الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرحبا بالبرزاني بشرطها وشروطها

جواد الماجدي

2016 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


مرحبا بالبرزاني بشرطها وشروطها
جواد الماجدي
التكبر، لغة الضعفاء، وناقصي الشخصية، لذلك تراهم يقدمون على فعل اشياء، ومواقف ليس فيها اي مكان لتقدير المقابل، او حسابات مستقبلية، اي انه لا يوجد فيها "خط رجعة" كما يقال، ولا يمسك العصى من الوسط لذلك نراهم متعصبين يفتنون بما لديهم من ميزات انية، غير ابهين لما يحدث في المستقبل القريب ،وهم من يخسرون الاصدقاء قبل الاعداء.
خير مصداق لمقدمتي هذه هو السيد مسعود برزاني رئيس اقليم كوردستان المنتهية ولايته، المتشبث بدكة الحكم بشكل غريب.
بعد اكثر من خمسة سنوات من التوتر، والعنجهية، والتصرفات الفردية، والتهديد والوعيد، وتجييش الجيوش ضد الدولة الاتحادية، وبيع النفط وعقد اتفاقات خارج سياق الدولة، والتهديد بالانفصال والاستفتاء عليه بكل مناسبة او غيرها، يعود البرزاني ليزور بغداد ويتنازل عن تاجه العاجي، زيارة قد تكون طلبا للنجدة، او استجداءً للمال.
هل عرف مسعود حجمه الطبيعي؟ بعد التباعد الذي حصل مع الاتراك، وضرب المصالح، وبعد فشله بانفصال الاقليم الحلم الذي راوده كثيرا، وحاول كسب اصوات الاكراد، وهو يعلم انه ضرب من الخيال نتيجة، الظروف التي تحيط بالإقليم وعدم وجود التأييد الدولي معه، ليعود الى بغداد باعتبارها الضمان الوحيد لوحدة العراق.
انا اعتقد ان على بغداد ان ترحب بالسيد البرزاني، وتعطيه الامل! لنقول للسيد البرزاني مرحبا بك في عاصمة العراق الاتحادي بغداد، لكن بشرطها وشروطها، يجب ان توضع الحدود القوية التي لا يجب على السيد البرزاني، وغيره ان يتجاوزها، يجب ان يحاسب عن كل قطرة نفط باعها الاقليم بدون علم بغداد، يجب ان يحاسب ويلزم بتسليم جميع المطلوبين للعدالة الموجودين في الاقليم الى بغداد، ولا يسمح لهم بالخروج بمسرحيات مللناها سابقا، على بغداد ان تحد من اطماع البرزاني بالتوسع، واحتلال الاراضي الخارجة عن سلطة الاقليم، والعودة الى المركز بكل شاردة وواردة، على بغداد ان توطد الديمقراطية في العملية السياسية، سيما في الاقليم وتحديد الولايات لا ان يصول ويجول فيها السيد البرزاني، على بغداد ان تقرص اذنه على كل شعار رفعه بالانفصال، هو ومن يمثله من حزبه، يجب ان يلزم الاقليم برفع العلم العراقي فوق جميع المؤسسات الحكومية، وانزال العلم الكردي لأنها تابعة للحكومة وليس للإقليم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حسنا لو
علي عدنان ( 2016 / 9 / 29 - 16:07 )
جيد ماتراه صديقي العزيز ولكن هل باستطاعة حكومة المحاصصة ذات الرؤس المتعددة لقوى طائفية ان تكون ذات قرار واحد؟؟؟؟ اي لايصر كل واحد من الرؤس التي هوت بالوطن الى الحضيض ان يكون هو المتحكم وهو الاول وهو القائد في عملية سياسية
زعامات متعددة وهي جميعا منفوخة ليس الا اي لاقوة لها بتاتا وانما اقوال ومظاهر ابتداءا من عمار وانتهاء بالمالكي ومرورا بمقتدى والنجيفي والمطلك والكرابلة وسليم الجبوري مع معصوم والعبادي الى نهاية حبات المسبحة
مسعود يعرف جيدا تعدد القرارات في بغداد وعدم وطنية طائفييها وسرقاتهم للمال العام اي انهم اصحاب القرار في بغداد ضعفاء لحد التوسل والاستجداء
ربما القوي الوحيد في كل المعادلات هو مسعود البرزانتي وهو قادم بكل قوة لياخذ مايريد من اناس فقدوا وطنيتهم منذ زمان بعيد

اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا