام للنظام السائد –ام ان المسؤول هو النظام السائد نظام القمع والتكفيري العرقي والديني والتسلطي-


26 - رد الى: سلام فضيل
زهير الخويلدي ( 2016 / 9 / 26 - 20:41 )
تردي وضعية الفلسفة في الديار العربية يعود بالأساس الى القمع والتسلط والشمولية التي تتميز بها الأنظمة العربية والى تخلف المناهج التربوية وحالة الارتباك والفوضى وسطوة التقليد التي تشهدها مؤسسات التعليم والنظم الثقافية وترجع أيضا الى عدم قدرة المشتغلين بها على الانتقال خارج الدروس النمطية والى الفضاء العام وممارسة تنوير الحشود وتثقيف الجماهير والاتصال بالناس والتعبير عن مشاكلهم وتحمل عواقب ازعاج السلطة ومسؤولية الالتزام بالتطوير والتغيير واستبدال القديم بالجديد وخوض الصراع من أجل التقدم والعصرنة والقضاء على العالم القديم والمساهمة في تشكيل عالم جديد وولادة انسية أكثر انفتاحا ورحابة وتسامحا


27 - الشخصية المتوسطية
عادل صوما ( 2016 / 10 / 1 - 20:17 )
شوهت الأنظمة القمعية لمدة ستين سنة الشخصية التي تنتمي الى البحر المتوسط، المنفتحة على الاخر، واختفت حتى الجاليات التي تتحدث باللغة العربية وغيرها، التي كانت تعيش في بعض الدول وتشكل ظاهرة ثقافية متميزة صحية مثل مصر ولبنان، واختارت هذه الجاليات المضطهدة الهجرة الى استراليا وغيرها
ثم جاءت التيارات القمعية الدينية لتقضي على هذه الشخصية والهوية المتميزة فكانت النتيجة الحتمية هي الجمود والتصخر والنظر الى التاريخ وليس المستقبل وعدم قبول الآخر
ومن اللافت للنظر ان المستعمر لم يفعل الخراب الذي نراه اليوم ولم يقتل التنوع الثقافي والفكري بل زادهم غنى


28 - رد الى: عادل صوما
زهير الخويلدي ( 2016 / 10 / 1 - 20:58 )
البحر الأبيض المتوسط كان ولايزال حاضنة للتلاقي والتعارف والتلاقح بين الثقافات والجماعات من مختلف المجتمعات ومن دول متعددة وشكل هوية سردية تناقلتها العديد من الألسن وتكلمت بعدة لهجات وعبرت عن اجتهادات دينية ورموز ثقافية متنوعة وبالتالي جسد هذا البحر افضل ما يكون قيم التعايش والتسامح والتواصل بين الشعوب وقد قامت فيه العديد من الهجرات الطوعية ومراكز الترجمة ومواسم للزيارة ووقع احترام حق الضيافة وحسن الجوار ولكن قيام الظاهرة الاستعمارية ذات التوجه الامبريالي التوسعي كانت تفسد هذه الاحتفالية وتلغي مناسبات التثاقف التوليدي وتفجر مكانها الحروب والتصادم والتقاتل والاجتياح والسيطرة والغزو والانتشار والاختراق والاستيطان والتهجير القسري والسطو على التاريخ والاستيلاء على الأرض وسرقة التاريخ وقد ظهر ذلك عند الاغريق والرومان ولم يشذ العرب عن هذه الهمجية وكذلك الحضارة الغربية الآن.


29 - غياب المثقف العضوي
محمد خيري ( 2016 / 10 / 2 - 15:48 )
اعتقد انا ما قيل من المتداخلين ومن ردود الاستاذ الخويلدي فتحت الباب مشرعا لتشخيص الازمة ؛اعتقد ان غياب المثقف العضوي بمفهوم غرامشي هو احد اسباب ازمتنا التنويرية المثقف في دولنا عبارة عن موظف او اكاديمي لايملك قدرة الخلق الثقافي فقط حامل لمعرفة كتبية لايشتغل عليها ولايحورها كي تتؤام مع الواقع وتغير فيه ,نحتاج مثقفين منتجين وليس مستهلكين للمنتج (بضم الميم)


30 - رد الى: محمد خيري
زهير الخويلدي ( 2016 / 10 / 2 - 16:40 )
الارتزاق عن طريق التمعش والنفاق والاستغراق في التخصص والتعالي الأكاديمي والتشبث بالسلطة والمحافظة على المواقع والتسلق في الرتب الوظيفية بكل الطرق هي أمراض وعوائق تمنع تحول الباحثين عن المعرفة الى منتجين للعلم وتحول دون خوضهم غمار الممارسة والانخراط في غبار المعارك اليومية من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة أمام القانون ومقاومة الفساد البيروقراطي والكسل الاداري وتفرغ الثقافة من دورها الحيوي في التغيير والارتقاء بالمجتمع الى التحضر والمدنية.


31 - غياب المثقف العضوي
محمد خيري ( 2016 / 10 / 2 - 15:51 )
اعتقد انا ما قيل من المتداخلين ومن ردود الاستاذ الخويلدي فتحت الباب مشرعا لتشخيص الازمة ؛اعتقد ان غياب المثقف العضوي بمفهوم غرامشي هو احد اسباب ازمتنا التنويرية المثقف في دولنا عبارة عن موظف او اكاديمي لايملك قدرة الخلق الثقافي فقط حامل لمعرفة كتبية لايشتغل عليها ولايحورها كي تتؤام مع الواقع وتغير فيه ,نحتاج مثقفين منتجين وليس مستهلكين للمنتج (بضم الميم)


32 - رد الى: محمد خيري
زهير الخويلدي ( 2016 / 10 / 2 - 16:46 )
لا يوجد مثقفين عضويين في المجتمع المدني العربي وانما كثرة من المتحزبين المنتمين الى تيارات ايديولوجية تطبق على الواقع الاجتماعي بشكل متعسف ومسقط قناعات عقائدية عفى عليها الزمن وفقدت بريقها ويعيدون انتاج الفشل والتعثر الموروثين عن الحقبة الشمولية ويعطلون قيام الكتلة التاريخية التي تتمخض عن التفاعل الايجابي بين القوى الحية للامة والتائقة نحو الاستئناف الحضاري ومناهضة العولمة المتوحشة ومسنادة قوى العدل والخير في العالم من الطبقة المضطهدة المناضلة والانسانية التقدمية.

اخر الافلام

.. ما هو بنك الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل في ردها


.. السيول تجتاح مطار دبي الدولي




.. قائد القوات البرية الإيرانية: نحن في ذروة الاستعداد وقد فرضن


.. قبل قضية حبيبة الشماع.. تفاصيل تعرض إعلامية مصرية للاختطاف ع




.. -العربية- ترصد شهادات عائلات تحاول التأقلم في ظل النزوح القس