الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعب الأمازيغ إنهض..؟

باهي صالح

2016 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


على العالم أن يعرف أن هنا في قارة أفريقيا و بالتّحديد في شمالها توجد شعوب المغرب العربي...للأسف أقول أنّنا ضيّعنا بوصلتنا..منذ أكثر من سبع قرون و نصف و نحن تائهون و بالتحديد منذ بدأت اجتياحات و غزوات العرب.. السّؤال: كيف نثبت وجودنا ككلّ أمم الأرض..؟هل نحن عرب..؟..هل نسخ الغزاة العرب هويتنا بهويّتهم..؟..لماذا رضينا و سكتنا..؟..لماذا رضخنا و استسلمنا لهم..؟..هل الدّين هو السّبب..؟..الدّين الّذي نشروه بالسيف و السّبي و القهر و التجبّر.. هل هذا الدّين هو مبرّر تنكّرنا و تناسينا لأصلنا..؟..لماذا نعيش عصورنا بين التمسّح بالشرق و اللهاث وراء الغرب..نحن في الحقيقة لسنا خليجيين و لسنا مصريين و لسنا أوروبيين..نحن أمّة الأمازيغ العظمى...أعطني شعبا واحد في العالم نسي أو تنكّر لتاريخه و جذوره غير شعب الأمازيغ...؟
حان الوقت أن تعرفوا أيّها الأمازيغ أنفسكم و حقيقتكم..حان الوقت أن تعرفوا أن تاريخكم أكبر و أعظم من عقبة بن نافع و من أمراء و ملوك العرب الغزاة..حان الوقت أن تعرفوا أن جذوركم تمتدّ أبعد و أبعد لما قبل 681 ميلادية...أفيقوا و اعرفوا أنفسكم... استعمرنا العرب بقوّة السلاح و سحر العقيدة..سلبونا شخصيّتنا و طمسوا معالم هويّتنا لمّا صفّروا تاريخنا عبر الأزمان و عدّلوه على ساعة حروبهم و غزواتهم و احتلالهم لأراضينا..لكنّهم مهما عملوا من محاولات عبر القرون على طمس المعالم التي تميّز هويّتنا و تاريخنا و أمجادنا فنحن قادرون في كلّ على لحظة على الانبعاث مجدّدا..جبّارون في اللّحظة التي نقرّر فيها التمرّد..
تاريخنا حرّفوه و زيّفوه..كتب التّاريخ في مناهجنا الدراسيّة تمجّد الغزاة العرب و قادة الحروب الدّمويين و تحوّلهم إلى رموز و هامات في الرحمة و التسامح، و غزوات القتل و السّبي و الاستعباد الإسلاميّة الوحشيّة المعروفة جعلوها فتوحات و شموس أشرقت على شعوبنا و أخرجتها من الظلمات إلى الأنوار..حوّلوا غزاة مجرمين قتّالين، معقّدين، جوعانين جنسيّا إلى منّة من السّماء و إلى ملائكة الخير و الهدي و السلام لبلداننا..في الوقت نفسه تعمّد واضعوا تلك الكتب و المشرفون عليها تجاهل أجدادنا و أبناء الأرض البررة الحقيقيين من أبطال و شرفاء و ملوك و أمراء و قادة عسكريين و الّذين رفضوا الذلّ و اختاروا أن يضحّوا بأنفسهم و يدافعوا بشجاعة و استماتة و يموتوا بشرف من أجل أرض و شرف و بقاء شعب الأمازيغ..
للأسف...هذا واقع الحال..لن يشهد شعب الأمازيغ نهضته إلاّ إذا تصالح مع نفسه و هويّته و اعترف بتاريخه و أمجاده و تخلّص بإرادته الحرّة من جلابيب و أقنعة الشرق و الغرب..بالنّسبة للجزائر فإنّي أدعوها بصفتي جزائري أمازيغي إلى أن تكون رائدة..إلى أن تبادر و تبدأ بنفسها..على الدولة الجزائرية (النظام الجزائري) أن يكون شجاعا و أن يبدأ بخطوات هامّة لكنّها تعزّز الانتماء الحضاري لشعب الأمازيغ و تعيد تكريس الهويّة المستمدّة من تاريخه و أمجاده..
- الخطوة الأولى: إعادة وضع موسيقى للنشيد الوطني شرط أن يكون واضعها جزائري و مستلهمة من مقام موسيقي قريب لروح الشّعب الأمازيغي العظيم...المصريون تفاخروا علينا أثناء الأزمة الكروية و سخروا منّا و قالوا أن حتّى لحن نشيدنا الوطني is Egypt made
- تغيير العلم الوطني رمز السيادة بما يوافق روح ثورة التّحرير و هويّة شعب الأمازيغ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الامازيغي اليوم هو الامازيغي الامس
وناس ( 2016 / 9 / 23 - 19:50 )
الشعب الامازيغي الحر لم يستطع العرب ولا غيرهم من تغييره وبقي محافظا على كل عاداته وتقاليده ولغته وبقي صامدا والذين تغيروا ليسوا اصلا من الامازيغ عيب علينا في الاخير نقول بعد اشادتنا بالامازيغ انهم تعربوا بفعل الاسلام فهل الاتراك والايرانيون هم افضل منا

اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل