الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقائق من داخل سجون القدافى

المهدى صالح احميد

2016 / 9 / 21
حقوق الانسان


حقائق من داخل سجون القذافى

المكان طرابلس عاصمة ليبيا , الزمان الموافق يوم السبت 17 فبراير 2007 , والحدث خروج ثلة من الليبين فى إعتصام سلمى فى ساحة الخضراء .
ثلة من الليبين من بينهم عائله صالح أحميد , قررت وأعلنت في قرارها الشجاع والتاريخي , الخروج في إعتصام سلمى وحضاري وعلني يوم 17 فبراير 2007 , وذلك لإحياء الذكرى الأولى لضحايا أهالى مدينة بنغازي , الدين سقطوا بدم بارد أمام السفارة الايطالية يوم 17 فبراير 2006 , من قبل رجال الأمن الداخلي للنظام السابق .
الجهات الإمنيه للنظام ,وما يدور فى فلكه , لم يكن لهم الخيار سوى الإعلان عن حالة النفير, وإصدار التعليمات بشأن إعتقال هده الثله من الليبين , قبل موعد الخروج المحدد تاريخه يوم 17 فبراير 2007 , وهم " إتنى عشر كوكباً " , وبالتالى قامت الأجهزه الإمنية بإيداعنا بالسجن , حيث تم تقسيم هده الثله على فرقتين , مجموعة فى سجن سياسى , مجموعة فى سجن مدنى يسمى سجن الجديده.
المجموعة الأولى
, تم إيداعها في سجن عين زاره السياسي " الرويمى " وهم " إدريس بوفايد , جمال الحاجى , فريد الزوى , علاء الدريسى , بشير قاسم , والصادق فشوط " .

المجموعة التانية
تم إيداعها في سجن الجديدة , وهم أبناء عائله صالح أحميد " المهدي , والصادق , على , عادل , وفرج" وإيضاً معهم أحمد يوسف العبيدى
هده الثلة المذكوره , وهم بداخل السجن والإعتقال لم تستكين للظلم وجبروت النظام , رغم إيداعنا داخل الزنزنات المظلمه , ومع سير الإيام إكتشفت المجموعة الأولى بسجن الرويمى السياسى , بوجود عن ما يقارب " 500 سجين " صادر بحقهم أحكام بالبراءة من قبل القضاء الليبى , وهم خلف القضبان ينفذون في عقوبة مخالفه للقانون , وإنتهاك صارخ لحقوق الإنسان , هده العقوبات إستمرت ما بين " 10 _15 سنه "رغم إصدار الأحكام بالبراءة بحقهم .
الأمر الدى أقلق هده الثلة لما يحدت في سجن عين زاره من ظلم , وإنتهاكاً صارخاً لحقوق وكرامة السجناء , وهم معزولين عن الإتصال بالعالم الخارجي , ولا يعلم عن مصيرهم إى مخلوق , وهم قابعون خلف القضبان ظلماً , طيلة هده السنوات وهى مده ليست بالقصيرة .
فما كان من هده الثلة من المجموعة الاولى , إلا القيام بواجبهم الإنسانى , والحقوقي إتجاه هؤلاء السجناء والمعتقلين .
" هولاء الشجعان" وهم علاء الدريسى , وفريد الزوى , وبعد حصولهم على هاتف محمول بشكل شخصي وخاص , ودلك من قبل مجموعة من " بني وليد " تم الإفراج عنهم بعد إنقضاء العقوبه , وقبل ساعات من الإفراج عنهم , سلموا هدا الهاتف للمذكورين من مجموعتنا الاولى , ولم يعلم بهدا الهاتف حتى ساعة نشر هدا المقال وما سيقوموا به من عمل إى أحد من مجموعتنا الأولى , أما المجموعة التانيه , لديهم العلم جميعاً ماعدا أحمد يوسف العبيدى , ومن هنا بدأت نقطه العمل بهدا الهاتف من داخل السجن السياسي " عين زاره " , وهو أمر ليس بالهين أو السهل في سجن محكم بالمراقبة والقبضة الإمنيه المعروفة لذى النظام السابق , وما يشهده من تشديد الخناق على المعتقلين , حيث قام " علاء الدرسى , وفريد الزوى " بالمهمة تحديداً فى منتصف 2008 , وذلك بالإتصال بصديقنا الوفي والمخلص في مدينة طبرق السيد " على عطية " ويحمل إسم مستعار , هو " مراسل طبرق " للتواصل وإرسال المعلومات عن طريقة للمعارضة الليبية بالخارج , و تم تسريب له معلومات عن ما يقارب ," 100 إسم سحين " محكوم عليهم من قبل القضاء الليبى بالبراءة , من أصل" 500 سجين " صادر بحقهم أحكام بالبراءة , وهم ينفذون في عقوبة خلف القضبان , ما بين 10 _15 سنه ظلماً وبدون وجه حق ,أرسل صديقنا "مراسل طبرق" الأسماء الى صديقنا السيد "حسن الأمين" مدير الموقع الإلكترونى ليبيا المستقبل , وهدا الأخير قام بنشرها على الموقع , تم قام بواجبه المناط به , وهو تفعيل وتحريك حمله إعلاميه وحقوقيه , على نطاق واسع , وإعلام كافة المنظمات الحقوقية العربية والدولية لحقوق الإنسان بالموضوع , وبالتالي أصبح لهؤلاء المعتقلين صوت و صدى إعلامى وحقوقي محلى وعالمي , الأمر الدى أقلق وأربك وأزعج النظام السابق فى دلك الوقت .
بفضل هده الثلة بعد الله , بداء الضغط الحقوقي والسياسي العربى والدولى بشان مصير هؤلاء السجناء , طالبين من النظام الإسراع فوراً بالإفراج عنهم .
حيث بتاريخ 3 /11 /2009 , وفى مقابله صحفيه مع وزير العدل للنظام السابق , المدعو " مصطفى عبد الجليل " , وعند طرح عليه سؤال عن حقيقة هولاء السجناء , ولمادا هم ينفذون في عقوبة خارجه عن القانون , فما كان جوابه إلا بعذر أقبح من ذنب , حيث أجاب هؤلاء السجناء قابعون في سجن سياسي , ولا أملك أن أفعل لهم شي , هدا هو جواب سيادة المستشار أيها السادة والقراء , وهو يحمل صفة وزير العدل أنداك , كان من الواجب عليه في هدا اللقاء الصحفي , أن يعلن إستقالته حفاظاً على ماء الوجه , ولكن للأسف لم يفعل دلك الوزير , عموما هدا الضغط في نهاية المطاف , أذى بالإفراج عن جميع هؤلاء السجناء المحكوم عليهم بالبراءة من سجون القذافى , ولله الحمد والمنة , هده المساهمة من هده الثلة والتى كانت سباباً , في عملية الإسراع والإفراج عنهم , ما هو إلى توفيق من عند الله العلى القدير. الدى قال في كتابه الكريم " ألا له الخلق والأمر" واليوم وبقدرة قادر وزير العدل المذكور وفى إنتفاضة الشعب الليبى فى 17 فبرير2011 , وبعد أن تقلد هدا الأخير منصب "رئيس المجلس الانتقالى " , يخرج علينا ويقول بإن القضاء الليبى هو قضاء عادل ونزيه ومستقل .
وفى الختام : يبقى التساؤل دائماً مطروحاً , الى متى يبقى هدا النفاق من هؤلاء الافاق , ونحن قابعون رؤوسنا كلأنعام فى التراب , وبالتالى ضاع الوطن وضاعت معه العباد ؟
المهدى صالح احميد
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر


.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ




.. الأمم المتحدة.. تدخل الشرطة في الجامعات الأميركية غير مناسب|


.. تهديد جاد.. مخاوف إسرائيلية من إصدار المحكمة الجنائية الدولي




.. سورية تكرس عملها لحماية النازحين واللاجئين من اعتداءات محتمل