الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوى الاحتجاج والانتقال من الشعارات الى ارض الواقع

محمود الجبوري

2016 / 9 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يقال أن الفشل هو الوسيلة التي تمكنك من اكتشاف اكثر من طريقة للنجاح والفاشل فعلا هو من يتمكن منه اليأس ويسيطر عليه تماما ويجعله عاجزا تماما عن العمل والامل ،و هذا ما تعاني منه اليوم فعليا قوى الأحتجاج الشعبي بمختلف تياراتها ومشاربها الفكرية ، حيث انها مصرة تماما على عدم الاعتراف بفشلها في مجاراة قوى الفساد والطغيان والموت الحاكمة اليوم وأن كل اساليب الاحتجاج والتعبير عن الغضب لم تتمكن من زحزحة عجلة الاصلاح ولو لقيد أنملة ، بل ان قوى الخراب قد تمكنت من النجاح في شق الصفوف وتمييع المطالب وتسيسها ومجاراة المحتجين شكليا من اجل امتصاص غضبة الشارع وراحت تعيد ترتيب صفوفها مع الكثير من كسب الوقت والضحك على الذقون والعودة بأساليب ووجوه جديدة من اجل الحفاظ على مكتسباتها الكبيرة ، لذا صار لزاما على قوى الأحتجاج ان تسهم في تغيير اساليبها والابتعاد عن مبدأ رفع سقف المطالب والخروج بها عن الواقع ومخاطبة الخيال من خلال تركيزها على امور اكثر جدية وواقعية واكثر تماس وضرورة في حياة الناس لتحقيق ولو جزء يسير من التغيير الذي ينشده الفقراء والبسطاء من ابناء هذا الوطن الشهيد ، وخير مثال على ما اقصده هو النقلة النوعية التي قام بها ابناء الخط الصدري من الانتقال الى العمل التطوعي والقيام بحملات مهمة وابرزها اليوم التطوع باعداد كبيرة لاقتلاع نبات زهرة النيل الخطر الذي اصدرت فيه وزارة الموارد المائية انذارا لجميع ابناء الشعب للحد منه وانقاذ ثروة البلاد المائية والزراعية من خطر حقيقي يعادل خطر الارهاب على البلاد ، هذه الحملة لاقت صدى واسع لدى ابناء الشعب واصبحت تمثل منطلق اصلاحي جديد وفكرة للقيام بحملات مشابهة كبيرة تعود بالتغيير الفعلي والواقعي على حياة الفرد وقد تكون مثلا اقامة حملات تطوعية كبرى لتنظيف المدن وتجميل واجهاتها حضاريا او العمل على صيانة وتنظيف وانشاء المجاري في العاصمة بغداد والمحافظات استعدادا لموسم الشتاء القادم او اقامة حملات لتجريم الطائفية و توبيخ المنادين فيها والعاملين بها وعدم التعامل معهم او اقامة حملات لالغاء خانة القومية والمذهب والعشيرة من الاوراق الثبوتية للمواطن العراقي والتي ستسهم حتما في الغاء التمييز بين المواطنين او اقامة حملات تطوعية كبرى لاغاثة النازحين والفقراء والمحتاجين او العمل على التحشيد لحصر السلاح بيد الدولة وترسيخ مبدأ القانون فوق الجميع ،هنا يمكن ان يتم تحقيق اصلاح بسيط يمس واقع المواطن العراقي ويجعله يستشعره ويحفز لديه الرغبة الحقيقية في تحقيق الاصلاح الكامل والمنشود والشلع قلع بعد رفع مستوى الوعي للمجتمع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقترح الهدنة.. إسرائيل تمهل حماس حتى مساء الأربعاء للرد


.. إسرائيل تهدد بمحاربة حزب الله في كل لبنان




.. جون كيربي: ننتظر رد حماس على مقترح الاتفاق وينبغي أن يكون نع


.. هدنة غزة وصفقة تبادل.. تعثر قد ينذر بانفجار| #غرفة_الأخبار




.. إيران والمنطقة.. الاختيار بين الاندماج أو العزلة| #غرفة_الأخ