الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ناهض حتّر شهيد الكلمة الحرة والموقف الشجاع

مالوم ابو رغيف

2016 / 9 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لم يختر الشهيد ناهض حتر موقفا آخر سوى الشجاعة، ولم يختر لغة اخرى سوى لغة الفكر، لغة الصراحة والمواجهه، لم يكن ليتخلى عن لغته الصادمة ولا عن فكره الانساني ولا عن انحيازه للحقيقة رغم انه في وسط بيت الزنابير التي لا يهدأ ازيزها ولا تهدأ غوغائها. في الاردن حيث المخابرات السعودية والامريكية والاسرائيلية، حيث تغزل حبال المؤامرة ضد سوريا، حيث بيت الوهابية الجهادية والسلفية الاصولية، تلك التي انجبت المجرم ابو مصعب الزرقاوي ومئات الانتحاريين الذين فجروا اجسامهم النجسة في مزدحمات الابرياء، الاطفال والنساء.
اعداء الشهيد ناهض حتر، اختاروا ايضا لغتهم، وهي لغة واحدة لا يعرفون غيرها، لغة جبانة تخشى المواجهة الفكرية، لغة زنيمة يتعلمون ابجديتها الدموية في مواخير التآمر الدينية، حيث يتسافح الدين بالسياسة فيُولد اولاد العهر سفاحا، مجاميع قتلة ومنحرفين وشاذين غرائزا وفكرا وعقلا.
همجيا واحدا هو الذي اطلق الرصاص فقتل الكلمة الحرة بشخص ناهض حتر، لكن من اشترك بالمؤامرة كانوا كثر، فهم ايضا، الذين حرضوا وشجعوا وخططوا. هم ايضا، الذين تجاهلوا عن عمد الخطر الوشيك الذي يحيط حياته، هم الذين تناسوا محاولة اغتياله للمرة الاولى بالسكاكين، حيث اضطر الى مغادرة الاردن الى لبنان وليعود شجاعا كما هو دائما. هم ايضا الذين القوا القبض عليه وحقوقوا معه وهيجوا الرأي الاسلامي ضده لانه نشر في صفحته الشخصية صورة الاله كما يراه الجهاديون. هم ايضا الذي يتغاضون عن التواجد الارهابي المكشوف للجميع الا اعين الجهات المسؤولة، التي تهيأ وتشجع وتدرب الجهاديين لكي يكونوا اكثر فتكا وتدميرا وليساقوا الى ميادين الموت والفناء في سوريا للمشاركة في قتل اهلها وتخريب حقولها وحرقها ولبناء امارات جهاد النكاح على ركامها.
فان كان يخجلكم ويعيبكم ان يكون الاله كما رأيتموه ، فلماذا لا تعاقبون الذين يهبونه هذه الاوصاف؟
اقرأوا اوصاف الاله الوهابي ستجدونه استنساخا لا يختلف عن اله الصورة التي اهجتوا الارهابيين ضدها فكنتم طرف فاعل في سلب انسان نبيل حياته.
وحوش الفكر الوهابي السلفي الجهادي يعتقدون ان المجد والرفعة والشموخ هي في الانحطاط والتسافل فكرا وسلوكا وعقيدة، هي في التحول الى كائنات متوحشة همجية تخرب الحقول والعقول وتعيث في المجتمعات فسادا. فاينما حل هذا الفكر، سالت الدماء وازهقت الارواح، لا استثناء، فقد انتشرت جرائمه كما ينتشر الوباء في كل انحاء العالم، لم تقتصر على بلد او على دين او على مذهب او على طائفة او على لون، الناس على مختلف انتمائاتهم موضوعا للقتل، حتى هم لم يسلموا من انفسهم، فان حدث ولم يجدوا من يقتلوه، قتل بعضهم البعض الاخر.
وراء من قتل الشهيد ناهض حتر مجاميع من الجهلة والحمقى واولاد الشوارع الذين وجدوا في الاسلام منشغلا رخيصا لقضاء الوقت في جدالات التكفير ومناقشات التحليل والتحريم ومراقبة الافواه والاقلام وامتهان ما يسمى الجهاد.
ولولا تساهل من الدول لامتطاء هؤلاء الجهادين كلما استدعت الحاجة اليهم، لما تجرأت هذه الزمر الظلامية الخبيثة على العبث بحياة الانسان وتحديد مصيره ومستقبله.
لولا الجبن الاجتماعي لما تجرأ وهابي عفن ان يكون هو الأمر الناهي الذي يحدد ما يلزم وما لا يلزم من الملبس والمشرب والسلوك، وما يصح ومالا يصح عند مضاجعة الزوج لزوجته وتربية الاب لابنته، ولما نصب سقط متاع نفسه شرطيا للاخلاق، ولولا اموال البترول المسخرة لشراء الضمائر والذمم لما فسدت الاقلام والصحافة وماتت الضمائر وجنح اليسار الى اليمين وتهتكت القيم.
ناهض حتر شهيد الضمير الحي، ضمير رفض ثقافة قطيع ما يسمى بالربيع العربي، رفض ان يصف الارهاب في سوريا بانه ثورة، رفض بان يسمى الجرائم التي يرتكبها الاخوان المسلمون والوهابيون والسفليون بانها معارك تحرير، رفض ان يسكت على المخططات التي تهدف ان تكون كل المنطقة مستعمرة يثقلها الدين السعودي.
لو كان ناهض حتّر متجاهلا لجرائم الوهابيين والسلفيين الجهاديين، لما قتلوه ولعاش مبتهجا مترفا. لكنه من معدن نبيل لا يصديء.
الشهيد ناهض حتر رمزا لشجاعة الموقف رمزا للكلمة الحرة ورمزا لقامة لا تحنيها الاغراءات ولا التهديدات ولا محاولات الاغتيال وبقيت منتصبة بوجه الارهاب الى النهاية. فمجدا لشهيد الكلمة والموقف الشجاع ناهض حتّر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سرطان العصر
كامل حرب ( 2016 / 9 / 26 - 02:03 )
خبر مفجع بدون شك ولن يكون الاخير طالما هذا السرطان الخبيث المسمى اسلام يسكن العقول العفنه الجاهله البدويه الاجراميه , نعم الكيل طفح ولابد للعالم اجمع ان ينتبه لهذا السرطان الخبيث ومن تمدده وانتشاره ودمويته , هذه جريمه بشعه لايدرك العالم بعد مدى تبعاتها للمستقبل القريب والبعيد , الاسلام مرض وبائى قاتل والواجب التخلص منه


2 - حلم الخلافة
nasha ( 2016 / 9 / 26 - 03:11 )
القاتل ليس الهمجي الذي اطلق الرصاص القاتل هم المؤمين بحلم الخلافة الاسلامية .
ربما الوهابية تتميز بهمجيتها ووحشيتها ولكنها ليست المسؤول الوحيد والمطالب الوحيد بعودة الخلافة الاسلامية.
ماذا عن باقي الدول الاسلامية ماذا عن تركيا وماذا عن ايران؟ الم يهدر الخميني قبل عقود دم سلمان رشدي؟
الثقافة الثقافة الثقافة والمثقفين هي وهم القاتل .
لقد غُذيت العقول على مدى عقود وعقود على ثقافة عنصرية نفاقية وعلى تاريخ مزيف فاسد يجعل الاسود ابيض والابيض اسود.
حتى اليسار الاسلامي يسار منافق لم يبذل اي جهد في اظهار حقيقة التاريخ الاسلامي المزيف ولم يقف ضد الثقافة الاسلامية العنصرية المتخلفة.
الاسلاميون هدفهم وحلمهم هو السيطرة على العالم وتخريب الحضارة الانسانية ولا استثناء لاي من تياراتهم او طوائفهم.
تحياتي


3 - السلفيون
سميحة الجندي ( 2016 / 9 / 26 - 06:48 )
ناهض حتر اغتاله أحد السلفيين من صناعة الحكام الدمويين صدام حسين والأسد


4 - استئصال الارهاب من الاسلام
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 9 / 26 - 13:39 )
الزميل كامل حرب
تحياتي
يبدو ان الشعوب الاسلامية لحد الآن لم تعي خطورة الارهاب رغم انها تعيشه وسط جحيمه، ان هذه الشعوب تتصور ان المطالبة بالقضاء على الارهاب والتثقيف ضده هو مساسا بالدين وحقدا على المسلمين، مع ان الارهاب الاسلامي يقتل يقتل ويحرق ويغتصب ويستعبد مستندا على تعاليم الدين.ـ
من هنا يجب وضع الدين على طاولة التشريح لأستأصال المشتركات الاسلام ارهابية
لتغدو عبادة الاله راحة نفسية وليس انتقام وقتل وبغض،


5 - رفيقة في النضال
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 9 / 26 - 13:43 )
https://www.facebook.com/raya.hamra/videos/1061072650583450/?pnref=story


6 - ت3
عبد الرضا حمد جاسم ( 2016 / 9 / 26 - 13:50 )
اهلاً بك بهذا الاسم لاول مرة في الحوار المتمدن
من قتل ناهض حتر هم ..... بالذات اصحاب الاسماء المزيفة
مقتله و من قبله من المناضلين سيسجل في اضبارة الدعوى التي ستقام على هولاء في اي مكان و باي اسم و هذا قرار ...اتمنى ان تساندين القائمين عليه و هذا ما ننتظره من مثقفة مثلك
اكرر الترحيب بكَ هنا


7 - ايران وسلمان رشدي
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 9 / 26 - 13:53 )
الزميل ناشا
صحيح جدا ان الخميني وضع جائزة لقتل الروائي سلمان رشدي، تحت ذريعة شتيمة النبي محمد والانتقاص من زوجاته في رواية آيات شيطانية، لكن ينفذ المر ولازال سلمان رشدي ينعم باحياة، لكن لو ان الفتوى اصدرها رجل دين وهابي، لكان سلمان رشدي في عداد الاموات من زمن طويل جدا.ـ
السبب يا صديقي ناشا ان الدين في ايران لم يصبح جزء من الشخصية الثقافية الايرانية حتى بالنسبة للمؤمنين.ـ
ايران تقتل وتغتال، لكن هذا القتل والاغتيال لا يستند على دوافع دينية، انما سياسية، هي تماما مثل الولايات المتحدة الامريكية التي تقتل الاف لضمان مصالحها السياسة
تحياتي


8 - اطروحة غير صحيحة
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 9 / 26 - 14:01 )
السيدة سميحة الجندي
صدام وبعد عام الــ 95 تبنى الايمان وغير ايدلوجية البعث العلمانية الى ايديولجية اسلامية وقاد الحملة الايمانية بنفسه وتصالح مع الوهابية السعودية وارسل عزت الدوري معتذرا على الحرب الباردة بينهما
الاسد لم يكن ولم يصبح مؤمنا، فهو رجل علماني فكيف له ان صينع مؤدلجين سلفيين اذا ما عرفنا انه جذور عائلة علوية يكفرها السلف والخلف الصالح؟
اطروحتك للاسف غير صحيح


9 - عموم الثقافة المحلية والعالمية تشجع الارهاب!
طلال الربيعي ( 2016 / 9 / 26 - 19:34 )
الصديق العزيز مالوم ابو رغيف!
شكرا جزيلا على مقالتك!
اعتقد ان استأصال الارهاب من الاسلام تبدو مسألة سهلة كلاميا, لكنها صعبة جدا في الواقع, وذلك لان القرآن والسنة النبوية وحتى فتاوى رجال الدين فيها الكثير الذي يحث على الارهاب والقتل ويشجع عليه. فكيف اذا سنغير القرآن والسنة ونمنع رجال الدين من اصدار
؟فتاوى القتل والتحريض على الارهاب
(لربما تساهم العلمانية هنا كحل!)
---------
كما اشير اليه اعلاه, اصدر الخميني فتوى بقتل سلمان رشدي, ولكن لم تنفذ سلطات
ايران القرار ليس بسبب طيبة الخميني وسماحته وندمه, بل بسبب الاجراءات الاحترازية التي اتخذها سلمان رشدي وكذلك السلطات البريطانية لحمايته والتي تحمل عبأها دافع الضريبة, وحتى من هم من الفقراء وضعيفي الحال, وكل ذلك بسبب حماقة الخميني واتباعه. وهي ايضا ارهاب فكري بمعنى الكلمة. فحتى لو لم تنجح السلطات الايرانية في تنفيذ عملية القتل, فهذا امر مرفوض لان خطر الارهاب الفكري لا يقل خطرا عن خطر الارهاب الجسدي ويمهد له عادة.
يتبع


10 - عموم الثقافة المحلية والعالمية تشجع الارهاب!
طلال الربيعي ( 2016 / 9 / 26 - 19:37 )
وللاسف لا تملك المؤسسات الدينية عندنا ثقافة الاعتذار وسحب الفتوى الخاطئة او تعويض من صدرت بحقه فتوى خاطئة, او عائلته, وكما تقضي بذلك قواعد الحق والانصاف والعدل.
فمثلا اصدر محسن الحكيم في زمن عبد الكريم قاسم فتوى تحّرم الشيوعية وتهدر دم الشيوعيين, وقد مهدت الفتوى كارهاب فكري للارهاب الجسدي الذي تمثل في مجزرة 63 التي ارتكبها البعثيون لصاح القوى الغربية والرجعية المحلية, وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الشيوعيين واليساريين وخيرة بنات وابناء الشعب العراقي. فهل اصدرت المرجعية لاحقا اعتذارا عما فعلت وقامت بتعوض عوائل الشهداء, وهل اتخذت قرارات تحول دون اصدار فتاوى تحرض على العنف مستقبلا ؟ وهل قامت باصدار فتاوى تعزز قبول الطرف الآخر حتى لو كان غير متدينا او كافرا (بتعبيرهم!) وكفوا عن لعب دور ظل الله على الارض؟
الفتوى التي اصدرها الحكيم لا تسقط بالتقادم, حسب علمي, وهي سيف ديموقليس مسلط على كل من يخالف المرجعية او تعاليم اسلامها او مصالح اتباعها خيرا او شرا. كما ان الحزب الشيوعي العراقي في وضع ضعيف فكريا وسياسيا, مما يجعله غير مؤهل وحتى غير راغب برفع دعوى قضائية لالغاء هذه الفتوى
يتبع


11 - عموم الثقافة المحلية والعالمية تشجع الارهاب!
طلال الربيعي ( 2016 / 9 / 26 - 19:39 )
وتحقيق انتصار مادي ومعنوي لصالح حرية الفكر ومحاربة الارهاب.
ان الارهاب لا يمكن دحره بعمليات عسكرية فقط. فالقاعدة اختفت وظهرت محلها منظمة اكثر شددا, داعش, وداعش لربما ستختفي وتظهر مكانها منظمات مشابهة او اكثر توحشا. و مشروع يسارنا الرسمي للاسف قصير النظر بل وبائس, ويشجع حتى على الارهاب ولا يكافحه, وذلك بدلالة دخوله العملية السياسية التي هي الوجه الآخر لأرهاب داعش وكونها ايضا امتداد لارهاب المحتل الذي سبب بقتل وتشريد الملايين من العراقيين بسبب سياسات المحتل وسياسات اتباعه.
اي ان اسباب الارهاب محليا في دولنا, كالعراق مثلا, لا تقتصر على الاسلام فقط, فهي تتضمنه, ولكنها تتعدى ذلك الى عموم ثقافتنا المحلية المريضة, وبضمنها تلك التي تدعي اليسارية او الشيوعية. وهي ايضا مظهر من مظاهر نظام عالمي شمولي يقوم على اساس حق القوة وليس قوة الحق.
مع وافر تحياتي


12 - ارهابيون
نور الحرية ( 2016 / 9 / 26 - 19:41 )
لقد اثلجت قلبي مقالك هذه استاذ مالوم ووضعت أصبعك على جرحنا النازف لكل من يشكك في أن أغلبية المسلمين هم من الدواعش أدخلوا فقط المواقع الاجتماعية من فيس وتويتر وغيرها وستلاحظون مدى انتشار سرطان الوهابية والداعشية في مجتمعاتنا وخاصة بين شبابنا


13 - مسخ يسمى عامر العظم
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 26 - 20:03 )
الاخ نور الحرية
هذا نموذج من الذين اشرت لهم مشكورا.. فلسطيني من الاردن. اسمه عامر العظم اقرأ ما يكتب هذا المسخ المأبون:ـ
مقتل حتر سيردع كثيرين من السفلة الذين يعتبرون أنفسهم كتابا ومفكرين وسياسيين
لا أسمح لكم باعتبار حتر شهيدا! شهيد عند من أساء إليه!!!
منذ متى اعتبر الذي يسيء للذات الإلهية شهيدا!
منذ متى اعتبر الذي يهين مشاعر شعبه شهيدا!
منذ متى اعتبر الذي يقف مع الطائفيين والمجرمين والفرس شهيدا؟!
منذ متى اعتبر الذي يميز ضد أبناء شعبه من الفلسطينيين شهيدا
عامر العظم يدعو المحامين الأردنيين والوطنيين والمسيحيين للدفاع عن قاتل حتر
في شبكتي مئات المثقفين العرب المسيحيين وأنا أرسلت لهم وجهة نظري
البعض يريد أن يختصر حتر بكونه مسيحيا، هو كان يساريا ملحدا وهو لا يمثل المسيحية ولا العروبة ولا الوطنية.
مليار حتر لا يساووا عندي أظفر مانويل مسلم أو المطران كابوتشي.
لم نعتبر قتل والد بتول حداد المسيحي لابنته المسلمة على أنه موجه ضد المسلمين.
تقاعس الحكومة هي سبب قيام القاتل بأخذ زمام الأمور
الرجل انتصر لله ويجب أن نقف معه بصرف النظر عن رفضنا أو تأييدنا لفعلته


14 - فتوى الخميني
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 26 - 20:18 )
الزميل العزيز طلال الربيعي
شكرا لمشاركتك القيمة التي اغنت الموضوع وفتحت باب المناقشة على مصراعيه
لقد اشار زميلنا العزيز ناشا الى فتوى الخميني التي خصصت جائزة مالية مليونية لمن ينزل القصاص بسلمان رشدي( وهو من الكتاب المفضلين عندي وقد قرات اغلب رواياته) لكن وكما اشرت لم تنفذ الفتوى
والسؤال اهو قصور في التمكن الايراني من القتل بينما نراهم ينجحون في قتل الكثير من خصومهم السياسين بطرق متعددة وصعبة؟
ولماذا ينجح الوهابيون بوضع فتاويهم موضع التنفيذ ويفشل الخمينيون ؟
انا اعتقد بان الاسلام الشيعي هو اسلامي عاطفي اكثر مما هو اسلام حقيقي، اي انه لا يملك ذلك التأثير الكبير على افراده مثلما ما يملكها الدين الوهابي على افراده. يعني اسلام سطحي. الشيعة عندما يقتلون فهم يتقلون بوازع الانتقام الثأري( ان صحت التسمية) وليس الانتقام الايماني مثل ذلك الذي يدفع بالوهابيين الى تفجير انفسهم في مزدحمات الناس
هذا لا يعني ان الخميني لم يرد قتل سلمان رشدي، بل انه فشل باقناع مسلم شيعي لتنفيذ العمل او ان مشروع القتل كله لم يحظ بتأييد شعبي ايراني، في ايران كما في العراق الدين الشيعي لم يصل الى عمق ايماني
يتبع


15 - فتوى محسن الحكيم
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 9 / 26 - 20:50 )
اما فتوى محسن الحكيم، فقد كان لها اثرا تدميرا رهيبا، ليس على مجموع الشعب، ذلك ان الشعب لم يكن ليشترى محسن الحكيم بعقب سجارة، لكن البعث قد استخدمها بمهارة وذكاء لتبرير قتل الشيوعيين ، المرجعية الشيعية في العراق لعبت دورا قذرا في محاربة الفكر اليساري، اكان الفكر ماركسيا او تقدميا بشكل عام.ــ
الاعتذار ليس من صفات المؤمنين بل ولا من صفات الاسلاميين، ذلك ان الاسلامي يعتقد انه دائما على صح والبقية على خطأ، في المذهب الشيعي لا يعمل بفتوى رجل ميت، فمن مات، ماتت اراءه وفتاويه وأوامره معه، اذ ان رجل اخر سيحل محله وله ما يسمى برسالته التي هي خلاصة اراءه الدينية في مختلف المسائل
لذلك تعتبر فتوى محسن الحكيم فتوى ساقطة لا يعمل بها، لكن المعممون هم اعداء طبيعيون لاي فكر تقدمي يعمل من اجل الحرية، فتجدهم من اكثر الناس حماسا للتحريض ضد الشيوعيين واليساريين.ـ
الفتوى الدينية ليس لها قوة قانونية، انما قوة معنوية، وهي تأتي ضمن التحريض على القتل، وقد سبق وان تطرق البريطانيون الى فتوى الخميني بقتل سلمان رشدي فكان رد الايرانيون ان لا احد يتذكر الفتوى والحكومة الايرانية قد تنصلت منها لكنها
يتبع


16 - اليسار والصراع الفكري
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 9 / 26 - 21:13 )
اتفق معك تماما بان الارهاب لا يمكن دحره بعمليات عسكرية فقط، ذلك ان القضاء عليه يتطلب القوة الى جانب التثقيف وشن صراعا فكريا ينزل الى مستوى المتلقي البسيط ولا ينحصر ضمن النخب المثقفة والتي فسدت نتيجة اموال السلطة ودخول الرأسمالية المشوهه الى بلدان العالم الثالث
اليسار العراقي ضعيف جدا، وذلك انه لم يتعود ثقافة الصراع الفكري، كان هناك تثقيفا فكريا غالبا ما يتحاشا الدين، الفترة الوحيدة التي شن فيها اليسار صراعا فكريا تناول الدين كموضوعة، كانت بعد نجاح ثورة 14 تموز، وقد كانت فتوى سيء الذكر محسن الحكيم ردة فعل على انتشار مفاهيم الحرية والتقدم عند الشعب وخاصة بعد اصدار قانون المرأة وضرورة ان يكون الزواج عند المحكمة الشرعية لضمان حقوق المرأة وليس عند المأذون.ـ
انا لا اعتقد ان ثقافة القوة، او العنترة تولد ارهابا، ذلك ان الارهاب الذي نعنيه مفهوم ديني، مفهوم جماعي، ثقافة دينية لتبرير الجريمة بحجج دينية، اما الثقافة المحلية فهي وانا تفق معك، بانها ثقافة عشائرية متخلفة مترددة تتجنب التجديد، لكن القتل والجريمة فيها عوارض نفسية فردية انفرادية وليس ثقافنة مجاميع اجرامية
اكرر شكري وتحياتي


17 - الاحلام الامبراطورية
nasha ( 2016 / 9 / 27 - 01:50 )
تقول يا استاذنا العزيز :(ايران تقتل وتغتال، لكن هذا القتل والاغتيال لا يستند على دوافع دينية، انما سياسية)
وما الفرق بين الدين السياسي وبين السياسة ؟ راجع دستور ايران المنشور على النت ستلاحظ انه دستور دينوسياسي بامتياز.
نظام ايران نظام امبراطوري ديني توسعي عنصري .
نظام ايران هو من بدأ لعبة الخلافة والدولة الدينية وفكرة التوسع والاحتلال الامبراطوري .
بدأ العرب معركتهم مع الفرس منذ سنة 1980 ولا زالت الحرب جارية الى اليوم .
المنطقة في نفس الحرب منذ 36 عاما ولا زالت تتوسع وتتفاعل وتتوحش وكله لاجل حلم الامبراطورية الفارسية الاسلامية ولاجل حلم الامبراطورية العربية الاسلامية على حساب الشعوب المغلوبة على امرها والمعمية بالثقافة الدينية الساذجة.
اميركا والعالم اجمع ليسوا سُذجا ويعرفون ما هي نوايا الطرفين ولن يتركوا الاحلام الامبراطورية لكلا الطرفين تتحقق .وستستمر الحرب بتوازن دون غالب او مغلوب الى ان تعيد الشعوب حساباتها او تُدمر عن بكرة ابيها.
تحياتي


18 - خلط المفاهيم
مالوم ابو رغيف ( 2016 / 9 / 27 - 09:36 )
زميلي العزيز ناشا
الدولة الدينية تأسست مع تأسيس الدولة الوهابية، كانت الدولة الايرانية الاسلامية استنساخا للدولة لها، غير ان الشعبين مختلفين، فالشعب الايراني يعتز بتاريخه اكثر مما يعتز بدينه، وهذا يشكل احد الروادع التي تقلل من الاندفاع نحو الارهاب الاسلامي
ثانيا: لا اعتقد ان من الصحيح خلط المفاهيم، فلا يجب الخلط بين جرائم السياسة او الجنائية وبين الارهاب، ذلك ان الارهاب قناعات دينية مبنية على مبدأ الولاء والبراء ولذلك فالتكفير يسبق الجريمة، وكما لاحظنا في جريمة اغتيال الشهيد ناهض حتر، ان الاسلاميين وقفوا مؤيدين لهذا القتل من قناعاتهم الدينية، وهذا لا تجده في الجرائم السياسية... حزب البعث السوري وقف بضد حزب البعث العراقي في محاولته لاغتيال عبد الكريم قاسم، لكن هل رأيت السعودية او اي من دول الخليج تصدر بيانا لادانة الاغتيال؟
ثالثا: لا اتفق معك بان الحرب العراقية الايرانية هي صراع بين الفرس وبين العرب.. هي في الحقيقة حرب مولتها دول الخليج وعلى رأسها السعودية واسست لها الولايات المتحدة الامريكية وكموقف سياسي من سياسة تصدير الثورة الاسلامية
صدام نجح في الباسها ثوب العنصرية والحقد القومي


19 - السيدة سميحةالجندي
john habil ( 2016 / 9 / 28 - 00:19 )
مش الآول تعرفي معنى (( السلفي - والسلفية )) لكي تربطي بين الحدث ( قتل الكاتب ) وثوابت الإسلام والسنة النبوية
مثال : عندما قتلت جبهة النصرى ( طاقم الإخبارية السورية ( وبالإسم ) كانت مبرراتهم (( إسوة باللنبي )الذي أمر بقتل المعارضة ولو تعلقوا بستار الكعبة رغم أنهم لايحملون السلاح بل هم من هجا الرسول !!
سيدتي
يبدو واضحاً أن ايمانك بنقل رسالة ( من تفصيلك واجتهادك ) أكثر اندفاعاً من التأسف على المغدور
وهناك أشخاص تابعوك على النمرة فقط
مع كل مودة وتقدير وأرجو أن نستفاد من خيرتك مستقبلاً


20 - هل نحتاج إلى الصخوة ؟؟
john habil ( 2016 / 9 / 28 - 00:46 )

السلطة التفيذية والقضائية والتشريعية الأردنية وضعت الكاتب في السجن ( عقوبه )
وإذا كان الآردن بلد العدالة والمساواة وحرية الفكر وأذا كانا أصحاب السمو الملك والملكة مشاركين في مسيرة باريس دعماً للكلمة الحرة وضد الإرهاب
فكيف ؟؟ ولماذا يُقدم قائد ومرشد ديني ومثقف جامعي على قتل (انسان ) أما م قاعة العدل ..
إذا لم يكن جهادي ... علماً أن القاتل تدرب على القتل مع القاعدة على الآرض السورية الحدودية مع الآردن وهناك الكثير من أمثاله بعطس ويفطس مع العصابات المسلحة في سوريا من التبعية الآردنية الوهابية السلفية وتقوم القبيلة بزفه كشهيد وعريس للحور العين


21 - التثقيف الارهابي
مالوم عيسى ابو رغيف ( 2016 / 9 / 28 - 14:19 )
john habil
شكرا على المشاركة
الاقوال التي نقلتها الجهات التحقيقة عن المجرم الذي اغتال الشهيد ناهض حتر، والتي قال فيها بانه لا ينتمي لا الى داعش ولا الى اي تنظيم ارهابي وانه قد تصرف لوحدة دون ان يتلقى مساعدة من احد، هذه الاقوال سربتها الحومة كي تزيل الانطباع او الشك عن تعاون الحكومة الاردنية مع المنظمات الارهابية العاملة في سوريا والتي تنشط في الاردن ثقافيا وسياسيا ودينيا، لا سيما وان هناك غرفة عمليات مخابراتية مشتركة للدول الاجنبية.ـ
لكن حتى لو صدقنا ادعاء المجرم، بانه قام منفردا بعملية الاغتيال دون ان يتلقى مساعدة من احد، فان ذلك يدل على الخطورة البالغة لثقافة الارهاب الاسلامي، اذ مجرد رسمة منشورة على الفيسبوك تؤدي الى سلب حياة انسان.. فكيف انتعشت ثقافة الارهاب في الاردن؟
واين كانت الحكومة عن هذه الثقافة التي لم تعدت التأثير على على الشباب وصغار السن وشملت كبار السن ايضا فالقاتل يبلغ 49 سنة
ولنا ان نسأل
كيف عرف بانعقاد الجلسة، بينما وفي كل العالم لا تنشر مواعيد جلسات المحكمة في الصحف لما يمثل ذلك من خطورة على حياة الاطراف المختصمة