الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان البيانات

اسماعيل موسى حميدي

2016 / 9 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بيان البيانات
لاتوجد لحظات يعيشها العراقيون الموجوعة قلوبهم أكثر سرورا من سماعهم لخبر يثلج تلك القلوب بمرور قطعات من قوات الجيش اوالحشد بالمدن التي يسيطر عليها الارهاب ويسحقهم ويطهر الارض والعرض هناك.خصوصا واننا نعيش اول ايام التحرير الاكبر الا وهو تحرير مدينة الموصل أول المدن المستباحة من الارهابيين،وقد تعودنا من على شاشة العراقية وبعيد كل انجازعسكري ان يتلى علينا بيان عسكري بائس يلقيه ضابط في الجيش يفتقد لكل اصول لياقة اذاعة الاخبار ودون أي دراية باللغة العربية واحوالها ومخارج اصوات حروفها وبمؤثرات صوتية رديئة تصور للمتلقي حالة البؤس التي تعيشها الدولة المتهرئة، وهذا ما لحظناه في البيان الذي صدر وهو يبشرنا بتحرير الشرقاط ،ولا نعرف ماهو دور شبكة الاعلام العراقي بامنائها ، تلك الشبكة التي تملأ الدنيا ضجيجا بترويج الدعاية لنفسها بمقابل مخرجات خجولة تقيم بالتالي عمل هذه المؤسسة بواقع الحال..وللبيانات العسكرية قضية مزمنة مع العراقيين لاسيما في عهد الطاغية المباد.ولكن من باب المقارنة بين بيانات الامس واليوم فاننا نرصد قضيتين مهمتين وهما كالاتي :
القضية الاولى، من ناحية المضمون لايمكن ان نختلف عليها فبيانات الامس كانت مضللة بايهام العقول وقلب الحقائق لاننا كنا نعيش حروب باطلة ويساق لسعيرها ابناء الشعب عنوة وكان يصورها لنا اعلام النظام بانها قضية امة ومصير وشرف، اما بيانات اليوم فهي ترجمة للانتماء العقائدي الصحيح للدين والوطن ,
القضية الثانية: وهي فيما تخص بيانات الحرب من الناحية الفنية والاخراجية واللغوية ،فشتان بين الاثنين فقد كانت بيانات الامس تصاغ بطريقة بلاغية تستميل الانتباه وتشحذ الهمم وتستفز المشاعر تستعمل فيها كل المحسنات اللفظية واشكال البديع وفنون البيان ويديرها متخصصون بذكاء ثاقب حتى استطاع النظام من خلالها قلب الطاولة على الحقائق وتسخير كل الشارع العربي لصالح قضيته.وللاسف الشديد ما نسمعه اليوم من بيانات بلغة واهية خالية المؤثرات التعبيرية وبدون مقدمات استهلالية.بالوقت الذي يعيش فيه البلد امام قضية ملحمية مصيرية كبرى يتحمل العراق بجد مسؤولية الدفاع عن الامة العربية بالنيابة وهو يقدم ابناءة قرابين لهذه الارض الواسعة التي تبدأ من ارض الرافدين في سبيل الله تعالى بقطع دابر الارهاب الاعمى الذي لولا ابناء العراق لستبيحت كل الدول العربية والاسلامية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله