الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخشى عليكِ الضَّرَ !!

محمود سعيد كعوش

2016 / 9 / 20
الادب والفن


نص أدبي حواري
"شعر ونثر"
أخشى عليكِ الضَّرَ !! بقلم: محمود كعوش

قالَ لها بشوقٍ فائضٍ وحذرٍ بالِغٍ يُدللانِ على خِشيَتِهِ وخوفِهِ عليهاْ:
يا حلوتي،
هذا القلبُ قد رامَ البقاءَ وخاطري
خافَ النتائجَ إنْ غَدَّتْ شراً وبيلْ
يا حلوتي،
أخشى عليكِ الضَّرَ لا تتوهمي
أو تَحْسَبي أني بأشواقي بخيلْ
صباحُ الخيرِ يا كُلَ الخيرْ
صباحُكِ الخيرُ كلُهْ
يا لصباحَكِ ياهٍ، وياهْ
صباحُكِ ومساؤكِ دفءُ مشاعر يُجنِبَكِ صقيعَ ورُعْبَ العواصفِ الثلجيةِ ويثيرُ عندكِ عواصفَ القلبِ، ولظىّ الحُبِ والشوقْ !!
يا لصباحَكِ ومساؤكِ ياهٍ، وألفِ ياهْ
كلُ عامٍ وأنتِ بخيرْ
كُلُ عامٍ وأنتِ الخيرُ كُلُهْ
كلُ عامٍ وأنتِ الحُبُ، والعِشْقُ، والشَوْقْ
أشتاقكِ، كَمْ أشتاقكْ !!
أشتاقُكِ وأحبُكِ كما لا يعرفُ الحُبَ أحدٌ غيري
كيفكِ يا مُهْجَةَ القلبْ ؟
طمنيني، طمنيني !!
باقاتٌ مِنَ البنفسجِ والوردِ الجوري، وحفناتٌ مِنَ الياسمين البلدي، وأكثرْ
لكِ وحدكِ، لا لغيرِكْ

أجابتهُ بشوقٍ أكبَرَ وأكثرْ:
أفهمُكَ وأتَفَهَمَكَ، وأُقَدِرُ خوفكَ علي يا مهجة القلبِ والروحْ
صباحُكَ صباحٌ يُعانقُ وترَ الشوقِ وسماءَ الإبداعِ والألقِ والتوهجْ
صباحُكَ يُنعشُ قلبَكَ ﺑﻨﺴﻤﺎﺗِﻪِ، ﻭﺟﻤﺎﻝِ ﺷﻤﺴِﻪ،ِ وتغريدِ ﺍلعصافيرِ، وهَدْلِ الحمامِ، وعندَلَةِ العنادلِ، ﻭﺣﻔﻴﻒِ ﺍلأﻭﺭﺍﻕ،ِ وخريرِ الماءْ
صباحُكَ صباحُ الرِقَةِ، وهدوءِ البالِ، والسكينةِ، والسلامْ
صباحُكَ أجملُ الأغنياتِ، وألحانِ الحُبِ، والسمفونياتِ العالميةِ، وفي مقدمِها سمفونياتِ العمالقةِ "بيتهوفن" و"تشايكوفسكي" و"شومان" و"شوبان" و"ﺑﺎﺥ" ﻭ"ﻣﻮﺯﺍﺭﺕ" وجميعِ عمالقةِ الموسيقى الآخرينَ، ﻓﻲ ﻟﺤظاتِ تَفَكُرٍ وﻭﺗﺄﻣُلٍ وأمَلْ
صباحُكَ ﺍﺑﺘﺴﺎمةُ ثغرٍ باسمٍ غريدْ
صباحُكَ شَدْوٌ قادمٌ مِنْ ضبابٍ شَريدْ
صباحُكَ ابتسامةُ ﺍﻟﻌﻴﻮنِ المفعمةِ بالأملِ والتفاؤلْ
صباحُكِ ابتسامةُ العيونِ الميلاديةِ التي تجعلُ جميعَ ﻟﺤﻈﺎﺗِﻚَ ﻣِﻴﻼﺩَ ﺣﻴﺎةٍ جديدةٍ مُتجددةْ
ﻛُﻞُ صُبْحٍ ﻭرَهافةُ الأمَلِ والتفاؤلِ تسمو بكَ فوقَ صخبِ الحياةِ ووسْعَ المدى
أشكرُ اللهَ لوجودِكَ في حياتي
وأشكرُهُ على صِدقِ حُبِكَ لي ﺑﻜﻞِ هذا الودِ، والحنانِ، والرقةِ، والطيبةْ
كما أشكرُهُ على نقاءِ وﺑﻴﺎﺽِ ﻗﻠبِكَ الذي ﻳُﻀﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻠﻮﺝِ ﻗﻠﻮبِ مُحبيكَ ﺍﻟﺒﻴﺎضَ، كُلَ البياضْ
بالنّسبةِ لسؤالِكَ عني فأنا بخيرٍ وعافيةٍ، لكني ﻟﻢ أﺗﻌلَمْ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡَ بعد ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘِﻚ،َ وأنا أعرفُ تمامَ المعرفةِ أنكَ أنتَ ﺍﻟّدﻟﻴﻞُ الوحيدُ الذي ما زالَ يُخبرني أنَ ﻣَﻦْ ﻻ ﻳُﺘﻘﻦُ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡَ ﺳﻴﺘﻌَﺐُ ﻭﺳﻴﻌﻴﺶُ ﻣﻬﺰﻭماً، ﻭﻣﺘﺎﺭجحاً ﺑﻴﻦَ حُلوِ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋقِ ومُرِها !!
ثُمَ نسيتُ أنْ أخبركَ أني أشتاقُ ﻟِﻌُﻤْﻘِﻚَ، ﻭقدْﺭَﺗِﻚَ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢِ الأﻓﻜﺎﺭِ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍئيةِ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ
أشتاقُ لَكَ ألفَ ألفَ ألفَ أكثرَ وأكثرْ
صباحُكَ ومساؤكَ حُبٌ، وابتساماتٌ طاهرةْ !!
صباحُكَ ومساؤكَ قارّاتُ شوقٍ ضيّعتني إلى ما وراءِ الزّمانْ !!
سَلُمَ لي قلبُكَ وذوقُكَ باختيارِ البنفسجِ والوردِ الجوري والياسمين البلدي
سَلُمَ لي قلبُكَ باختيارِ عطرِ الكلامِ وأكثرَ كثيراً !!
سَلِمتَ وبورِكْتْ !!
محمود كعوش
كوبنهاجن
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح