الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إرحموا العراق يرحمكم الله

حمزة الشمخي

2005 / 12 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


إبتلى العراق وشعبه بالدكتاتورية الصدامية وحروبها وجرائمها ، والتي لا زالت آثارها باقية الى يومنا هذا ، وبعد سقوطها المخزي ، تحالف أعداء العراق والحياة والإنسان ، من بقايا البعثيين المجرمين والإرهابيين واللصوص والجهلة لإستكمال مسلسل العنف والجريمة والفساد .
ووقف البعض من العراقيين والعرب والأجانب الى جانب هؤلاء القتلة ، وتشجيع ودعم وتأييد أفعالهم الإرهابية والعدوانية التي إستهدفت وتستهدف العراق وأهله وحضارته وتأريخه ، ومحاولة عرقلة خطواته السياسية ، بإتجاه للملمت جروح الماضي ومآسيها والإصرار على تحدي إرهابيي الحاضر من مختلف الجنسيات .
ولكن اليوم ، وبعد إنجاز عملية الإنتخابات التأريخية ، التي حققها شعب العراق في الخامس عشر من كانون الأول عام 2005 ، والتي شابتها الكثير من الخروقات والتجاوزات والتزويرات ، من قبل بعض الأطراف السياسية العراقية التي شاركت أيضا في الإنتخابات ، والتي تسعى من أجل الفوز الحاسم !! وبكل الطرق والأساليب ، حتى لو على حساب إستقرار العراق ووحدته الوطنية .
حيث تشهد الساحة العراقية اليوم ، حالة من الغليان السياسي والتهديدات والتهديدات المقابلة والخطابات الإنفعالية بين مختلف الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية العراقية التي شاركت في الإنتخابات ، والتي وصل الأمر بالبعض منها ، أن يتجاوز على الجميع ، من أجل الوصول الى السلطة ، مهما كلف الأمر ، مفضلا مصلحته الحزبية والسياسية والطائفية على مصلحة الوطن والشعب .
فعلى جميع الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات الإجتماعية والثقافية وكل منظمات المجتمع المدني ، تقع اليوم مسؤولية وطنية لا تتحمل المجاملة والمماطلة ، لأن الوطن يمر في أخطر المراحل التأريخية ، والتي تتطلب مساهمة الجميع في عمليته السياسية والإيمان بوحدته الوطنية ، بعيدا عن المحاصصات المقيتة والمصالح الضيقة بكل أشكالها الطائفية والحزبية والقومية والمناطقية .. وينبغي أن يكون الولاء للوطن قبل كل شئ .
فلا تجعلوا من الفوز الساحق !! في الإنتخابات البرلمانية ، والحصول على أكثرية برلمانية وحصة وزارية كبيرة في الحكومة الجديدة ، هي هدفكم الوحيد ، بل عليكم أن تجعلوا من العراق هو الهدف الوطني الوحيد ، والعمل على إستقراره وإعماره وإستقلاله وتطوره .
إرحموا العراق وشعبه يا قادة العراق الجدد .. سيرحمكم الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج