الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التطبيع مع مستدمرة إسرائيل وصل الجزائر؟؟!!

أسعد العزوني

2016 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


..والجزائر لمن نسي أوتناسى ، هي بلد المليون شهيد إبان الثورة على الإستعمار الإحلالي الفرنسي ، وكان الفلسطينيون في أعراسهم يغنون "من سيحرر فلسطين هو بن بيلا والسلال "، وأحمد بن بيلا لمن لا يعرف هو أول رئيس للجزائر بعد الإستقلال وكان عروبيا مخلصا ، كما أن الجزائر كانت من أوائل الدول العربية الداعمة للثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وللشعب الجزائري معزة خاصة عن الشعب الفلسطيني.
بدأت علاقتي مع الجزائر عن بعد ، مذ كنت يافعا في مدرسة عزون الثانوية ، حيث كنت أمينا لصندوق دعم الثورة الجزائرية في المدرسة ، وكنا نجمع التبرعات من الطلاب آنذاك ونودعها الصندوق ، ومن ثم نرسالها إلى الجزائر دعما منا للشعب الجزائري الثائر ، ضد الإحتلال الفرنسي الإحلالي ، الذي حاول جاهدا إلحاق الجزائر بفرنسا ، لكن الشعب الجزائري وثورته الصنديدة أفشلواهذا المخطط ، وأجبروا الإحتلال الفرنسي على الرحيل ، وعلى أقدام جنوده يتعلق الخونة الذين أعانوا المحتلين ، وهاهم يعيشون في فرنسا حتى اليوم حياة بائسة تحت إسم الحراكيين.
كانت الجزائر ملاذ الأحرار وقلعة الصمود ، لكن البعض عزّ عليه أن تبقى الجزائر طاهرة مطهرة من دنس التطبيع مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة ، التي هيمنت على فلسطين بتنسيق إقليمي ودولي ، وكان الداعمون الغربيون يهدفون إلى التخلص من اليهود الفاسدين المفسدين في الغرب ، في حين كان أصحاب الإقليم يهدفون إلى تثبيت انفسهم ، وهناك وثيقة خطية مكتوبة بخط أحدهم يقر فيها ويعترف أنه يوافق على إعطاء فلسطين لليهود حسب الرغبة البريطانية التي لن يخالفها ما عاش.
ملف التطبيع الرسمي الجزائري مع مستدمرة إسرائيل ليس جديدا ولا هو عارض ، وكانت بدايته عام 1986 ، عندما صافح وزير الخارجية الجزائري آنذاك أحمد طالب الإبراهيمي نائب شارون وزير الخارجية الإسرائيلي الذي يحتضر حاليا شيمون بيريز ، تلا ذلك مصافحة أعلى بكثير كان بطلها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، لرئيس وزار مستدمرة إسرائيل آنذاك إيهود باراك خلال تشييع جنازة العاهل المغربي الحسن الثاني عام 1999 ، وتطور الأمر إلى عقد قمة سرية في مؤتمر دولي بمدينة بالما دي مايوركا الإسبانية عام 2005 ، بين الرئيس بوتفليقة وبيريز ، وفي مرة أخرى تحدى الرئيس بوتفليقة الرئيس السابق فخامة الرئيس هواري بومدين وصافح بيريز.
اليوم تشهد الجزائر الرسمية حركة تطبيع طالت العقيدة الجزائرية ، وهي وضع إسم مستدمرة إسرائيل ، بدلا من فلسطين على خارطة في كتاب وزع على المرحلة المتوسطة ، والعذر الأقبح من الذنب ، هو أن وزيرة التعليم الجزائرية المثيرة للجدل والمولودة في مدينة وجدة المغربية نورية بن غبريط رمعون ، ردت على إحتجاجات الجزائريين الأحرار، بأنها لا تعلم عن ذلك شيئا ، وأن ما جرى هو خطأ ناشر الكتاب ، فأي عذر هذا لوزيرة التعليم التي تحاول تبرئة نفسها بأنها لا تعلم شيئا ، وقد شهدنا تصريحا مماثلا من وزير التربية عندنا د.محمد ذنيبات ، بعد فضيحة العبث في مناهجنا لصالح التهويد ، حيث قال أنه لا يعلم شيئا لأن لديه أمين عام وزارة ومدير مناهج ، ولعمري فإنه يحق لنا التساؤل بإستهجان أي وزارء هؤلاء الذين وكلناهم أمور نشئنا.
ما يجري في الوطن العربي حاليا من تطور في المواقف ، من هزائم متكررة أمام مستدمرة إسرائيل ، إلى تطبيع معها وإعتراف بها ليس من فراغ ، وهذا يدعو علماء الأنساب العرب أن يسارعوا في إظهار أنساب أولي الأمر الذين أوصلونا إلى حالة المهانة هذه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أولينا زيلينسكا زوجة الرئيس الأوكراني. هل اشترت سيارة بوغاتي


.. بعد -المرحلة الأخيرة في غزة.. هل تجتاح إسرائيل لبنان؟ | #غرف




.. غارات إسرائيلية على خان يونس.. وموجة نزوح جديدة | #مراسلو_سك


.. معاناة مستمرة للنازحين في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة




.. احتجاج طلاب جامعة كاليفورنيا لفسخ التعاقد مع شركات داعمة للإ