الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استراتيجية التقسيم ام قرع طبول حرب عالمية

خالد تعلو القائدي

2016 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


استراتيجية التقسيم ام قرع طبول حرب عالمية ...................... خالد تعلو القائدي
اتفاقية سايكس بيكو انتهت ، وفعلا اثمرت بنود هذه الاتفاقية ونجحت على ارض الواقع ، شرق الاوسط عانت من هذه الاتفاقية والى الان تعاني ، وفد بدات مرحلة جديدة في اعادة تقسيم دول الشرق الاوسط وخاصة الدول العربية ( اهما العراق وسوريا ) ويبدو الاتفاقية التي مضى عنها قرن كامل سيتم اعادة الروح اليها ولكن بصياغة اخرى وجديدة , اذا هناك مشروع دولي في اعادة تقسيم دول الشرق الاوسط ، والدول الغرب وامريكا كانت تحتاج الى اسباب على ارض الواقع لتطبيق استراتيجيتها الجديدة وفعلا نجحت في خلق ازمات سياسية وطائفية واقتصادية في منطقة الشرق الاوسط ( العراق وسوريا نموذجا ) فحرب الخليج الاولى والثانية كانت مجرد البدائية ، ومن ثم الاطاحة بالنظام البعثي – الصدامي كانت ايضا مجرد كذبة سياسية خاصة كانت تستند على اكذوبة الاسلحة الكيماوية ، ويبدو انها مخططاتها كانت تحتاج الى صبغة دينية ولهذا كان لا بد لهذه الاستراتيجية ان تعمق من جراحات هذه الدول فكانت القاعدة كفيلة في تدمير الكيان الديني في المنطقة وتبعتها الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش " , نعم باتت الارضية خصبة لتنفيذ هذا المخطط الاستراتيجي في المنطقة ، وان كنا نتحدث عن قرع طبول الحرب فانها قرعت بالفعل ولكن بشكل غير مباشر بين حلفاء امريكا وحلفاء روسيا ، فالحرب قائمة فعلا ، ولكن دعنا نستذكر ابشع سيناريو سياسي لاعادة التوازن في المنطقة الا وهي سيناريو الانقلاب العسكري في تركيا والغاية او الهدف الاساسي منه البقاء على عرش اردوغان حليف امريكا العظمى حتى تعيد روسيا التفكير بسياستها العدائية لاحفاد اتاتورك ، اذا التقسيم قد حصل فعلا وفقط تحتاج امريكا والغرب الى اللمسات الاخيرة لتفيذها على ارض الواقع ، ومن بوابة تركيا وايران ، حيث ان احفاد اتاتورك باركوا باركوا للامريكان سياستها في الوقت نفسه باركت ايران واحفاد الشاه سياسة روسيا الاستراتيجية التقسيمية ايضا ، اما المملكة العربية السعودية تقع على عاتقها انجاب الفكر الارهابي في المنطقة واستغلال سلطتها الدينية في المنطقة ، ولكن للنظر الى هذه الاستراتيجية من زاوية اخرى ، هل بامكان الحكومات والاحزاب الكوردية الاستفادة من هذه الاستراتيجية ام انها ستعاني من جديد كما عانت سابقا من تداعيات اتفاقية سايكس بيكو ، اعتقد لا يمكن للغرب والامريكان ان تنفذ هذه الاستراتيجية في اهمال تطلعات الشعوب الكوردية في حق تقرير مصيرها واعتقد ان الشعوب الكوردية ليسوا على استعداد ان يصبروا قرن اخر ويكونون خارج اسوار هذه الاستراتيجية ، ولكن الواقع يقول غير ذلك ، فيبدوا ان الغرب وامريكان قد نجحوا في احداث شق في البيت الكوردي سواء في العراق او تركيا ويقينا لا ننسى سوريا ونحن نستبعد اكراد ايران من هذه المعادلة فلا وجود حقيقي لهم في الساحة السياسية الحالية ، واعتقد ان اقليم كوردستان الاقرب الى ان تكون طرفا رئيسيا من هذه الاستراتيجية التقسيمية الحالة ، فجميع المقومات لصالح الشعب الكوردي في العراق ، في اعلان الدولة الكوردية من بوابة العراق الحالية خاصة ونحن على قناعة بان الابواب مازالت مقفلة في تركيا وسوريا .
والان دعونا ننظر الى هذه الاستراتيجية من الناحية الاخلاقية والانسانية ونتحدث عن المكونات والاقليان الاخرى التي هي في فوهة هذه الاستراتيجية الانتحارية بحقهم ، ولعل اهم تلك الاقليات هي المسيحية والايزيدية ، والتي فعلت تضررت من هذه الاستراتيجية التقسيمية ودفعت الثمن باهضا جدا ، ويذكرني هذه الحادثة بحادثة اليهود في الحرب العالمية الثانية حيث الهلاك كان مصيرهم ولكنهم في الاخير اعلنوا عن وجودهم وعن دولتهم وكيانهم في المنطقة ، اذا هذه السياسة اصبحت سياسة شائكلة جدا لا نستطيع التنبوء بخواتمها في الوقت الحاضر ، علينا ان ننتظر المزيد من الوقت عسى ولعلى ان تكون خواتها افضل لشعوب الشرق الاوسط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل