الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قطاع الفلاحة في الجزائر لازال يعتمد على -المخططات- القديمة

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 9 / 28
الصناعة والزراعة


خبراء أكدوا أنه بديلا أساسيا لمرحلة ما بعد المحروقات
قطاع الفلاحة في الجزائر لازال يعتمد على "المخططات" القديمة
( عدد سكان الجزائر يصل إلى حدود 50 مليون نسمة في آفاق 2020 )

انتقد مختصون في المحاصيل الكبرى ( الحبوب) في يوم دراسي تحسيسي نظمته جامعة منتوري قسنطينة أمس بالتعاون مع مسؤولين في قطاع الفلاحة حول شبكة البحث و تطوير شعبة القمح الصلب تحت عنوان: "إحياء شبكة القمح الصلب إستراتيجية و آفاق" انتقدوا فيه السياسة التي تسير بها الدولة في قطاع يعتبر المورد الاقتصادي البديل ما بعد المحروقات، في ظل الأزمة التي تمر بها الجزائر بعد انهيار البترول، و يأتي هذا اللقاء تقييما للقاء الوطني المنعقد في 28 ماي 2016 بالمعهد الوطني للبحوث الزراعية للإعلان الرسمي لإطلاق شبكات البحوث و التنمية، و وضع اللمسات الأخيرة، لتحقيق الأمن الغذائي، تهدف هذه الشبكات إلى تطوير المهارات العلمية لدى المتعاملين الاقتصاديين في المجال الزراعي و الصناعي، و خاصة الصناعات الزراعية و نقلها إلى الفلاحين، و مواكبتهم للديناميكية و الحركية، لتنفيذ مشاريع البحوث التنموية و تفعيل الأقطاب الفلاحية، علما أن هذه الأخيرة ، هي فكرة تحمل بالأساس تثبيت ما بعد البترول من خلال الفلاحة.
و في إطار العمل الميداني، فالفلاحين حسب المسؤولين معنيين بهده العملية و بطريقة اقتصادية، لتبادل الخبرات و اتخاذ القرارات المهنية، كون نتائج البحوث العلمية و الميدانية تتطلب سنوات، و لذا فإدماج الفلاح ضروري، كما أن هذا الأخير - أي الفلاح- مطالب أيضا برفع مردود منتوجه الفلاحي، باستعمال التقنيات الحديثة، سواء ما تعلق بري المحاصيل أو استعمال الأسمدة لمعالجتها، و قد بدأت الدولة تعمل في خارطة طريقها الزراعية في تشجيع الفلاحين على خلق مستثمرات فلاحية خاصة في منطقة الجنوب و الهضاب العليا، و هي من شأنها أن تساهم في نقل المعارف للفلاحين، و تشجع الشباب على دخول عالم الاستثمار الفلاحي، وفق القانون 15-21 المؤرخ في 30 ديسمبر 2015، و بهذا يمكنها أن تدعم الخزينة العمومية و تتخلص من فاتورة الاستيراد ، و تجدر الإشارة أن قطاع الفلاحة يتوفر على 05 مخابر بحث، يضم 50 باحثا و دكاترة، و بإمكان هذه المراكز و المعاهد تقديم الحلول لترقية قطاع الفلاحة.
العائق الذي يقف في النهوض بهذا القطاع حسب المختصين هو أن الجزائر ما تزال في سياستها الزراعية تعتمد على مخططات قديمة تعود إلى سنوات التسعينات، في ظل النمو السكاني الذي تشهده الجزائر ، و تقول الأرقام أن عدد السكان في الجزائر مرشح ليصل إلى 48 أو 50 مليون في آفاق 2020 ، و قد بات على الحكومة الجزائرية أن توفر الأمن الغذائي للسكان و تحقق الاكتفاء الذاتي، و في هذا بات من الضروري تشجيع المشاريع الفلاحية، لاسيما مشروع "شارت" في منطقة الجنوب، و الذي يهدف إلى وضع خطة ممنهجة في مجال القمح الصلب، مهمته ترقية إستراتيجية الدولة في هذا المجال، وركز المختصون على أن قطاع الفلاحة بالدرجة الأولى بديل للمحروقات عن طريق العنصر البشري وتقوية نسيج المقاولاتية للشباب ، للخروج من الاعتماد على عائدات البترول، خاصة و أن الدولة وضعت كل الإمكانيات المادية والبشرية لترقية قطاع الزراعة من خلال استصلاح الأراضي وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع.

علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا 2024: إيطاليا تخسر اللقب ومواجهة نارية بين أل


.. فرنسا.. قد تدخل حالة من الشلل السياسي بعد نتائج الانتخابات




.. إعلام أم بروباغندا.. ما الذي يقدمه أفيخاي أدرعي؟ |#السؤال_ال


.. التصعيد في غزة.. مستقبل مابعد الحرب | التفاصيل مع سلمان أبو




.. مواجهات متصاعدة في غزة.. 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل ومعارك عن