الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتحار طفل لم يتحمل أن يلج قسمه دون لوازمه المدرسية ،

محمد بهى

2016 / 9 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


نحن على الدوام نسمع صدى صوتنا يقول: "ثمّة ما يدعو للأمل"، ونتغاضي قصدا عن المآسي التي يصدمنا بها واقعنا يوميا ، والتي ربما دعتنا إلى الصراخ : "كل ما حولنا أصبح فعلا يدعو إلى الكفر"،
فمن كان يرتقب ولو في أسوء كوابيسه أن تنتهى أوضاع بلاده إلى هذا الدرك السحيق من السقوط ، حتى أننا مع كل عام أصبحنا نكتشف بأن الأسوأ لم نعشه بعد ، وأن اليوم الذي مضى لهو أحسن كثيرا من الذي أعقبه ...
من يصدق أن يجلس طفل لم يتجاوز ال 10 أعوام من العمر إلى دفتره ليخط وداعه الأخير، بعدما حسم القرار بوضع حد لحياته ، وليخلف وراءه رسالة اعتذار لأمه يطلعها فيها بـأنه ما كان يستطيع أن يذهب إلى مدرسته مجددا دون أدواته، وذلك بعدما أشعرته الوالدة أثناء آخر مساء لهما مع بعضهما بأنها لم تعد تقدر على توفير مصاريف الأدوات المدرسية ..
المأساة جرت أسابيع بعد الدخول المدرسي لهذا العام بإحدى القرى المجاورة لمدينة إفران بالمغرب ، وهي تسائل الحكومين والسياسيين كافة مع أجواء الإنتخابات التشريعية التي تعرفها البلاد ، هلا تكون الرغبة العميقة للنخبة الحاكمة هي أن تدفع بأغلبية الساكنة في وضعية الهشاشة والفقر إلى الانتحار الجماعي ...
آآآآه كم هو صعب مجرد القول : " أن طفلا من 10 سنوات انتحر لأنه لم يتحمل أن يذهب إلى المدرسة دون لوازمه المدرسية ، وأن أمه وجدت نفسها أعجز من أن توفرها له " .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار شامل.. سندويشة دجاج سوبريم بطريقة الشيف عمر ????


.. ما أبرز مضامين المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وك




.. استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن


.. اختتام مناورات -الأسد الإفريقي- بالمغرب بمشاركة صواريخ -هيما




.. بايدن: الهدنة في غزة ستمهد لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسر