الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين

ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)

2016 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين 

ادهم ابراهيم 

هناك مبدأ معروف في العلوم العسكرية اسمه استثمار الفوز . بمعنى اذا تقدمنا لتحقيق الهدف ، فيجب علينا الحفاظ على هذا الهدف ، والتقدم لاستثمار الفوز ، وبعكسه فان الهدف سيضيع من بين ايدينا ، وتذهب كل الجهود المبذولة لتحقيقه ادراج الرياح . . هذه المقدمة لابد منها لكي نفهم مشاريع السيد مقتدى الصدر الاصلاحية ، فكلما اقترب من تحقيق الهدف نراه ينسحب بادعاءات مختلفة ، دون ان يحقق الهدف او يستثمر الفوز من هذا الهدف الاصلاحي الذي دعى اليه . ومثل ذلك ماحدث عندما اقتحم اتباعه مبنى البرلمان ، حتى كدنا نعتقد بانه سيذيع البيان الاول لحكومة الاصلاح الوطني الجديدة . الا انه ذهب واعتكف لفترة طويلة تاركا اتباعه واهدافه في مهب الريح . وهو في هذا السلوك يختلف اختلافا كليا عن السيد المالكي ، الذي يعرف كيف يسعى لتحقيق هدفه في العودة الى الحكم ، او على الاقل الاقتصاص من اولئك الذين ساهموا في عدم حصوله على الولاية الثالثة لادارة الحكم الفاشل في العراق . فالمالكي مثلا شكل كتلة في مجلس النواب تحت لافتة الاصلاح ، بشر به انصاره ومريديه . فانضم اليهم بعض الوصوليين  والمخدوعين بفكرة الاصلاح . فهددوا بالبداية رئيس المجلس عن طريق مسرحية الاقالة ، وهو سرعان ما فهم الدرس من ان عدم مجاراتهم سيؤدي به الى قارعة الطريق ،، وهو المتهالك على المنصب مثل غيره اللاعبين في مسرح العملية السياسية .  فاصبح طوع امرهم . .  وهم بالمقابل تركوا موضوع اقالته المفتعل ونسي الناس او تناسوا اول خطوة في لعبة الاصلاح .  ثم جرت المسرحية على وفق السيناريو المخطط لها باستجواب الوزراء ثم اقالتهم حتى يصلوا الى اقالة السيد العبادي رئيس الوزراء نفسه . فلعل في ذلك فرصة لعودة مختار العصر او القائد الضرورة الى الولاية الثالثة .  الحلم المفقود الذي لم ولن يتحقق .  وعنئذ سيكون عزائه في ذلك انه انتقم من اولئك الذين سحبوا البساط الاحمر من تحت قدميه . هذا ما فعله المالكي ، وهو مستمر على نفس النهج . . اما السيد مقتدى الصدر فهو لا زال يقدم الوعود والمشاريع الاصلاحية دون ان يحقق الهدف المنشود ، او يستثمر الفوز ،  وهو الذي يملك كل هذا الكم  من مناصريه ومن ابناء الشعب المستقلين ،  الذين يدفعون باتجاه الاصلاح لعل في ذلك خطوة الى الامام في مسيرة الحكم التي تبدو انها تراوح مكانها ولكنها في الحقيقة تسير من سئ الى اسوأ .   وهو بهذه الافعال يمارس السلوك التخديري للجماهير .   ولا   اعلم ان كان هذا هو المقصود من ظهوره واختفائه . ام انه فعلا لا حول ولا قوة له .  وفي كل الاحوال فان جماهيره على ما يبدو قد طابت لهم هذه اللعبة ، فلا هم جالسون في انتظار الفرج . ولا هم خارجون ضد الباطل يطلبون الاصلاح .  .  فكلما استكانوا خرج عليهم السيد بدعوى جديدة . وقد كانت اخر دعواه مشروع تشكيل الكتلة العابرة للمحاصصة الطائفية .  وهو شعار كما هو معلوم لا يقل بريقا وحماسا عن شعار الاصلاح الذي طالب به الجميع دون ان يعمل احدا اي خطوة جدية في اتجاه تحقيقه .  وهم ربما ينتظرون انتهاء ولاية اوباما السلبية . فلعل القادم الجديد الى البيت الابيض يقدم لهم جرعة جديدة لتطيل مدة حكمهم وتزيد من فسادهم فسادا
   لا ياسيد مقتدى .   فاذا كنت تريد خداع الجماهير فانهم لن ينخدعوا اكثر ، وستنكشف هذه الالاعيب ان اجلا ام عاجلا . اما اذا كنت جادا في هذه الدعوة فان الفرصة سىانحة لك الان لمد يد العون الى كثير من  الناس الشرفاء لتشكيل كتلة عابرة للطائفية وللمحاصصة .  وما عليك الا ان  تفعل هذا ، وتقدم بداية جدية جديدة  باعلان التشكيل المطلوب واعلان اسماء اعضائه ، وبرنامجه ، والنزول الى وسط الجماهير لخوض الانتخابات القادمة بهيئة مشرفة جديدة وبقانون انتخابي جديد وباشراف دولي  .  وبعكسه فانك ستكون واحدا من اولئك الذين استهانوا بالتاريخ فتركهم خلفه . وستقول عندئذ ياليتني كنت ترابا .
ادهم ابراهيم 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دعوة في الصميم
علي عدنان ( 2016 / 9 / 25 - 16:38 )
ادعو وادعو ثم ادعو!!! هكذا هو حال مقتدى الصدر !!! يمسك العصا من المنتصف ولايميل الى تنفيذ مايريده ويدعو له باتجاه واحد من العصا!!! من يمنعك سيدي من تشكيل هكذا كتلة واكثرية العراقيين سنة وشيعة بل حتى اكراد ومسيحيين وتركمان ستقف معك!!!! بل ان كل مثقفي شعبنا ومنهم اليساريين سوف يتعاونون معك لانجاز هكذا نقلة نوعية في مسار العراقيين ضد المحاصصة المجرمة والقاتلة للوطن والشعب!!! لماذا لايقوم البرلمانيين من كتلتك بالدعوة الى تشكيل مفوضية مستقلة حقا وقانون للانتخابات عادل ؟؟؟؟
الكلام على طريقتك باطلاق التصريحات ثم اخفاء راسك والاعتكاف ه اسوا مايواجهه العراقيين حتى من الفساد والظلم

اخر الافلام

.. انتشال رجل إطفاء مصاب علق بين الجبال أثناء مشاركته في إخماد


.. مبادرة شبابية في غزة لتركيب أطراف بدائية من الخشب لمبتوري ال




.. ابتعدت عن الأضواء.. من هي فيكتوريا ستارمر سيدة بريطانيا الأو


.. علامات خطيرة بعد عمر الـ 60 قد تدل على إصابتك بألزهايمر




.. أسئلة وضعها البيت الأبيض.. استقالة مذيعة أميركية أجرت مقابلة