الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وشاح حريري

كمال تاجا

2016 / 9 / 28
الادب والفن


وشاح حريري

على الشرفة المقابلة
وشاح حريري منسدل ~
كدمعة نفرت
من على سدة ~
جفن عال
وسقطت متوردة
على خدود المارة
تحدق بألوان باهتة
وتغلق المشهد
كنظرة حزينة
على براءة معطلة البريق
*
وشاح يتأرجح
كمنديل بخس
كخفقة جناح متعب
كتلويحة مستسلمة
لقصر نظر
وهو ينسجب كجفن مطبق
على كل لفتات الصحو
ويرنو بألحاظ ساهمة
ويترك شطحات واهية
مع كل نسمة ريح متوارية
-
والبصر يتأرجح
كنظرة خاوية
معلق على مشاهد
سرحات عارية
عن الصحة
-
والعين ضريرة
كي لا يرعى فلوله الهاربة
وهي تخفق ~ كقلب هلوع
نسي موعد شجونه
وفي المكان غير المناسب
للخفق والتداعي
مما ترك الغوى ينهمك في فض
مواعيد منتهية
-
وشاح يرعى
تدفق النسمة العليلة
وهو يتمسك بأذيال كل عصفة ريح
مثل خوار متهالك
ويسرق البسمة خلسة
من فم النسمة
و يدع وجع انكساراته
مع انسدال هزائمه المنصوبة
بين ملاقط أوج ~
وزفرات هاوية
معلقة بالأذهان
-
ويتخبط في السحيق ~
كخضم موارب
لمحارب
أختبر كل ضروب المهالك
في كل محاولة للهروب بجلده
*
وينتفض باختلاج العصفة
المعلقة برقبة السدل
مع حشرجة
خفايا نفس مترامية الأعطاف
نحو ثمالة
كل عصفة متوارية
-
ويتوه كبشاشة متوقفة
بين تخبط أرجل
سابلة
غض البصر
عن بهرج ألوانه
غير الفاعلة
-
ويتيه مزهواً
بين خفقات تدافع الخلجات
وهي تنوء بقطف المسافات
وبالهرولة المتنقلة
فوق نظرات ساهمة
-
ويدحرج انطفاء ألوانه
على قارعة
درب المدى الشاسع
*
وشـــاح يطل على الشارع
كلمحة موجزة
ويتخفى كإشارة مبهمة
على جفون المارة
-
ويعرب عن عجزه
خطف ألباب السابلة
و يغيب مع كل ارتداد طرف
كخفقة موهنة
ويتخفى وراء اغماضة
كف بصر
*
وشاح حريري
يرتدي حلة المكان الغائب
مكتوم أنفاس الانبهار
معطل البريق
وبألوان منطوية
*
ينتظر بفارغ الصبر
أن تضعيه على كتفك
ليلفت الأنظار
التي ترنو إليك
بالانشداه المصقول
برخام الوجل المستغيث
ليزهو بألوان طلائه
للانبهار الواقف
كشهقة على ثغور المارة
ويستولي سدله ~
على محطات الأنظار
كبراءة
متوقفة أنفاس الاحتباس
على كتفك
-
و يعلو هو كعاتق
يتحمل شدة
وطأة الانبهار
الذي يزدهي به حسنك
ولتنطلق ألوانه من خدرها
كقناعة واهنة
تجلو بريقها
فوق عيون اشعلت الوميض
فتاه بصرها
في جولات الإشهار
لمتعة النظر
*
و يتغاوى بسدل براقع ألوانه
نحو توجهات النفس اللينة
إلى دواعي انبهارها
والتي تنهال كنظرة شاهقة
من على حدقة عيون
انبهرت بسطوع جمالك
*
و تنعقد مفاتن سحرك
في إطار
جذب الأنظار
كباقة اعجاب~
وفي إغواء متجاذب
*
ويتألق الوشاح كبيرق
يرقص باهتزاز خصر
جولات حفيف
من وضاءة سحر طلعتك
*
وترقص به فتيات وداعته
الذاتية المفاتن
مع شباب براعة ألوانه الزاهية
في سرعة خطفه ألباب
جماهير المشدوهين
بتمايل خصرك
وتمايل أعطافك

كمال تاجا ـــــــــــ 19/7/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل


.. تراث الصحراء الجزائرية الموسيقي مع فرقة -قعدة ديوان بشار-




.. ما هو سرّ نجاح نوال الزغبي ؟ ??