الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقرءوا وتعلّموا... كي لا تأخذكم رياح الفساد الفكري وفتن التكفير والإجرام ورذائل الأخلاق.

احمد محمد الدراجي

2016 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


"اقرأ" أول أمر إلهي نزل على قلب نبينا الأقدس ، ويكفي القراءة أهميةً إنها موضوعا لأول أمر في القرآن، فهي منبع وأساس كل العلوم والمعارف، وهي النور الذي ينير لنا طريق الخير والصلاح والرقي، فبالقراءة تتقدم الأُمم وترتقي وتواكب عجلة التطور ويكون لها حظا مميزا في بلوغ السعادة والكمال، وهذا ما أقرَّته وحثَّت عليه جميع الأديان السماوية والأيديولوجيات الوضعية، والأمة التي تقرأ أطول عمرا وأكثر بقاءا لأنها تعيش الماضي والحاضر والمستقبل، تعرج من عالم إلى آخر تستشرق المعارف، وتقف على تجارب مَن قبلها، وتستلهم الدروس والعِبر لتكون قادرة على السير ومواجهة التحديات والمشكلات والمصاعب، فأمة تقرأ تكون امة قائدة ومبدعة ومنتجة ،سُئل المفكر العالمي "فولتير": من سيقود العالم؟ فأجاب : (هم الذين يعرفون كيف يقرؤون)، وأمة تقرأ تكون قوية لأنها تمتلك أقوى سلاح هو: سلاح "اقرأ" سلاح العلم والمعرفة، يقول "هنري والاس" احد كبار مفكري الغرب: ( كثيرا ما تكون القراءة أقوى من أي سلاح ) ،
ونحن إذ نتحدث عن القراءة إنما نعني القراءة الجادة الواعية ، قراءة التدبر والتفكر وترتب النتائج والأثر، قراءة الواقع والظروف المحيطة، قراءة الأطروحات والشعارات وما ورائها وتمييز الضار من النافع، والصادق من الكاذب، والحقيقة من الخرافة، قراءة الأسباب التي جعلتنا امة تابعة فاقدة للإرادة والسيادة ...، ولأننا امة لا تقرأ فقدنا عزتنا وهيبتنا وقوتنا وصرنا العوبة بيد من لم ينزل على أرضهم الوحي، ولم يقرع أسماعهم "اقرأ"، وصرنا كالكرة تتقاذفها أقدام أئمة الضلال ومرجعيات الجهل والتجهيل يتحكمون في حاضرنا ومصيرنا وبلادنا وشعوبنا وخيراتنا يدسون السم "بصورة العسل" في أجسادنا وأفكارنا ، أشاعوا بيننا الجهل والتجهيل وروح الفرقة والبغضاء والشحناء ، ولعل ما عاناه ويعانيه بلاد الرافدين من خراب ودمار وضياع ونذر نار طائفية وعرقية وغيرها هو احد مخلفات فقدان سلاح "اقرأ "على الرغم من أن العراق صاحب أقدم حضارة وأكبر منظومة فكرية ومعرفية تجعل أبنائه سادة العالم فيما لو حملوا سلاح "إقرأ".
نعم هكذا أرادوا لنا : "لا نقرأ" كي تُمرر مشاريعهم ومخططاتهم الخبيثة وتتحقق أحلامهم الشيطانية، فوصلنا إلى أسوء حال من الأمية لأننا لم نقرأ حتى الأطروحات والحلول التي تُؤَمِّن لنا الحياة وتُبعدنا عن شبح القتل والبؤس والفقر والحرمان وفقدان الإرادة والسيادة والكرامة، وتنقذنا مما نحن فيه ذل وهوان .....
القراءة والتعلم والتفكر والتدبر وإتباع الدليل والأثر والمنهج العلمي الموضوعي دعوة لطالما دعا إليها وحث عليها المرجع الصرخي فمثلا في المحاضرة العاشرة من بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد )ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي جدد دعوته إلى القراءة والتدبر حيث قال:
((...اقرءوا وتعلّموا كي تتيقنوا ما أقوله لكم ولا تأخذكم رياح الفساد الفكري وفتن التكفير والإجرام ورذائل الأخلاق...))،
ولعل ما يطرح في تلك المحاضرات من رؤى وأفكار سليمة وأدلة دامغة وبراهين ساطعة يستدعي إلى الوقوف عندها ودراستها بشكل موضوعي خاصة وإن أتباع السيستاني معنيين بها كونهم يأتمرون بأوامر السيستاني ووكلائه الذين أثبت المرجع الصرخي بمحاضراته إنهم فاسدون فضلا عن جهلهم وإفلاسهم العلمي....
فهل تقرأ أُمَّةُ"اقرأ، كي تنتصر لله وللإنسانية والأخلاق وتنقذ نفسها من مستنقع الجهل والتجهيل الذي زجها به أئمة الضلال ومراجع الجهل والإفلاس العلمي"؟!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي