الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نيران صديقة

كمال تاجا

2016 / 9 / 21
الادب والفن


نيران صديقة

سقطت من على هدبي
جمرات حرى
لدموع
لم أعهدها من قبل
كانفجار عبوة ساخنة
تحت جفوني
-
وتحرقت وجنتيّ
كلهيب قنبلة وجلة
في أتون يتمزق
بنيران صديقة ~~~
~~~ و يلتط منها جفني
على دك بر الشام
بالقنابل العنقودية
وبالقذائف الفسفورية
وبالنابلم الحارق
وبكل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً
-
الدماء مسالة على مذابح أوابدها
كقنص حمائم سلام
سقطت في كل مكان
غير مناسب
لبناء أعشاشها
-
كسل سكاكين تنشب نصلتها
بألحاظ نظر
فقد الحيلة
على ارتكاب فظائع مربكة
من أخ يطلق النار
على شقيقه
ويردي أقرب أقربائه
قتيلاً
ويضحي بفلذات أكباده
في معمعة هذا الهلاك الدائر
-
والضحايا أشلاء ممزقة
بين خفقات قلوب
أمهات ثكلى
فقدت بصرها من النحيب
على القبور
حتى أضحى الوطن كله
خيمة عزاء
والناس جميعاً
أضحوا مشروع شهداء
ببارودة قناص
أو بعبوة ناسفة زرعت على الطريق
والجميع رهينة غارة مفاجئة
أو رصاصة طائشة
والمواطن جثمان يتحرك
سعياً للسقوط ضحية
بين أرجل الهمجية
-
والعالم يتحسر
على ذبح المدنية
ومن رقبة روادها الأوائل
-
يتحاربون بحراب صدئة
قديمة العهد
لتمزيق وبأنياب الوحشية
عظمة كلب
-
و يتلاحمون بسكاكين
غير سالكة لهزيمة الضد
وليس لها تأثير على قهر العدو
ولا علاقة لها بالتنكيل
بالخصم الشريك بالحرب
ولا تجدي نفعاً إلا بسفك دم
الجار القريب
والمواطن الأعزل
-
وعاجزة عن أن تسلك بالحرب
في مواجهة الصراع
كالند للند
لذلك تترك طعنات غير سالكة للود
في جسد الصديق الوفي
بجراح يمكن تضميدها
وبإصابات طفيفة
لا بد من السكوت عنها
-
وأنا المواطن الشريف
والذي أصابتني دون أن أدري
وعكة
ذبحة صدر
صدمة أخوية
من توقف نبضات القلب
بشرايين اللحمة الأهلية
-
وعندما كان الربيع يرتدي
حللاً لزنابق شاهقة
ويتضمخ بالرياحين
ويفتش عن خميلة
ينصبها كأيكة ياسمين
لجلسة هانئة
في بساتين غوطة دمشق
-
ينتظر بفارغ الصبر
لم الشمل
و عودة كل حي
إلى مسقط رأسه
سالماً معافى
-
و ليرجع كل مهاجر
بالمنفى
إلى رحاب وطنه
-
لأن لزفزقة عصافير البشاشة
على انفراج قسماتنا
والتي تخفي ضحكات
ابتساماتها الشافية
خلف حفيف أوراق
رقصت طرباً
في امتطاء نسيم عليل
يجعل جحافل الشذى
تعبر فلاة من هوادة
وتجتاز جبال من إرادة
لتأسر ألبابنا
-
لنقع فوق ثرى أوطاننا
و في منتهى السعادة
كأخوة تراث
وأصحاب ريادة

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل