الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيرومونات الرجل كرولمانة الميزان لتوازن الأسرة النفسي!

توماس برنابا

2016 / 9 / 25
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


الفيرومونات :( Pheromones ) هي عبارة عن مواد كيميائية متطايرة تفرزها الكائنات الحية في النوع الواحد، وتنتقل في الجو بهدف إرسال رسائل خاصة بين أفراد النوع الواحد بحيث تتناسب المادة المرسلة مع المستقبلة وبالتالي تشكل هذه العملية الكيميائية وسيلة إنتقال المعلومات بين أفراد النوع الواحد. وهي بإختصار عبارة عن روائح يفرزها جسم الإنسان فتتطاير فتؤثر على الأشخاص ... وتُفرز الفيرومونات من خلايا متخصصة موجودة في مناطق مختلفة من الجسم إما على شكل نقاط أو دفٌقات غازيه ... وترسل هذه الفيرومونات إشارات يتم التقاطها عن طريق الأنف... ثم يتم ارسالها من الأنف الى الجزء من الدماغ المسؤول عن الأحاسيس مثل الحب والكره , السرور والغضب والجنس ...الخ! وهذه الفيرومونات تنتشر في الجو و يلتقطها أفراد الجنس الأخر من نفس النوع من الهواء بواسطة مراكز استقبال خاصة أشبه بالرادار ... وأشهر أنواع الفيرومونات هي الفيرومونات الجنسية التي تفرزها الإناث لجذب الذكور في مواسم التزاوج في عالم الحيوان!!!


مما سبق يمكن أن نستخلص أن نوعي الإنسان ( الذكور والإناث) يمتلكان غدد متخصصة لإفراز وإرسال وإستقبال ما يسمى بالفيرومونات كوسيلة إتصال متعددة الخواص وأهمها الخاصية الجنسية... و تفرز الفيرومونات مع الإفرازات التي تخرج من الجسم و تكثر في الإبط و العانة و ما بين الثديين و القدمين... وتزيد أثناء و بعد العلاقة الجنسية و المداعبات و القبلات تؤدي الى زيادتها أيضاً... ولتحمي نفسك من مداعبات الجنس الأخر سواء اللفظية أو الحسية أو حتى الفيرومونية!!! يمكنك فقط أن تغتسل أو تستحم أو تضع عطر ما يمحو أثر الفيرومونات الخاص بك لتمارس حياتك دون غواية ودون تحرش!!! وتتخصص الأنثى أكثر من الرجل في فهم دقيق للغة الفيرومونات ... فيمكنها أن تحكم على مقدرة الرجل الجنسية وحتى على حيوية وصحية وصلاحية حيواناته المنوية عن طريق شمها لفيروموناته دون حتى أن تخاطبه بكلمة أو حتى نظرة!!!


وتفسر لغة الفيرومونات البشرية كثير من الظواهر والممارسات البشرية التي تستعصي على البعض في إيجاد تفسير علمي لها: مثل؛ حالات الحب من أول نظرة، الإرتياح النفسي لشخص لا تربطني به أية علاقة ،الإنجذاب الجنسي لرجل أو إمرإة معينة دون غيرها وقد تكون أقل جمالاً بما يفسر العبارة الأشهر في مجتمعنا وهي: مرآة الحب عمياء!!!، إرتباط الوليد الجديد بأمه، تأثير رائحة الأم الوالد حديثا على النساء، العلاقات الجنسية الشاذة . قد تجد إمرأة تصنف زوجها أكثر الرجال جاذبية و أفضلهم على الاطلاق و ترفض الانفصال عنه رغم سوء أفعاله لأنها تحبه أو لأنها علمياً منجذبة اليه!! وقد تجد إمرأة تفضل رائحة زوجها و تسعد لشمها أو تدس رأسها في أحضانه لتستنشق عطره أو تنام على مخدته أثناء غيابه لتشتم ما تبقى من عطره الفيروموني!!! وقد تجد إمرأة وفية ترفض غسل ملابس زوجها المتوفي وتحتفظ بهم في دولاب تشتمهم من حين لأخر... وهي في الحقيقة تتذكره فسيولوجياً عن طريق شم فيروموناته المخزنة في أخر ملابس له!!! وتفسير كل ما سبق وغيره علمياً يمكن أن يُلخص في عبارة واحدة: فإذا تطابقت الشفرة الجنسية و درجة الهرمونات أو الفيرومونات الجنسية بين الرجل و المرأة يحصل إنجذاب جنسي و الحب الجنسي يؤدي للحب العاطفي...


ولكن ما أكتشف حديثاً جداً هو أن حتى الفتيات الصغار تتعلم لا شعورياً التوازن النفسي الجنسي من خلال تواجدها مع أبيها وإخوانها الذكور الكبار... ومعنى ذلك أن الفتاة التي تعيش بمعزل عن الرجال وخاصة الأب ... لظروف الوفاة أو الطلاق... تنمو غير متزنة نفسياً وخاصة في التعامل مع الجنس الأخر من الرجال لدرجة يُصعب عليها التعامل بتاتاً معهم!!!

وما ينطبق على البنات الصغار ينطبق أيضاً على الزوجة ... فغذاء المرأة وتوازنها النفسي وتعقلها المجتمعي يكمن سره في العلاقة الجنسية والفيرومونية بينها وبين زوجها!! وإذا صلح حال ربة الأسرة نفسياً ... توازنت الأسرة وبعدها المجتمع بأكمله!!!

وربما يرجع هذا الأمر المنطوي على الأسرار الفيرومونية خروج النساء للعمل وسط الرجال... وركوب النساء والفتيات المحترمات لا شعورياً لعربات المترو المختلطة رغم وجود عربات مخصصة للنساء!!! وغيرها من الأمور التي تؤكد أن طبيعة أجساد الرجال والنساء في تجاذب دائم ... ويبقى فقط للمخ وما يطويه من ذكاء بشري أن يتعلم فن الإنتقائية في إرسال وإستقبال الرسائل الفيرومونية بين الجنسين!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف